تتميّز القدس بأهميّتها في جميع الديانات السماويّة، ولكنّها تحظى بمكانة خاصّة عند المُسلمين، فقد كانت أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وأوصى الرسول عليه الصلاة والسلام بشدّ الرحال إليها بعد المسجد الحرام في مكّة، والمسجد النبوي في المدينة المُنوّرة، كما تتمثّل أهميّة القُدس الدينيّة في كونها مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام في معجزة الإسراء والمعراج، إذ صعد منها إلى السماء، وصلّى بالأنبياء السابقين،[١] كما في قوله تعالى سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.[٢]
(الأماكن المقدسة في القدس)
تكمُن أهميّة القُدس عند المُسلمين في أنّها تضُمّ معالم مقدّسة مثل المسجد الأقصى المُبارك، وقُبة الصخرة، التي تم بناؤها عام 691م على الصخرة التي صعد منها الرسول عليه الصلاة والسلام إلى السماء، وفيها أيضاً الحائط الذي ربط عنده دابته التي ركبها ليلة الإسراء والمعراج، وهي البراق، وسمّي الحائط على اسمها (حائط البراق).[٣]