جن عاشق
بين الصداقة و الحب تتبرعم العداوة
نشر في 29 نونبر 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
لا أدري من يكون ؟
لكن لازلت أذكر ....لا أدري هل يحق لي أن أقول ملامحه أم لا؟ ......لأن وجهه لم يكن طبيعي ....و كأنه لم ينفعل يوما ....وجهه خالي من التجاعيد تماما ..و كأنه دمية بلاستيكية..... بارد ....مخيف ....عيناه ثاقبتان ....هادئ كعاصفة قبل أن تثور ......يبتسم بستهزاء لكل شيئ يود ثنيه ...يرتدي بدلة سوداء ....إن حاولت النظر لعيناه مدة غصت في متاهة لا نهاية لها .....حتى أشعر بالدوار و كأنه عقاب ....أعلم أنه يجلس جنبي الآن و يقرا ما أكتب .....لكن أنا لن أكتب إسمه حتى لا تحوزك لعنة ذكر إسمه سأعاني منها لوحدي ...
يقف جنبي ...لا لكونه سند لي ....بل مراقبا لي ....يراني حين أبكي بحرقة و تتملكني رغبات الإنتحار .....هل حينها يدرك أني لو مت سينتهي هو معي ؟؟....لأنه لا سبب لوجوده
يرى أولائك الذي يحاولون ظلمي .....بل من يقهرونني يحاول إستعادة بعض من كرامتي بتلاعباته ....لكنه يحتم أن أدفع الثمن ...
الثمن هو دموعي ....
غريب .....
و كأنه لا يود لأحد أن يستولي علي إلا هو ......لا يود لأحد ظلمي إلا هو .....يريد أن يكون هو فقط من يبكيني ....
يستمتع في رؤيتي تائهة بين الواقع و الخيال .....لكن حين يراني أتعذب يهدئ هدوء لا أعرف كيف أصفه ....
يثني قدمه على الحائط واقفا و يدخن سجارات متعاقبة في مكان ما مظلم تحت المطر في جو بارد ....
عنيد ....أتحداه في كونه موجود و أني أعتبره هلوسة لا غير ....
أذكر أني كتبت عبارة نعم أو لا في جهتين مختلفتين و طلبت أن يحرك السيالة من لا إلى نعم إن كان حقا موجود ....و قمت لأدفئ كوب قهوتي ....
فوجئت بسماع الكرسي يسقط على الأرض سقوطا مريعا كأنه حمل للسماء و ترك للجاذبية ليرتطم ذلك الإرتطام ......أما السيالة فلم تتحرك .....هل أعتبر الإجابة نعم أم لا .....
هكذا هي حياتي دوامة .....بدايتها منام و نهايتها في إحدى المنامات القادمة
-
آية محلعينمدمنة قهوة بختصار