حداد على وطن خانه الجميع
حداد على وطني الذي لم يعد كسابق بقلمي : مريم احمد
نشر في 17 غشت 2014 .
يا معلمتي قد صعبت علي تلك المسألة ،فلم أعد أستطيع المواصلة ، إنها صعبة جداً يا معلمتي، حتى إنها صعبت عليك عندما طلبنا منك إعادة شرحها ، تذكرين ؟! لا أعلم لماذا يقتل المسلم أخاه المسلم ؟! أتذكرين يا معلمتي عندما قلت لنا أن الإسلام حرم علينا قتل أخانا المسلم ،إذا ماذا يحدث اليوم ؟!! ولماذا لم يشفى وطني من كل تلك الجروح ؟! أتعلمين يا معلمتي أنني اشتقت لرؤية الإبتسامة على وجه وطني ، اشتقت لرؤية تلك القلوب الخالية من الحقد في وطني ، أعلم يا معلمتي أن أسئلتي يصعب الإجابة عليها ،تماما كأسئلتك التي أنت أيضاً لا تعرفين إجابة لها ، في كل يوم أقرء عن تاريخ بلادي ، وأقرء أنها كانت الأرض السعيدة ، فهي كانت جنة في الأرض ، كم أتمنى لو أنني عشت في ذالك الزمان ، ولكنني أدركت حينها أن كل ما فعله أجدانا يستحق الفخر والإعتزاز ، ألا تلك الدعوة التي دعوها ((فَقَالُوا۟ رَبَّنَا بَٰعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوٓا۟ أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَٰهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَٰهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّكُلِّ صَبَّارٍۢ شكور )) فمفعولها إلي الآن مستمراً ، أيعقل ذلك ! ، أيعقل ! أن مفعول الدعوة لايزال مستمراً . إذا دعونا ندعوا الله دعاءً آخر ، فلعل حال وطني يتحسن ويعود وطني جميل وسعيد كما أسموه قديماً ، فأنا وجميع صديقاتي نريد العيش بسلام ، ونريد أن نبني وطننا ، نريد أن نفتخر أننا ننتمي من إلى ذلك الوطن ، أتعتقدين يا معلمتي أن ذلك سوف يحدث!! أم أنها ليست إلا مجرد أوهام زائفة !! .
فقد رأيت الجميع اليوم يبكي ، لما حدث البارحة من ذبح الجنود ، ولا أعلم إذ كانت دموعا حقيقية أم زائفة ؟ حسناً ! يا معلمتي ، فإذا كانت دموعا حقيقة ؟!! لماذا لم يحرك أحد ساكنا؟! لماذا هذا الصمت الرهيب الذي يسود البلاد ؟؟! وأسفاه على جنود سهروا الليالي لحماية أوطانهم و شعوبهم ، ولم يجدوا احتراماً ، ولا حتى دموعاً حقيقة ، ولم تتألم قلوبهم حتى ، أيعقل ! أن يمر الزمان و يتغير حالنا ،كم أتمنى وأتمنى ، ولا أعلم ما الذي سيحدث يا معلمتي ، ولكنني سوف أستمر بالدعاء لوطني الغالي ...... حداد على وطن خانه الجميع .
08/17/14
-
Mariam Alawbaliلُم أخـلُق مثْآلُيَہ.،، ۆلُگنْيَ عٍ آلُأقلُ لُستٌ متٌصٍنْعٍة..!