الأسباب الرئيسية للإرهاب - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الأسباب الرئيسية للإرهاب

  نشر في 30 ماي 2014 .

هذا المقال هو في الحقيقة جزء من مقال آخر نشرته في السابق لكن لم يطلع عليه إلا قلة قليلة بسبب طوله الشديد ونظرا لأهمية هذا الجزء قررت إعادة نشره بمعزل عن المقال الأصل.

ان المساواة في الحقوق و الواجبات بين الرجل و المرأة لا يعني بأنهما يمتلكان نفس القدرات الفكرية ،فكما أشرنا في السابق فان الرجل يميل أكثر الى التفكير الخيالي الذي هو سبب التطور و الابداع ، ولذلك نجد أن كل الفلاسفة و العلماء من الرجال ما عدا بعض الحالات النادرة ، لكن الحياة التي نعيشها اليوم في الدول العربية لا تبرز أهمية الرجل في الميدان العلمي ، ذلك أن النظام التعليمي في هذه الدول هو نظام وهمي لا علاقة له بالعلم ،ومن الطبيعي أن لا تنجح الاختبارات الوهمية التي تجرى في الدول النامية في أن تفرق بين الرجل و المرأة لتبرز أهمية الرجل في الميدان العلمي كما جرى في أروبا ، فالمرأة وان كانت تحتل مكانة لابأس بها في الدول الغربية فذلك لقدرتها على التفكير الواقعي ، الذي كما أشرنا في السابق يُمَكِّنُ من القدرة على التطبيق العلمي في الواقع و المحافظة على نتائج التطور العلمي لكنه لايمكن أن يساهم في التطور أو الاتيان بكل ماهو جديد ،و أمام عجز الرجل عن التفكير في الدول العربية(ان أسلوب التدريس في الدول العربية لا يمنح الحق في فهم النظريات العلمية و كيفية صنع الآلات حتى يمكن للرجل التفكير فيها) فانه من السهل أن تتساوى المرأة و الرجل في الميدان العلمي ، و بالتالي سيشعر الرجل بالضعف أمام المرأة والذي سيؤثر على الحياة العاطفية بين الجنسين.

قد تنجح العلاقة العاطفية بين الرجل و المرأة كما قد تفشل ، و فشلها يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الرجل و بالتحديد على ميولاته الفكرية ، فقد يميل مثلا الى التعصب الديني سعيا منه لاستعادة كرامته الضائعة ،ذلك أن الدين يحرم العلاقات العاطفية خارج اطار الزواج ،وسيجد المتدين سببا يمنعه من انشاء علاقة عاطفية بسبب فشل اعترضه في السابق ، لكنه نسي أن الاعتقاد الخاطئ الذي يسيطر عليه بأنه يتساوى مع المرأة في القدرات الفكرية قد أثر عليه ليجعله يشعر بالاهانة عندما ترفضه المرأة ، و قد ساهم في نشر هذه الأفكار الدول الغربية التي أنشأت نظاما تعليميا مهمته الأساسية ابقاء الدول النامية على نفس الحال من التخلف و التأخر العلمي ، لكن لو ألقينا نظرة على المجتمعات الغربية لوجدنا بأن الرجل لا يأبه لرفض المرأة له عاطفيا على عكس الرجل في الدول العربية ، ذلك أن الفرق واضح في أروبا بين الرجل و المرأة على مستوى الأداء المهني في الميدان العلمي ،كذلك نلاحظ أن الرجل في المناطق الريفية من الدول العربية لا يتأثر كذلك برفض المرأة له ، و ذلك بسبب التفوق البدني للرجل على المرأة ، فالعمل في الأرياف يتطلب مجهودا بدنيا.

اذن فخلاصة القول أن التعصب الديني بين الشباب في الدول العربية هو نتيجة لتصور الرجل بأنه يتساوى مع المرأة في القدرات الفكرية ، في حين أن الرجل كما سبق و أن أشرنا هو الوحيد القادرعلى تحقيق التطور و بناء الحضارات و كذلك تأسيس الميادين العلمية المختلفة ، ثم يأتي من بعد دور المرأة في العمل في هذه الميادين ،لكن النظام التعليمي الوهمي في الدول العربية هو الذي أخفى الصورة الحقيقية للرجل في الميدان العلمي ، كذلك يجب هنا الاشارة الى أمر ضروري فنحن عندما نرفض المساواة بين الرجل و المرأة في الميدان العلمي لا نعني بذلك رفضنا للمساواة بينهما في الحقوق ،فالمرأة يجب أن تتمتع بكامل حقوقها الزوجية و الاجتماعية مثل الرجل.

هناك أمر آخر أود الاشارة اليه و هو الارهاب الذي أصبح مشكلة كبرى في العالم ،فكما سبق و أن أشرت فان الارهاب هو نتيجة حتمية للتعصب الديني عند المسلمين ، و الذي أوضحت في السابق أسبابه ،لكن الملفت للنظر هنا هو أن الأعمال الارهابية المرتبطة بالإسلام قد ظهرت ابان حادثة 11 سبتمبر ، و نحن لا نذكر أعمالا ارهابية لها علاقة بالمسلمين المتشددين حدثت قبلها فما علاقتها اذن بهذه الحادثة؟

يصدق الشباب العربي ما يقوله الغرب عنهم ،فيعجبهم كلام المدح الذي يخرج من أفواههم و يغضبون اذا كان في كلامهم ذم لهم ، فهم يصدقون على سبيل المثال ما يقوله الغرب عن خريجي الجامعات العرب عندما يمدحونهم و يؤكدون مدى كفاءتهم ، و قد نسوا بأن الحياة التي نعيشها اليوم هي وحدها كفيلة بالحكم على كفاءة العرب من عدمها في الحقل العلمي ، ولنعد الآن الى موضوعنا الرئيسي فالعرب قد صدقوا قول الأمريكيين بأنهم ارهابيون ،و بغض النظر عن من يقف وراء حادثة 11 سبتمبر ، فان بعض الشباب العربي المتدين قد غضب لما وصفه الأمريكيون بالإرهابيين ، وسعوا للانتقام بالقيام بأعمال ارهابية أخرى أي بمعنى أوضح فان السبب في حدوث الأعمال الارهابية بعد حادثة تفجير برجي الاقتصاد العالمي هو اتهام الأمريكيين للمسلمين بالضلوع في هذه الحادثة ،فلو اتهموا مثلا جهة أخرى بذلك لما حصلت أي جريمة ارهابية بعد ذلك ، و نستطيع تشبيه الأمر بالطفل الذي اتهمه والداه بأنه كاذب في أمر ما و هو صادق فيه فأصبح يكذب لاقتناعه بكلام والديه بأنه كاذب ، و ذلك بسبب التأثير الشديد لكلام الأبوين على شخصية الابن ، كذلك فان للأمريكيين تأثير بالغ على عقول الشباب العربي الذي تأثر بما قاله عنه الأمريكيون بعد تلك الحادثة بأنه ارهابي ،و لو تفطن الأمريكيون لهذا الأمر لأمكنهم تفادي حدوث عديد الأعمال الارهابية في العالم ، كما لو تفطن الشباب العربي المتدين و خاصة تنظيم القاعدة بأنهم ليسوا ارهابين ، و كذبوا كلام الأمريكيين في ذلك لأمكنهم هم أيضا أن يوفروا جهودهم في القيام بتلك الأفعال الاجرامية بدافع الانتقام.



   نشر في 30 ماي 2014 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا