كان يوماً كمثل كل يوم عمل ملئ بالمشاحنات و العمل الجاد و الارهاق حتى جلست أمامى تستكمل أورقها الحكوميه ، لا أعلم كيف أرتسمت على وجهى أبتسامه عريضه لا أعلم لماذا أجتاحنى موجه عارمه من الفرحه ، ما هذا الهذيان الذى أشعر به أفرح لرؤيه واحده لم يسبق لى أن رأيتها من قبل ، نظرت الى بنظره تملئها الاستغراب و أستمريت أنا فى الابتسامه نعم فرحت لرؤيتها و لا تسألنى لماذا فرحت أو حتى كيف شعرت بهذا الشعور و أستمرت هى فى حاله من الاستغراب حتى بادلتنى الابتسامه وقالت : أهذا الامر يدعو فعلا لكل هذا الضحك ، لم تعلم أنها هى الامر الذى رسم على وجهى تلك الابتسامه ، كم أنا محظوظ حقاً لأنها جلست أمامى ، دعنى أخبرك أحياناً تكون الحياه عادله تمنحنا لحظات أو دقايق من اللقاء مع أشخاص نشعر نحوهم بالراحه و الحب غير المسبق ، و تحدثت كثيراً كان لديها الكثير و الكثير من الاسئله و أنا لدى سؤال واحد فقط ظل يلح عليا كثيراً وهو " هل هى مرتبطه بشخص ما؟ " " هل هناك من يهتم بأمرها ؟" كان هذا السؤال يزداد فى داخلى كلما دق هاتفها كنت أقول ياله يقلق عليها بشده ، و كنت أحسده ، نعم كنت أحسده أنه يملك قلب تلك الجميله و الرقيقه و الصادقه ، ظلت هى تتجاهل الهاتف و ظل هو يدق حتى أجابت مره واحده كانت لا تتعدى الثوانى القليله و لكنها كانت لي شافيه ، نعم أنها أختها فرحت لذلك كثيراً و لكن ظل هذا السؤال يلح عليا كثيراً حتى وجدت نفسي أسالها " هل أنتى متزوجه ؟" يالها كانت مفاجأه لها كبيره ظهر على وجهها علامات الدهشه و لكن سرعان ما أخفتها بضحكه بريئه و جميله وقالت لا أننى أنسه ، يا ألهى كم أنا سعيد فرحت لهذه الاجابه جدا و كأنها تطمن قلبى و تقول أننى لم أمتلك ذلك الشخص الذى يجعلك تقلق ، فرحت حتى أننى ظللت أطيل تلك الأجراءات الطويله دعنى أعترف لكم أننى ولاول مره أحب تلك الاجراءات الحكوميه الطويله و أتمنى من قلبى أن تصبح أطول و أطول ، و لكن معها كانت قصيره نعم لم أشعر معها بالوقت كانت تتحدث شعرت أنها بريئه للغايه لا تعلم أى شئ ، تاركه أمورها على الله شعرت لحظتها بضعفها و أحسست بأننى مسئول نحوها نعم أشعر أننى مسئول عنها قد تجدون قرائى أننى مجنون ولكن هذا فعلا ما شعرت به نحوها ولا أعلم بماذا أفسر هذا الشعور ، شعرت أنها تخصنى أنا فقط ، و أحببت هذا الشعور جيدا و أستسلمت له ، دعنى أخبركم أننى نظرت خلسه فى تاريخ ميلادها نعم كانت كل أوراقها امامى ياله من قدر جميل ذاك القدر الذى يجمعنى بكِ ، تلك الجميله ولدت فى نهايه العام ، دائما كنت أشعر أن نهايه الاعوام دائماً تكون جميله حتى رأيت تلك الجميله و أن يوم مولدها نهايه العام ، أنهت أوراقها و أنا غارق فى أفكارى عنها تُرى و تُرى حتى أنتهى كل شئ و حان وقت رحيلها لم أجد سبباً يجعلها تنتظر فقلت لها عندما تنهى أوراقك عودى إلى ، أستغربت كثيراً و قالت لماذا ؟ أُحرجت كثيرا و أخبرتها أنه من باب الاطمئنان على الاجراءات و لكنه فى الحقيقه للأطمئنان على قلبى و لكى أراها لأخر مره و أتحدث معها لأخر مره قبل الرحيل يا ألهى دقايق معدوده جعلت منى عاشقاً أقسم انه لو كان أحداً حكى لى هذه الحكايه لم أكن لأصدقه و لكنها حدثت معى فعلا ، و مازلت أدعو الله أن يجعل لى نصيب جديد من لقائها .
التعليقات
أنيقة هي حروفك ..
اعجبتني القصة و تسلسلها الجميل..
دام إبداعك
جمييل مقالك ووصفك لهذه المشاعر الاكثر غرابة ضمن مشاعر الانسان.
مااشاءالله جميل ما كتبيتي
وجدت هنا موضوع وطرح شيق
ورائع اعجبني ورآق لي
شكراً جزيلاً لك .
وبالتوفيق الدائم.
مااشاءالله جميل ما كتبيتي
وجدت هنا موضوع وطرح شيق
ورائع اعجبني ورآق لي
شكراً جزيلاً لك .
وبالتوفيق الدائم.