قلمي ومشوار حياتي (١)
كنت وحيداً ولكن ..
نشر في 07 غشت 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
لا يستطيع أحد ما بأن يفهم معنى الوحدة الحقيقي ، كأشبه بحياة سجين ينظر الى حياة الحرية في عالمه الداخلي ، انظر اليها واحدّثها وانظر لابتسامتها المرسومة على الشاشة وانظر الى براءة طفلتي ووداعها الاخير الذي كانت تقول به ( باي بابا ) لم افهم ماكانت تعنيه ولكن القدر اختارني لكي اضحك وابكي في تلك الليلة ، ليلة فرح اخي ، لنلتقط تلك الصورة الاخوية وفرحتنا ، وفرحة زوجتي وابنتي واحساسهما بتوديع هذه الحياة ، كم كانت تغمرني تلك السعادة والراحة ويكفي براءة طفلتي ، واستقبالها لي عند مجيئي من العمل واحتضانها لي ، فحكم علي الزمن، بأن يضعني في قفص الوحدة ، وشاء القدر بأن يجعلني أبكي تلك الليلة ، خسرتهما في حادث مروري ، فقد فارقو الحياة ، لم استطيع العيش في ذات المنزل فقد انتقلت الى منزل جديد يغمره الاكتئاب والوحدة القاتلة وانا ارقد في وسط غرفة مظلمة لايرافقني بها سوى وحدتي وصدمتي ، أين أنتي ؟ هل تسمعيني ؟ هل تشعرين بألم جراحي ؟ هل تسمعين أنين وجعي وبكائي ؟ هل تشعرين بشوقي تجاهك ؟ كيف حالكِ وكيف حال طفلتي ؟
كيف لي بأن أرتبط بإمرأة أخرى ؟ كيف لي بأن أُعيد تلك الشريط ؟كيف لي بأن أبني حياة جديدة ؟ كيف لي بأن اطفيء لهيب وحرقة قلبي ؟ هل سأظلمها ؟ هل سأحبها ؟ هل سأتقبلها ؟
بعيداً عن عاطفتي ومشاعري الذي أكتمها عن الجميع يجب علي الحديث مع عقلي ، فالعقل والواقع يتفقان بأن أبني حياة جديدة والارتباط مرةً أُخرى .
مرت الايام ومرت الأسابيع ومرت سنتان فحينها قررت أن اخرج من باب الوحدة القاتلة والشغف القاتل لإبنتي ، لأبني حياة جديدة لنفسي وأكمل طريقي وأكمل حياتي ..
فكانت تلك نبذة قصيرة عن مايحمله من مشاعر ذاك الرجل الذي لم يفصح ولن يفصح عن مايحتمله قلبه من نيران الألم والفقد ولكنني أراه بطل القصة وبطل الحياة وأنه لم يستسلم لذاك الألم .. ومن هنا انا سأكمل ذاك المشوار ..
-
زينب السطاميانسانة تهوى الكتابة