عندما ينظر أحدنا إلى العالم والمجتمع الذي يعيش فيه و يرى ما يدور حوله من تغييرات في اختلاط الحضارة والثقافات من العصور السابقة حتى عصرنا هذا يجد بأنه تغير الشي الكثير وأصبح فيه مؤثرات كثيرة قد تكون إيجابية أوسلبية ولكن هل فكر أحدنا بكل مايجريحوله من هذه المؤثرات أوالتغيرات..؟ لا للأسف الشديد لم يفكر أحد بذلك وكل ما يحدث في عصرنا الحالي من مؤثرات يقول الكثير منا بكل بلاهة وبرود ومن دون مبالاة هذا آخر الزمان ويتوقع بأنها تطور وحضارة ولكن كل هذه الأمور التي تحدث في هذا العصر غير ما نتوقعه ويقال يا ترى هل فكرنا ماهي أسبابها أونتائجها المستقبلية لمجتمعنا للأسف لم نلقي لها بال أبداً كل ذلك بسبب التفاخر بالقبلية العنجهية والقدح في المذاهب والأديان وظهور الطائفية والتشكيك بقول فلان وفلان والإعلام والفن له شأن في ذلك والثقافة لها شأن والرياضة لها شأن و عالم التواصل الاجتماعي له شأن كل له نصيب فيما يحدث في هذا العصر فأصبح الأخرس يتكلم وأصبح الجاهل يفقه وأصبح الأعمى يرى كل ذلك من وراء أصحاب الجانب الإعلامي والفني والثقافي والرياضي والإجتماعي والسياسي والاقتصادي وانشغال الكثير بما يقال ويسمع تحول التطور والرقي إلى تدهور وإنحياز لا ضمير ولا خوف ولا إهتمام لمصلحة مستقبل المجتمع وللأسف الشديد أصبحنا على شفا حفرة من التدهور الإجتماعي وأختم ما أقول بقول الله جل وعلا: (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم )).