في زمن كورونا .. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

في زمن كورونا ..

  نشر في 21 يونيو 2020 .

كوكب الارض لم يعد صالحا للعيش ،

ازمة وعي ام وعي ازمة !

المجهري فيه يستحوذ الجوهري فينا ..

من بعد قوة ضعف ..

كثيرة هي الجمل التي تبادرت الى هذا العقل المنهك؛ في محاولة لوصف ما يجري .. فلنتامل ما بين الأسطر؛ و لنشكر كورونا الفيروس على دوره المُتقن في هي التراجيديا المؤلمة و التي تفتح باب التدبر ..

(..) من السخرية و السخافة توجيه الشكر لدخيل لامرءي؛ أفسد على العالمين حياتهم المألوفة؛ و علق عاداتهم اليومية حتى إشعار آخر. هذا الفايروس الذي قذف الرعب في نفوس الادميين. جل الحديث اليوم ؛ و ما تتداوله الاخبار هو برائحة الموت ..

"كلشي كايجي ف وقتو " هكذا دأبت جدتي القول (تغمدها الله بواسع رحمته). جدتي التي لم تطأ قدماها يوما عتبات المدرسة، أو "المسيد"، هي ليست عرّافة و لكنها من أشد العارفين بطينة الحياة و غدرها الذي لا يؤتمن ..

فهل فعلا يكون وقت مجيء هذه 'الجاءحة ' ؟

بالرجوع إلى البدايات الأولى للبشرية، فإن الإنسان عاش وحيدا في منئ عن الآخرين ، و نظرا لضعفه و حفاظا لبقاءه على وجه البسيطة، كان لزاما العيش ضمن جماعة.

و هو الأمر الذي تحدث عنه فلاسفة القرن السابع عشر والثامن عشر (فلاسفة العقد الاجتماعي ).

اليوم، ربما حان الوقت ليعاود الانسان الكرة ،و يعيش حياة العزلة و الخلوة و لو نسبيا. غير أن هذه المرة هو مكره ; مُجبَر لا مُخيَّر. لكن المغزى يضل نفسه : الحفاظ على وجوده!

في الوقت الذي توقفت دواليب الأرض (المكان )، تسارعت عندها دواليب الزمن. و أصبح الجميع مترقبا يعد الأيام و الليالي، الساعات و الدقائق.. حبيسا بين الحيطان. لاستئناف حياة الركض التي لطالما نعتها بالمملة و الكئيبة .. بَيد أنه أصبح يكن لها حبا كان يحجبه غشاء فترة عصيبة كهاته.

في الفترات العصيبة يعود الإنسان إلى الأصل، فالعودة إلى الأصل فضيلة؛ و أصل الإنسان الوحدة و الخلوة، اصل الخوف من الموت، اصل التعاون الذى يؤكد ضعفه، أصل التأمل و التقرب إلى الله ..

هي أمور و غيرها لم تكن ضمن دفتر تحملات أيامنا البئيسة، فقط لأنها حمل لا نود أن نثقل بها كاهلنا في حياة فوضوية تسير إلى اللانهاية.. حياة انحرفت عن مضمارها الطبيعي.

التقيد بحالة الطوارئ ،يراه البعض عودة إلى الرذيلة بتوجيه اصبع الإتهام إلى المجتمع من خلال سلوكيات تستوجب الحزم في وقت غلب فيه الهزل ؛ واتضحت معالم الجهل و عدم الوعي بكل تجلياتها.

فلنحمد الله على كل حال ، و لنُصلِّ لهذا الوطن.



   نشر في 21 يونيو 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا