لحظة الحقيقة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

لحظة الحقيقة

عنذ مفارقة الاحباب

  نشر في 09 يوليوز 2018 .

هاقد بزغ فجر جديد تحت صياح ديك الجيران ممزوج بلحن امي العدب وهي تناديني وبكل ما يحمل صدرها من حنان قائلة "كريم "كريم"استفق يا بني  .

كان صوتها هو الوحيد الدي يطمئنني  ويعلمني بان هناك ظهر استند عليه في تعبي ومرضي ومشقتي، ازحت الغطاء عني وهلمت لاقبل رأس امي كلعادةلاكنني لم استطع فكلما اقتربت منها ابتعدت  شعرت بقلق كبير فامي لم تتجنبني يوما حتى في اشد حالات غضبها ناديتها فزعا  لاكنها لم تستجب لي رغم ان صوتي كان مرتفعا "امي،امي ... مابك يا اماه" اقتربت مناه ووضعت يدي على كتفها ولم تستدر وكانها لم تشعر .شعرت وكان احدا صعقني بالكهرباء كانت يداي  ترتجف خوفا ولم اصتطع ايقافهما خفت خوفا شديدا وكأنني رضيع سلبتني الحياة امي كنت متل حمل وصط قطيع من الضواري . اسمررت في مناداة امي باعلى صوتي لاكنها لم تسمعني واتجهت نحو خزانتي وامسكت قميصي واتجهت نحو سريري منادية "كريم ،كريم ،مازلت نائما يحبيبي استفق كفاك كسلا "كانت هذه الكلمات متل طعنات متتالية في قلبي افقدتني الاحساس بالعالم وافقدتني تركيزي  هل جننت هل امي لاتراني ام انا في كابوس لا ينتهي  اسرعت لامي قائلا "امي ،امي مابك اخبريني لاكنها لم تستجب ،وفجأة  جلست على حافة السرير وضلت تردد كلماتها "استفق يابني"وهي تنضر لوسادتي استدرت لارى ماللذي تنظر اليه وهنا الصاعقة لم تعد قدماي تحملانني ،من الرجل الذي في سريري يا الاهي انه يشبهني بل هو نسخة عني ايعقل انه انا لاكن كيف هذا ،مرت اسئلة كتيرة في رأسي ولم اجد لها جواب فجأة ارتفع صوتي امي وجحظت عينها واصفر وجهها وتغيرت نبرة صوتها وطريقة مناداتهاوامتزج صوتها بالصراخ "بني كريم افق يا حبيبي هيا افق يا فلذة كبدي ،بني"امتلأت بقلتاها بالدموع  لم  اعرف مالذي علي فعله كنت كالاعمى اللذي لا حول له ولاقوى "امي مابك ك اناهنا انظري انا ابنك "وظل صوتها يرتفع الى حد الصراخ "بني ،بني ..."وصل صوتها الى كل القرية  ،تهافت الناس واحاطو بامي وانتشر صراخ النساء في الغرفة كالهواء،اقترب رجل الى شبيهي ووضع اصبعيه في عنقي وبعض بضع تواني قال كلماته التي هزت الغرفة وحطمت قلب امي "انا لله وانا اليه راجعون "ارتفع صياح امي "لماذا يحبيبي ،لماذ ا"وضلت تردد هذه الكلمات ورجل يقول كم كان طيبا ورجل يقول انه في عز شبابه وهذا يقول رحمه الله وهذه تصبر امي وتلك تقول رحمك الله يا اخي كريم .....)كانت هذه الكلمات كطعنات في قلبي اهده نهايتي هل انا ميت  ياالاهي لقد اهملت صلاتي يارب يا رحمان يارحيم جل ما اريده فرصة واحدة لاصلح كل ما اهملته يارب يا غفور لم اكمل كلماتي حتى ارتفع صراخ امي قائلة  ،تنادي باسمي افق يا حبيبي وبقلتاها مملوئتان بالدموع ،لم ادرك حتى انتشر السواد في عيني ولم اكن اسمع شيء الى صوت امي وهي تنادي بني بني لم اعد استطيع التنفس وفجأة استطعت فتح عيناي واخد شهيق فتحت عيناي ولم اجد سوى  امي وهي تنادي بني مابك انت تتصبب عرقا هل راودك كابوس لم استطع قول كلمة واحدةاسرعت لمعانقة امي وتقبيل يديها مخافتة ان يسرق الموت مني هذه الَلحظات لم اكن اعلم ان كانت هذه فرصة ام انني كنت في كابوس كل ما اعرفه انني لن اترك امي وصلاتي ابدا ،رقدت مسرعا باتجاه الباب واوقفتني امي قائلة الى اين يا حبيبي فقلت لها الى المسجد يا اماه.



   نشر في 09 يوليوز 2018 .

التعليقات

جميلة جدا واسلوب جميل في جذب القارئ لانهائها
اسال الله سبحانه وتعالى ان يثبتنا على طاعته
1
kotobna
شكرا على القراءة

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا