حينما استيقظت من نومي وذهبت أغسل وجهي
وجدت مذكراتي على الرف و وجد في المراية كلام خُط باللون الأحمر مكتوب فيه يا للكبرياء .
وجدت مذكراتي التي كتبت فيها كل قصائد الغزل.
كتبت فيها جميع مواقفي معها :
جميع تفاصيل جسدها , ابتسامتها , عفويتها , خجلها , كرمها , خفة دمها , أسلوبها , ذوقها في أختيار ملابسها و براقة وجهها .
شعرت بي ورأت ذلك الدفتر معي حينما أذهب .
رأت أني أكتب بعد أن تغادر , أشتعل فضولها وأرادت أن تعرف ماذا أكتب في ذلك الدفتر الذي لا يفارقني .
أخبرتني أين أسكن ؟
قلت لماذا ؟
قالت أريد أن أعرف فقط
أخبرتها
وبعد أسبوع اقتحمت شقتي
لتبحث عن ذلك الدفتر
بعد أن رأته صُدمت ورأت كبريائي في أن أقول لها أني
أحبك !
كرهتني بعدها وكتبت في المراية يا للكبرياء.
وكتبت في دفتر مذكراتي :
الان كرهتك لماذا لم تخبرني بمشاعرك
التي كانت تبادلك نفس الشعور.
لماذا أجبرك كبريائك على الصمت !
لماذا تعشقني ولا تريد أن تخبرني ؟ لماذا الانانية ؟
..
.
بعدما قرأت تلك العبارة أصبحت مثل المجنون
أبحث عنها , أبحث في المقهى في الجامعة و الكل يقول لا نعلم عنها شيئا .
ذهبت لعائلتها أرجوكم أين أبنتكم
قالوا أصيبت بصدمة عاطفية شديدة
وأخبرنا الدكتور أن نحاول أن نسعدها
ولكن لم نستطع
سمعت صوتي وأتت وتكلمت لأول مرة قالت
أنت دوائي الوحيد
فأرجوك أشفني من سقمي
وقبلني
قبلتها وتزوجتها
وعشنا أجمل الأيام
..
-
محمد البلويأهوى الكتابة مثل ملايين البشر