معظم الأدوية الشائعة تتداخل مع حاسة الشم التي تؤثر بشكل مباشر علي المستقبلات الحسية في الأنف.

وحاسة الشم تلعب دورا حيويا في صحتنا - والخلايا المستقبلة للأنف ترسل إشارات عبر العصب الشمي إلى مستقبلات الدماغ إلى منطقة بأسم Olfactory Bulb ، وهذه هي التي ترسل لنا المزيد من المعلومات إلي مناطق أخري فى الدماغ المرتبطة بأشياء مثل العاطفة ، الذاكرة ، والتعلم ، الذي هو السبب أن بعض الروائح يمكن أن تذكرنا ببعض الذكريات أو تثير مشاعر محددة.

وقدرتنا علي حاسة الشم عملية معقدة جدا والتي يمكن بسهولة أن تتعطل في مراحل مختلفة. ويقول طبيب جراح أنف وأذن وحنجرة في أحدي مستشفيات لندن إذا ما تم كسر أي جزء أو تلف ستكون رائحة ما غير مسجلة من قبل الدماغ ، والنتيجة جميع الروائح ستكون هي نفسها ، سوف تشم الوردة مثل إستنشاق الورق المقوي !.

والناس الذين فقدوا حاسة الشم تماما نتيجة لصدمة أو إصابة مستقبلات الشم لايزال يرون مثل هذه الروائح القوية مثل الأمونيا أو المنتول ، وذلك لأن تحفيز الأعصاب الحساسة للحرارة فى عملية تعرف بأسم Chemesthesis حيث تجاوزت إشارات البصلة الشمية ومرت مباشرة إلى مركز أعلي من الدماغ.

ونحن ربما نعتبر هذا شيئ مفروغا منه ، ولكن فقدان حاسة الشم ( أو نقص الشم جزئيا ) يمكن أن يؤثر على صحتك.

لأن لدينا حاسة التذوق وهي ترتبط إرتباطا قويا مع الرائحة لأنها تشارك نفس الأعصاب وأجزاء من الدماغ.

وهذا يجعل من الممكن إضافة الملح أو السكر لجعله جيدا أو أفضل وبدون ما نستشعر ذلك إنه بشكل غير مباشر يؤدي إلي مشاكل مثل البدانة ، وإرتفاع ضغط الدم.

وهناك بعض الأسباب التي يمكن أن تقلص حاسة الشم:

1- عندما نكبر ( الشيخوخة) - كلما تقدمنا في العمر عدد من أجهزة الأستشعار لحاسة الشم تقل إلي حد كبير.

2- نزلات البرد - هي الأكثر شيوعا لنقص حاسة الشم ومن أكثر الأمور سوءا ، ويمكن للعدوي أن تسبب تلف دائم لأعصاب الشم. وفي تلك الحالة يجب الوقاية وغسل اليدين بأستمرار.

3- تناول الدواء - قد تتداخل المضادات الحيوية مع حاسة الشم وعادة يمكن العثور علي الطب البديل لأن المضادات الحيوية تسبب فقدان حاسة الشم منها مثلا : ampicillin ويستخدم لعلاج إلتهاب المسالك البولية.

و azithromycin وتستخدم لعلاج بعض إلتهابات الأذن وكذلك الألتهاب الرئوي .

أيضا بعض مضادات الأكتئاب ترتبط بفقدان حاسة الشم ويجدوا صعوبة في تمييز الروائح ، أيضا بعض الأدوية لأرتفاع ضغط الدم بما فى ذلك captopril وممكن أن يسبب في تغيير الرائحة. وأدوية القلب أيضا.

أيضا العقاقير لخفض الكوليسترول والأوعية الدموية وهي تعتبر الأكثر شيوعا في إنجلترا وقد تتداخل مع الطعم والرائحة.

وقد تؤثر بعض الأدوية علي عرقلة مسار الأعصاب وتغيير الطبقات المخاطية للفم حتي جزيئات الرائحة لا يمكن أن تذوب بسهولة في الأغشية المخاطية التي تحيط خلايا الشم.

4- إلتهاب مزمن في الجيوب الأنفية أو زوائد لحمية - تؤدي الزوائد اللحمية إلي عرقلة التي تمنع جزيئات الرائحة أن تدخل. أيضا إلتهاب جيوب الأنفية المزمن.

5- مرض الزهايمر - يمكن أن يقلل من القدرة علي حاسة الشم

6- العقاقير المضادة للسرطان - غالبا فقدان جزئي أو كامل ولكن هناك بعض الناس عندما يتوقف عنهم العلاج ويشفوا يستعيدوا حاسة الشم والتذوق بنسبة كبيرة.

نشر هذا المقال في الـ Daily mail