زينب علي الوسطي تكتب : ألا إن بعض الفشل نجاح..
نشر في 20 نونبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
الإخفاق و الرسوب و الفشل كثيرا ما مررنا بهذه الكلمات و عشنا هذه اللحظات، التي أفقدت البعض منا القدرة على الصمود و الاستمرار و كان خيارهم البقاء في محطة الفشل أو الرجوع إلى الوراء للبكاء على ما حدث و كأنها نهاية العالم، و البعض الاخر زادته القوة و العزيمة ليكمل المسار من خلال مجاهدة و تصميم أي كان الفشل محفزا لهم للبدء من جديد وتحديا للذات مرة أخرى ...
الفشل إن كان أحيانا يقودنا للقمة و أحيانا أخرى للهلاك ف هذا الشيء نحن من نحدده، كل منا حسب تفكيره و قدرته على الصمود أكثر و مدى ثقته بنفسه.. فأنا مثلا تعرضت لعدة تجارب بآت بالفشل و بعد كل فشل كنت أشعر بالتحطم و التذمر و أبدأ بإلقاء اللوم ثارة على نفسي و ثارة أخرى على حظي " المتعثر " لكن كانت لدي رغبة شديدة لمعرفة مصدر الخطأ بدل من البقاء في تلك الحفرة المظلمة أجلس وحيدة للتفكير في كيفية النهوض و متى سأنهض ؟ أنهض اليوم ، لا بل غدا ؟ فلما العجلة المهم أن أجد مخرجا.. أفكر كثيرا في إستبدال طريقة عملي و تفكيري أبحث في حياة أشخاص و علماء حققوا إنجازات عظيمة بعد كل فشل حصل معهم..
فالشخص الذي لا يفشل هو من لايعمل و إذا لم تفشل فلن تذق طعم النجاح قط .
إمضي في طريقك، وتذكر أنك ستصطدم بالكثير من العقبات و العثرات و أشواك اليأس و ستخالط كثرة الأشخاص ذوي الحس التشاؤمي و النظرة السلبية كل هذه الأحداث ما هي الا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرصا أحلى للنجاح، فلا تخشى فشلك و لا تخجل منه..
صحيح أن الكل يسعى للكمال و ما الكمال الا لله سبحانه و تعالى كما أن لا نجاح بدون الخطأ و السقوط و النهوض مرارا و تكرارا و بعده يبدأ التغير و التصحيح نحو ما نسعى إليه فنحن لم نخلق عبثا !
خلقنا لنعمر الأرض و نحقق إنجازات عظيمة كل منا وجد لهدف أسمى و دورنا معرفة الهدف من وجودنا و إدراك حقيقة من نكون ! علينا البحث في أنفسنا و نتعمق فيها و نحاول جاهدين بعد كل فشل أن ننهض و ننفض غبار اليأس و نبحث عن العطب فنقوم بإزاحته أو إستبدال منهج الحياة و الاستراتيجيات البالية بدل الإلتصاق بها فلو لا الفشل لإفتقدنا التجربة و الخبرة في حياتنا هو النقطة المحفزة لعقولنا و التي تزيد من من إصرارنا بخطوات جريئة نحو مستقبل مزهر بالعطاء ...
مشكلتنا أننا تعودنا و تبرمجنا على أن نسلك إما طريق الفشل أو النجاح أي إن حدث و أن سلكت طريق الفشل ف تلك هي نهايتك لا يمكنك تصحيح الطريق أو المضي في طريق الفشل حتى تبلغ النجاح.. عيبنا أننا لا نرى سوى خيارا واحدا إما الفشل أو النجاح أي إما ننجح في أول تجربة أو يلتصق بنا عار الفشل طوال حياتنا.. لكن العار الوحيد هو أن تفشل و تبقى في فشلك دون أي محاولة لإنقاذ نفسك، ك أنك تنتظر إيجاد مصباح علاء الدين لتقوم بفركه قليلا يخرج لك الجني الأزرق يخلصك من الفشل و يحقق لك النجاح في رمشة عين..
لا تحلم بهذا !!
هي دعوة لتبدأ بالتفكير منذ هذه اللحظة في الخطوات الخاطئة التي أوصلتك للحظة التي قلت فيها لو غيرت تلك الخطوة من الماضي لما كنت هنا لما فشلت !
هي دعوة لتقدر ذاتك و تشجع نفسك بنفسك و توسع تفكيرك المحدود، حتى لو لم تسري الأمور كما كنت تتمنى و تطلب فما دمت تحاول النجاح فأنت سائر في دربه و ليس كل نجاح تراه في عينيك يكون فعلا نجاح ..
و إن كان النجاح ليس دائما يتحقق فالفشل أيضا ليس دائما سيعترض طريقك ولا تدخل هذا العالم و تخرج منه مثلما دخلت..
-
زينب علي الوسطيطالبة بكلية العلوم القانونية تخصص قانون خاص، أشارك العالم نظرتي من خلال التدوين، شغوفة بالكتابة و القراءة و مصممة صور.
التعليقات
" تعجبني نظرتك للحياة يازينب"