لا النجوم ولا سحر القمر ولا لآلئ البحر ولا السفر ولا الأصدقاء ولا زرقة السماء ولا حتى شعور النجاح جعلتني أعيش شعورا كأني في الجنة ،شعور يذيب عني جبال همومي ويلم شتات قلبي و روحي .
إنّما ابتسامة أُمي هي من جعلني ويجعلني أعيش شعوراً لا أصفهُ إلا أنني في جنة لا أجد فيها هما ولا حزنا ،ابتسامةٌ تبعث الحياة في روحي والسعادة في قلبي ، ابتسامةٌ تمحو عبث الحياة في داخلي وترمم السعادة في حياتي.
ابتسامة أُمي هي ما كان يدفعني إلى النجاح فلطالما تزينت نجاحاتي بابتسامتها.
عندما كنت أحصد النجاح كنت أظن أن ذلك الشعور هو شعور النجاح ولكنني كنت مخطئة فابتسامتها هي ما كان يبعث ذلك الشعور بداخلي ، فعندما أخفقت في بعض فصول حياتي ولم استطع أن أرى ابتسامتها وأن أصنعها بنفسي افتقدت ذلك الشعور تلك الجنة التي كانت تدفعني إلى الحياة في كل فصولها.
فجعلت أحاديثي لها طرائف وأصبحت أقيم لها مسرح فكاهات لأجل ابتسامتها ، وحينا أصبح كاتبتها وشاعرتها حتى تكاد لا تكفي صفحات السماء لكلماتي لأجل ابتسامتها.
أردتها أن تبتسم حتى وإن كنت في لهيب أوجاعي فهي الدواء لها
أردتها أن تبتسم فابتسامتها هي ما تأوي إليها كل أحلامي .
أردتُ أن أصنع ابتسامتها أن امحو بها أحزانها أن أكون أنا ابتسامتها .
وقبل أن أصنع ابتسامة أمي هي من صنعت لي ابتسامة من عمرها وحنانها وعطفها صنعت لي ابتسامة في أفراحها وحتى في أحزانها ،لم تنسَ يوما أن ترسم ابتسامتي في طفولتي وحتى وأنا في ربيع فصولي .
سأصنع ابتسامتها من قلبي وروحي وامتناني لها من تلك الإبتسامة التي صنعتها لي وزينت بها ملامحي وأشرقت بها سعادتي.
سأظل أصنع ابتسامتها في كل حالاتي فليس في هذه الحياة من جنة إلا أن تبتسم أمي وأن أكون أنا سبب ابتسامتها .