الحرب في اوجها.. لقد نفخت الشياطين في البوق منذ سنين مضت. قامت بمهمتها وانتهي دورها. الان.... اغلال تقيدها في سجن نحت خصيصا لها في اعلي تلك الجبال التي تكاد تلامس صفحه السماء.. هي فقط مستمتعه بسفك الدماء في الاسفل رغم سباتها العميق في الاعلي والذي امتد الي الاف السنين.. لقد عادت الشياطين الي سجنها الخاص.. من بعيد ياتي ذلك الفارس تصطدم اقدام الخيول بتلك الحصي شديده الصلابه... الخيل يتحرك بسرعه لا يستطيع هو نفسه مقاومتها فقد وصل الي مرحله من شهوه السرعه بحيث تجبره علي عدم التحكم في تلك الاقدام.. تكاد تفلق الحصي حافره الي نصفين ولكن الخيل غير مباليه فهول المعركه قد انساها تلك الاشياء البسيطه.. انساها ان الشيطان قد فتح عينيه في مشهد مفاجئ مع اول اصطدام لذلك الحافر مع تلك الحصوه الصغيره التي لطالما انتظرته كي يصطدم بها.. انتهي الامر.. لقد وقع في ذلك الشرك..الان تتحرك تلك اليد متجهه الي اعلي الراس تتحس قرنا اسود تناثر حوله شيئا لا يمكن تصنيفه الا لمعصيه لغبي ما او ضعيف ما او مغرور ما لم تجد لها مكانا في جهنم بين تلك الجمرات السوداء فتناثرت علي راس نجسه في صوره زغب لا اكثر ولا اقل.. تتحسه قبل ان تعتصره بقوه محاوله سحبه للخارج.. جاءت اللحظة التي لطالما انتظرها.. بضع قطرات من الدماء تتسرب للخارج قي بطء شديد علي حواف القرن في نفس اللحظه التي تلامس فيها الشفاه القذره ذلك البوق.. في نفس اللحظه التي تهبط فيها اول قطره مطر تنزل منذ الاف السنين ققبل بدء السيل