لقاءً عاصف - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

لقاءً عاصف

  نشر في 27 أكتوبر 2018  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .



كان يوماً كمثل كل يوم عمل ملئ بالمشاحنات و العمل الجاد و الارهاق حتى جلست أمامى تستكمل أورقها الحكوميه ، لا أعلم كيف أرتسمت على وجهى أبتسامه عريضه لا أعلم لماذا أجتاحنى موجه عارمه من الفرحه ، ما هذا الهذيان الذى أشعر به أفرح لرؤيه واحده لم يسبق لى أن رأيتها من قبل ، نظرت الى بنظره تملئها الاستغراب و أستمريت أنا فى الابتسامه نعم فرحت لرؤيتها و لا تسألنى لماذا فرحت أو حتى كيف شعرت بهذا الشعور و أستمرت هى فى حاله من الاستغراب حتى بادلتنى الابتسامه وقالت : أهذا الامر يدعو فعلا لكل هذا الضحك ، لم تعلم أنها هى الامر الذى رسم على وجهى تلك الابتسامه ، كم أنا محظوظ حقاً لأنها جلست أمامى ، دعنى أخبرك أحياناً تكون الحياه عادله تمنحنا لحظات أو دقايق من اللقاء مع أشخاص نشعر نحوهم بالراحه و الحب غير المسبق ، و تحدثت كثيراً كان لديها الكثير و الكثير من الاسئله و أنا لدى سؤال واحد فقط ظل يلح عليا كثيراً وهو " هل هى مرتبطه بشخص ما؟ " " هل هناك من يهتم بأمرها ؟" كان هذا السؤال يزداد فى داخلى كلما دق هاتفها كنت أقول ياله يقلق عليها بشده ، و كنت أحسده ، نعم كنت أحسده أنه يملك قلب تلك الجميله و الرقيقه و الصادقه ، ظلت هى تتجاهل الهاتف و ظل هو يدق حتى أجابت مره واحده كانت لا تتعدى الثوانى القليله و لكنها كانت لي شافيه ، نعم أنها أختها فرحت لذلك كثيراً و لكن ظل هذا السؤال يلح عليا كثيراً حتى وجدت نفسي أسالها " هل أنتى متزوجه ؟" يالها كانت مفاجأه لها كبيره ظهر على وجهها علامات الدهشه و لكن سرعان ما أخفتها بضحكه بريئه و جميله وقالت لا أننى أنسه ، يا ألهى كم أنا سعيد فرحت لهذه الاجابه جدا و كأنها تطمن قلبى و تقول أننى لم أمتلك ذلك الشخص الذى يجعلك تقلق ، فرحت حتى أننى ظللت أطيل تلك الأجراءات الطويله دعنى أعترف لكم أننى ولاول مره أحب تلك الاجراءات الحكوميه الطويله و أتمنى من قلبى أن تصبح أطول و أطول ، و لكن معها كانت قصيره نعم لم أشعر معها بالوقت كانت تتحدث شعرت أنها بريئه للغايه لا تعلم أى شئ ، تاركه أمورها على الله شعرت لحظتها بضعفها و أحسست بأننى مسئول نحوها نعم أشعر أننى مسئول عنها قد تجدون قرائى أننى مجنون ولكن هذا فعلا ما شعرت به نحوها ولا أعلم بماذا أفسر هذا الشعور ، شعرت أنها تخصنى أنا فقط ، و أحببت هذا الشعور جيدا و أستسلمت له ، دعنى أخبركم أننى نظرت خلسه فى تاريخ ميلادها نعم كانت كل أوراقها امامى ياله من قدر جميل ذاك القدر الذى يجمعنى بكِ ، تلك الجميله ولدت فى نهايه العام ، دائما كنت أشعر أن نهايه الاعوام دائماً تكون جميله حتى رأيت تلك الجميله و أن يوم مولدها نهايه العام ، أنهت أوراقها و أنا غارق فى أفكارى عنها تُرى و تُرى حتى أنتهى كل شئ و حان وقت رحيلها لم أجد سبباً يجعلها تنتظر فقلت لها عندما تنهى أوراقك عودى إلى ، أستغربت كثيراً و قالت لماذا ؟ أُحرجت كثيرا و أخبرتها أنه من باب الاطمئنان على الاجراءات و لكنه فى الحقيقه للأطمئنان على قلبى و لكى أراها لأخر مره و أتحدث معها لأخر مره قبل الرحيل يا ألهى دقايق معدوده جعلت منى عاشقاً أقسم انه لو كان أحداً حكى لى هذه الحكايه لم أكن لأصدقه و لكنها حدثت معى فعلا ، و مازلت أدعو الله أن يجعل لى نصيب جديد من لقائها .

 


  • 5

   نشر في 27 أكتوبر 2018  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

شهية و ممتعة مقالتك ...
أنيقة هي حروفك ..
اعجبتني القصة و تسلسلها الجميل..
دام إبداعك
0
safa Ibrahim
شكرااااااااااااا كتير اوى لذوقك و تشجيعك
مريم منذ 5 سنة
اكتبها مرة أخرى:الحب احساس لا يمنطق..
جمييل مقالك ووصفك لهذه المشاعر الاكثر غرابة ضمن مشاعر الانسان.
0
safa Ibrahim
شكرااااااا كتير لذوقك و لتعليقك الرقيق المشجع
في المكاتب الحكومية اعتقد انني اعرف هذا الجميل ، اصادف انا مثل هذا الشعور ، شعور الحب ، ولكن حب الراحة والاحترام والعاطفة الصادقة او المحبة الصادقة التي لا تريد ثمنا مقابل هذا الحب سوى الابتسامة والتقدير للشخص الذي امامك .
2
safa Ibrahim
" ان الارواح جنود مجنده ما تقابل منها أتلف و ما تنافر منها أختلف " صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم ، لذلك نحن نقابل هذا الشعور من تلك الارواح التى تشبهنا و نشبهها
محمود بشارة
صدق رسول الله صل الله عليه وسلم ، جزاك الله كل خير على هذا التشابه بيننا أيضا.
safa Ibrahim
شكراااااااااا لحضرتك كتير
الحب احيانا يأتي خلال ثواني فأن القياس ليس بالوقت بل بعمق الشعور .... سلمت يداك
2
safa Ibrahim
فعلا ليس القياس بالوقت و لكن عمق الشعور ، عزيزتى شكرااااااااا لتشجعيك و لذوقك الجميل

االحب يعطى الحيارة لون وطعم مختلف لكنه جميل
مااشاءالله جميل ما كتبيتي
وجدت هنا موضوع وطرح شيق
ورائع اعجبني ورآق لي
شكراً جزيلاً لك .
وبالتوفيق الدائم.
1
safa Ibrahim
اشكر الله انها اعجبتكى و اتمنى دائما ان تنال مقالاتى اعجابك شكرا جداااا لاهتمامك و تشجيعك الرائع
االحب يعطى الحيارة لون وطعم مختلف لكنه جميل
مااشاءالله جميل ما كتبيتي
وجدت هنا موضوع وطرح شيق
ورائع اعجبني ورآق لي
شكراً جزيلاً لك .
وبالتوفيق الدائم.
1
safa Ibrahim
شكراااااااا لكى كثيراااااااااااااااااا
روحي لله أبثها
العفووو الله يسعدك

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا