الخبز الاسمر ( محاولة أنتحار)
جالس على تلك الاريكة أنظر الى التلفاز
كل الهموم في صدري ليس لها مخرج
أخذت أفكر في حياتي في حالي
أعزب وعمري وصل الثلاثين مشتت من عمل الى عمل
راتبي قليل أسكن عند أمي المقعدة
ما هذا الحال ! هل الحياة سوف تستمر هكذا .. الى متى
قمت من الاريكة لأتوجه الى سطح العمارة ..
أريد الانتحار نعم وقفت على حافة السور واغمضت عيني
ولكن أتصلت بي والدتي ترددت كثيرا حتى اجبت اخبرتها ماذا تريدي
أخبرتني أنها نسيت أن تخبرني أنها تريد خبز أسمر لوجبة العشاء
يااه أنا في وادي وهي في وادي اخر تماما
أجلت الفكرة الى وقت غير معلوم
لأجلب ذاك الخبر الاسمر وأجلس معها
نتشاطر أطراف الحديث لتخبرني أنها تريد أن تزوجني بأبنة خالتي وانها جميلة حقا
قلت لها ليس معي نقود قالت لا بأس والدها سوف يساعدنا هو يريد ان يستر بنته
وأيضا يريدك أن تشتغل معه في شركة يعمل بها وراتبها مجزي
ظهرت دمعات في عيني وأزدات مشاعري فرحا ياه أيعقل أنها فرجت
ماذا لو أنتحرت قبل أن أجلب ذاك الخبز الاسمر
أظن أن الحياة سوف تبتسم لي
تزوجت بأبنة خالتي وكانت جميلة ..
وعملت أيضا بتلك الشركة وأيضت درست بالانتساب لأكمل دراستي
أستمر هذا الحال الى سنة حيث أعجب مدير الشركة بعملي
واراد أن يرقيني فأصبحت مستشاره الخاص
وأصبحت مثل ابنه حتى أتي يوم ماء وأصبحت مديرا لتلك الشركة
أنجبت صالح وليلى وحياتي بالفعل بدأت تضحك لي
جلست على تلك الاريكة مرة أخرى أقول في نفسي
ماذا سوف يحدث لو انتحرت ولم اجلب ذاك الخبز الاسمر !
-
محمد البلويأهوى الكتابة مثل ملايين البشر