دعني أخبرك سراً - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

دعني أخبرك سراً

الآن حصحص الحق وأظهر أنك باطل،

  نشر في 29 نونبر 2021 .

- لما جئت!

- أتريد أن تحادثني عن ماذا؟

- ألم تمل من تلك المطاردة التي أشبه بمطاردة المراهقين الهاربين من دروس الثانوية!

- أتظن أن بإقتحامك حفلتي أني سأفتن بك وأقع بغرامك مرة أخرى!

- لا وألف لا دعني أشاركك سري الذي لطالما تسائلت عنه،

انا لا احب هذا الشهر، هذا الشهر بالنسبة لي هو الكابوس المتكرر بحياتي، أظل مُترقبة ماذا سيحدث، وأهاب هذا الشهر كثيراً، متبقي منه يوم، ودعوني أحدثكم جهراً حقاً هذا اليوم عندي بسنين شُداد، انا لست ممن ينتمون لأكتوبر، بل أنا أُهاب أكتوبر.

كل ما حدث بحياتي من أحداث غيرت مجراها كانت بشهر أكتوبر، يساورني الأستياء في ذلك الشهر أسترجع كل ما حدث بحياتي في نفس ذات الشهر ولا أرى بعدها من فرط البكاء، ينهك جسدي، أدخل بموجة أكتئاب حادة، لا يعالجها شيء.

لقد فقدت كل شيء أحبه بذلك الشهر، لقد فقدت كل ما تعلقت به في هذا الشهر، وأنتهى بي الأمر بأني فقدتك بنفس ذات الشهر.

أترى!، مرت الأيام وظهرت الكثير من الحقائق التي أغلقت أذنيك عن سماعها.

 أترى، كل الأحداث والحروب أنتهت ونحن الخاسران. 

أترى، كل ما حدث حدث لضعف شخصك التي دلتنا على ذلك الطريق فأحييك.  

أتعلم أحادثك كل ليلة كما تعودت لتعلم الظروف التي تمر بي، أشكو أحياناً، أبكي أحياناً، أصرخ في أحيان أخرى، وكلما توقعت الرد تذكرت تلك الردود الباهتة عندما كنت أستعن بك حقاً.

تذكرت حينما كنت أتصل بك أحادثك وكنت تجعلني المخطئة دائماً بالرغم من علمك أني لم أخطأ، كنت أواجهك دائماً لما أنا السلبية كان ردك الباهت دائماً، لما تأخذي الأمور على محمل الجد!- أنا أمزح معك!.

تذكرت حينما كنت أهاتفك فلا ترد وتكذب وتتمادى بالكذب، تذكرت حينما أكتشفت ذلك الرهان الساذج والذي أشكر الصدفة التي كشفته لي.

تذكرت ذلك الشيطان الذي ظهر بأبهى صوره ليلة عيد الفطر ليفتن كل من حوله!

تراني أحاول وأجابه وأقاوم وأحارب بكل ما في من قوة حتى أتمكن من المُضي قدماً عفواً لقد تعودت طول حياتي على التجاوز فلا تندهش عندما تجاوزتك.

لم يكن الأمر عادياً في البداية، لم يكن الأمر عادياً عندما شعرت بوخزات بقلبي تُكاد توقفه منفرط الألم، لم يكن الأمر عادياً عندما لم أصدق أنه أنت!.

لم يكن الأمر عادياً عندما ظننت أني لوهلة أنا المذنبة بحقك وحاولت تعويضك بشتى الطرق حتى تدرك أني أنا لست كما تظن، لم يكن الأمر عادياً عندما تسامحت عن كم البذائات التي رددها لسانك وتماديك، لم يكن الأمر عادياً عندما سمحت لنفسي بالتبرير.

ولكن أتعلم ما هو العادي!، هو أن توسط كل من هو قريب وبعيد لكي أصافحك، العادي هو أن تظهر مثل الأبله الآن بعد أن ما أكتشف كذب حديثهم، بعد أن رأيت بأم عيناك أن كلاً يمضي بطريقه عداك.

أتعلم ما هو العادي!، أني تجاوزت كل ذلك بل وتجاوزتك معه أيضاً.

أنت تدرك كل ليلة أنك لم تستطع أن تفعل سوا ما لقنوك به فقط، لقد محييت رجولتك شخصيتك، في سبيل ان تصغى لكلام تعلم في كنانة نفسك أنه ادعاء وبلاهة ممن يتكلم وممن ينصت!

لو أستطع أن أعكس كيف أراك الآن لتمنيت الموت كمن يتجول في الصحاري وأضاع طريقه لا يرى البر والشمس حارقة دون ماء ولكن هناك طعام فما سيفعله الطعام في حرارة الشمس، أأدركت الأن مدى أهمية الماء بعد أن نفذت بل أنتهت.

لقد أضعت الطريق ولا سبيل للعودة مجدداً، لا تنظر الى الماضي فلن تغير في شيء، لن تغير نظرتي اليك، لن تغير كونك لم تزل رجل أمامي، لن تغير حقيقة أمرك التي أكتشفتها الأن.

- أرحل فقد أكتفيت من أوجاعك وأوجاع من حولك بما يكفي أن يشبع جوع قارة كاملة يكفيني ما حدث وما فعلت ولا تتوقع مني أن أسامح!

- أنت خصيمي إلى يوم البعث فلقد شكوتك إلى  اللّه وهو القادر على قوى عباده فأنام مطمئنة هادئة لا أشكو أمراً فقد فوضت أمري لمن خلقني وخلقك وهو المنتقم المُعيد.

- أرحل فلم تفعل شيء يجعلني أتذكرك به أرحل فلا عاد لك وجود ولا رجوع.

يتبع،،،




  • Dr- Aya Emam
    Talks about #analysisskills, #economicrecovery, #enterpreneurship, #ecosystemservices, and #enterpreneurlifestyle
   نشر في 29 نونبر 2021 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا