الصداقات في مواقع التواصل الاجتماعي تحدث يوميًا بالألاف فهل تنجح احداها، او كلها او ولا واحدة منها؟ او هل تنتهي بمشاكل اكبر من مجرد صادقتك ثم افترقنا؟

{لمن نعطي المعلومات؟}

بالنسبة لي افضل ان ابدأ مع الشخص بمعلومات وأن كانت حساسة لكن مختلقة، فحين تفعل هذا يمكنك بسهولة معرفة نوايا ذلك الشخص الذي ربما يكون مستقبلًا صديقًا و أخًا لك.

اما إن كانت نوايا الشخص صادقة في مصادقتك ورأى انك تخفي عنه اشياء كثيرة قد يأخذ عنك فكرة سيئة او يظن انك معه لمجرد اللهو.

{متى نسلمه ثقتنا؟}

حتى الآن لا ادري متى تستطيع ان تعتمد على شخص لم تقابله شخصيًا في امور شخصية او حتى اخطر من ذالك فقد يتصرف بشكل ودود لمدة طويلة جدًا حتى يحصل على مراده، من ناحيتي ارى ان البقاء بمعلومات مستعارة ليس بالأمر السئ

{وعن علاقات الحب}

في احد المجتمعات العراقية التي كنت فيها كان يصعب ان تجد فتاة ليس لديها حبيب، وانا متأكد بل وأكاد اجزم ان اغلبها لن تنتهي بزواج، بل بعبث ولهو!

والان لا اعرف كيف لفتاة في عمر المراهقة ان تحب شخصًا لا تعرف عنه شيئًا ولم يلتقوا في الواقع، بل وحتى ان التقوا ربما يكون مصيرها مثل تلك الفتاة التي حين تقابلت بحبيبها تركها لأنها سمينة!

وحتى ان كان يحبك فعلًا ربما لن تكون نيته الزواج، بل حب للأبد، بل وربما قد يكون شيخًا متزوجًا ومخلفًا يتقمص شخصية المراهق الوسيم في اوقات فراغه، فكيف تضمنين انه يريد الزواج منك؟

{ان سقط في المصيده فهل ستخرج}

بالتأكيد سوف تخرج ان لم تكن سلمته معلوماتك الحساسة او اسمك الحقيقي وعنوانك انتظارًا منه ان يأتي بشرف او ان تعطيه رقمك او ايميلك فيخترق جهازك، اما غير ذالك فلا اظن انه هنالك ما يمنعك من ان تتركه او تلقي في وجهه "block" وتكون قد انتهيت من نكبتك المنكوبة! وهذه وجة نظري.

{أحببته فتزوجنا}

حتى ان كنتم جادين في علاقتكم فستكون نهايتكما بأن تكتشفا اشياء لم تعرفاها في الانترنت ولا اعتقد ان نسبة نجاح هذا الزواج اكبر من ٦٪ فكل واحد لا يعلم شخصية الآخر كاملة لن ترى ان كان انانيًا او متكبرًا او مستبدًا، بأختصار لن تعرف جوانبه السيئة وسستعامل معكي او معك في الأنترنت كما يريد ليس كما هو.

{تجربتي}

تجربتي كانت مع فتاة عراقية تبلغ ١٧ عامًا من لم يكن يحدث بيننا شئ اكبر من ( مرحبًا، وداعًا كيف حالك، حالي تمام) وربما كان هدفها المتابعة فقد اتت الي فجأة دون ان يكون ثمة شئ مميز في صفحتي، لم اتابعها بل هي بادرت بمتابعتي، على اي حال انقطعت علاقتي بها بعد ثلاثة ايام ولا اسمع عنها اخبارًا او ازور صفحتها.

{امراة ام رجل؟}

قد تأتي اليك امرأة تود ان تكون صديقة لك وفي النهاية تكون فتى او تحب فتاة وفي النهاية تكتشف انها اخوك الصغير، لا شئ مضمون في الانترنت لذا اقترح انك حين تتواصل مع اي شخص عليك وضع احتمالات لكلا الجنسين

اما عن الحب فأقترح الابتعاد عن هذه المسألة الشائكة والمعقدة والمليئة بالمخاطر والإطرابات.

{بديل عن الواقع}

لم ولن تكون صداقات الانترنت بديلة للواقع بل ولا تمثل مقدارها حتى، بل انها رشة ملح وفلفل في الانترنت الواسع والكبير وليس من لا اصدقاء افتراضيين له ناقصًا ابدًا.