أصبحت أتصرف بنضج كرية يليق بالكبار أذهب للعمل صباحا أقوم بمراجعة بعض الملفات أعمل كالالة على برنامج محاسبى أدخل بيانات وأتلقى طلبات من فروع الشركة التى أعمل بها لو سمحت عميل يود أن يتعامل معنا نرجو منك فتح حساب لة , هذا العميل لا يسدد منذ فترة طويلة فما المشكلة هكذا أقول للفروع أنهى دوامى قبل المغرب اعود الى المنزل أجهز الطعام وأتابع الفيس بوك أقرأ منشورا لهذا وأعلق على منشور لاخر وأصلى العشاء ونتناول طعام الغداء ويمر الوقت على مستعما لانشودة هنا فيديو هناك واقرأ رواية أو كتاب أفكر فى مستقبلى وفى قادم الايام وما تخبئة لى أتابع أخبارى أحبابى المشتتين فى كل مكان مصر والسودان وتركيا هذة المحنة مزقتنا وفرقتنا فى بلاد الله الواسعة هكذا الحياة رتيبة مملة كل يوم نفس الوتيرة أكرة هذا الروتين لكنك فى هذة البلاد مجبرا ان تحيا بهذا الروتين فطبيعة عملك ما تؤدية اليوم تؤدية غدا وكما قيل أن التعود يلتهم الاشياء وفوق ذلك هو عذاب أليس من عذاب أهل النار أنهم كلما نضجت جلودهم بدلهم الله جلودا غيرها ليذوقوا العذاب فالتكرار عذاب هذة مجموعة من الخواطر المتشابكة جالت فى صدرى أحببت أن أطلعكم عليها