من رَحِم إبليس - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

من رَحِم إبليس

  نشر في 30 أكتوبر 2014 .

من رحم إبليس

1- تلك عصاة العاشقة؛ نيتي سليمة و عدتي على ظهري عليه حقيبة بها صبر مُحنّط ..جزء كبير من ذكريات و حبر لا جاف و لا رصاص...

كنت أعاقر ظنوني و أهشم تأويلات عن الوجوه التي تتلمسني ..كل الجيران تلاحظ الدهشة المنزوية أعلى الرأس تحوم و الإنس في السوق ترمقني نصف انشطار بعين تلوكني الألسنة...

و ماذا عن الجان؟...عداهم..في جميع الدُّجى الخالية و عندما ينقطع الجنس الخشن و الناعم على حد سواء من الظهور برقصهم البوهيمي على سراط عقلي,,يرتادني قطيع منه أكاد أن أراه بل إني ألمحه عليّ تُهلل..تموء..تخربش ..بعضهم كان يقوم بأكل جلدي فأستفيق في وضعية السجينة..

كانت معرفتي بهم جميلة..في جحر صمتي أكلم القلم..مرة خلسة من الوعي أقرضني سره البهيج و إنه ليس بقلم..سلّمَ على وجداني ثم ابتسم...

"كل ما يصدر مني خطّاً لم يكن إلاجني متخفي على هيئة مداد"

أنا أحتـــــــــــــاج إلى مـــزار

كنت أطوق عقلي بأصابعي حتى ما فتئت أراه يطر أسيراً بجناحين مكتوفين و ريشهما أراه رماحاً موصدة..حتى أنت أيها الحبيب ..مثلهم ..كلهم مستبدون ..سجانون..متملكون لمَلَكَة القلب  و ما تبقى لي من عقل..

-       أتحتاجين لكوب ماء؟

استطرد أحدهم يقول لي هكذا و أنا على ذلك الكرسي المنغولي و تلك الإضاءة الباهتة ..كنت كمن أنهكته التحقيقات..شككت كثيرا في لون الوزرة...كان ذلك الشيء يمط شفتيه و اسمعه يقول لي  ..ا ك ت ئ ا ب

انتفضتُ

ثم جاءت تلك العتمة الفارغة و أطرقتُ أتمعن مجيئهم حين يأتونني إلي تباعاً على شكل قوافل قوائمهم مداد..حروف..وجوههم أشياء مكتوبة كأنهم نص نقدي  خلف الصور تختفي سكاكين ..عارية أجسادهم ..ثم استكملوا الحفر

أما أنا..فأستهل تخزين هذيان الألم شريطا قصيراً...

2- ملابسي خضراء

قبر ..و قبة خضراء

حناء..معصوبة العينين...

بين يدي تتجلجل مفاتيح باب ما...تتدفق من يدي رائحة الصدأ ..جلبوني هنا لأصرخ..و لأقتل دجاجةً ثكلــى...

 كان ذلك الشيء في رأسي يكبر ثم يصغر ثم يدور و يشطرني بضع إسمي على كفي و كل شيء في جمجتي نطق بالشهادة و لم يأت ذلك السرب الموجع و لم يرقص ..إنما اختفت ملامح الهواء..

فاختنقتُ ألـــماً...

3- عندما جزم الكل أني عاقلــة

كان خوفهم أكبر من تلك الأشكال و النقط السوداء التي كانت تتناولني كقطعة قديد مسكرة

كلهم ترقبوا مني خجلا أحمراً متسكعا ...حين يرمقونني عجبا ..كانوا يعرفون جيدا أن ذلك هو مصير من يُصاحب قلما رصاصا في كهف القمر..

 

تلك فقط حساسيتي... مخلفات لتلك اللعنة الفارة من رحمـــه,,,

 

14/06/2011

 


  • 4

   نشر في 30 أكتوبر 2014 .

التعليقات

جميل
0

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا