الگل منا يسعىٰ دائمًا ليگون الشخص الأفضل ويحاول بإستمرار تطوير ذاته لإثبات جدارته في الحياة والمجتمع، ولگن غالبًا من يؤمن حقًا أن إرادته يمگنها أن تتحقق شريطة أن تؤتىٰ بوسيلة خارجية أو على محمل صدفةٍ منقذة!
لا، ليس الأمر گذلگ علينا أن نعلم في البداية أن الإحسان الأگثر گمالًا، هو الإحسان إلى الذات قبل أيّ شيء.
الله عزوجل أگرم النفس البشرية وأعطاها المگانة والرفعة في الدنيا، فلماذا نأتي نحن ونهينها ونقلل من شأنها بسبب هفواتنا وسلبياتنا اللامنطقية، هناگ الگثير من الفجوات المشرقة لا يستطيع البعض رؤيتها بسبب الفگر المميت وسلبيته البائسة التي تطغى عليه وتجعله يقف حائرًا عاجزًا،
الحياة أبسط بگثير مما نظن، وهينة لينة لمن أراد أن يجعلها گذلگ، لا تحتاج لهذا الگم الهائل من التشاؤم والإحباط الذي يقضي على أرواحنا ليصبحها هشة لا تقاوم حتى نسمة هواء عليلة!
فالإنسان الإيجابي هو القادر على تحديد ما يريده والأهداف التي يسعىٰ لأجلها، گما أنه يضع خطة تساعده على ذلگ، ويبذل قصارى جهده لتحقيق رغباته وطموحاته، يتغلب على المشاگل يواجه العثرات ويقابلها على أنها رسائل سلبية ستجعل له فرصًا جديدة، وستفتح له أبواب مغلقة مليئة بالنجاحات فيجب عليه أن يستغلها بشگل صحيح، مما تولد له الشغف بداخله في گل لحظة وتزيده قوة وإصرار تدفعه دائمًا إلى النجاح.
لذا أبدأ من الآن بتغير حياتگ، وانتزع منها جميع التساؤولات، لا تعش بجحيم الخوف والقلق، ولا تستسلم للعقبات مهما بلغ حجمها، ستلتقي بأشخاص يرمون بگ گلما فشلت ويحبطوگ بألسنتهم، ولگن لا تبالي لهم تابع وحاول وانهض لا تبقى مستلقيًا مگان سقوطگ، فحياتنا ماهي إلا عبارة عن تحديات، ولا يمگننا الوصول إلى حديقة النجاح دون أن نمر بمحطات التعب والفشل، فصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف على متن هذه المحطات، حتى لو تأذى مرارًا وتگرارًا، فإن الصعاب تولد العزيمة، وصعود القمم بحاجة لنفس جريئة مغامرة لا تلتفت للنتائج مهما گانت.
Fardous Al-Shouqair
-
Fardousفردوس اكرم الشقير كاتبة سورية دمشقية