صب الماء : سكبه.

صب عليه العذاب : أنزله عليه، أنزله بكثرة.

المصلحة : المنفعة أو مافيه صلاح الشئ.

                                                              ***

يكمن السؤال : كيف نحافظ على مصالحنا من الضرر والضرار، من الكسر والتورم؟

لايوجد خطوات محددة نتبعها ياسادة، لكن هناك عدد من الخطوط العريضة يمكن اتباعها، لتجنب أي أذى :

1) لاتفكر؛ فالتفكير يدمر الصحة ويسبب الوفاة. وإن كان لابد منه، فلا يجب أن تتعدى أفكارك كرشك ونصفك السفلي.

2) لاتشغل بالك بالسياسة أو الشأن العام؛ السياسة يابني، نجاسة، ونحن نود ان نأكل عيش ونعيش.

3) نافق، ثم نافق، ثم نافق.. فالصدق والصراحة لن يجرا إليك غير الخوازيق النافذة.. الناس تمارس الانحياز التأكدي باستمرار. في كل وقت وكل عين، الكل يريد أن يستمع إلى صدى صوته باستمرار لا الحقائق، فكن صدى صوت للجميع.

4) ابحث عن الحلول الفردية والبديلة.. ما إن تتخرج سيكون لزاما أن تجد عملاً، وتوفر جحر تكاثر، وعلى الأرجح فوجود وظيفة بشهادتك سيكون بالأمر الصعب، لذلك سيكون أمامك حلين لاثالث لهما :

أما الأول: أن تظل هاهنا وتطالب بالثالوث الإنساني: عيش، حرية، عدالة إجتماعية. وفي هذه الحالة الله أعلم بما قد يحدث.

الثاني: 

أ) أن تعمل بأي شئ والسلام، المهم أن تدر دخلاً.

ب) أن تجد عقد عمل بالخليج - حيث يلعب الزهر - وتظل هناك حتى ينفتق منك القد ويشتعل الرأس شيبا.

ج) أن تخلق بيزنسك الخاص. فقط خذ كورس تنمية بشرية واقرأ رواية الخميائي وكتاب السر، وثلاثمئة ألف جنيه ستحتاجهم كمبلغ أولي تبدأ به المشروع فقط!

5) لاتشغل بالك بتلك القيم التي جاء الدين ليحققها من حرية وإخاء ومساواة. فقط صلي الفروض الخمس بموعدها في المسجد، ولاضرر إن كنت تؤذي جارك وتهتك الأعراض وتلقي القمامة في الشوارع، فالحسنات أخي المؤمن تذهبن السيئات، ومن قال : لا إله إلا الله دخل الجنة. المهم في الدين أيضاً أن تحف شاربك وترتدي الجلباب القصير وتتعطر، قلد الرسول في كل مالا يتعارض مع مصالح الدولة العليا.

6) حافظ على شبابك ولاتقرأ، فقط مقررارت الوزارة.

7) إن كنت شاذ جنسياً( مثلي) أو ملحد فسيتم - يابن المحظوظة - اضطهادك وتستطيع تقديم طلب لجوء أو هجرة لدولة أوروبية أو كندا، حينذاك احزم حقائبك وأهرب في أول طائرة.