أتظن أنك تحيا ، أتشعر باللذة ! ، تنتابك النشوة ، تمتلك من السعادة ما لم يمتلك ملوك الأرض ، تشتهى الجنة التى تجهلها , أم تنتظر الخلود سأقدم شديد الأسف ،ولكنك لم تنعم بالكمال حتى وإن أمتلكت كل ما سبق ، أتعلم السبب
لأنك لم تمتلكها
تلك الهجينة التى أصابتها لعنة الجمال ، يطلقون عليها العصفورة .. لا تسألنى متى كان عصرها ، فهى خالدة ومتجددة ، عاشت فى كل العصور.. ربما كانت كليوبترا ... ربما فكتوريا .. ربما شجرة الدر .. وربما غجرية من قبائل الهيكا ذات الدم المقدس ، لست اعرف متى كانت بدايتها ، إلا إننى اعلم انها متجسدة الان على هيئة بشرية تسمى العصفورة .. ربما من المقدر أن يولد فى كل عصر إمرأة عظيمة وها نحن نشهد الأبنة الشرعية لهذا العصر .
جميع الكلمات التى تقال لا تكفى لوصفها ، نحتاج إلى كلمات جديدة لا تستعمل إلا لوصفها
لا أعرف من أين جاء هذا الإختراع المسمى العصفورة ، من أين جائت الجينات التى كونت تلك المخلوقة الخالقه ، إنها خالقة للسعادة ، إنها البهجه المجسدة على هيئة بشرية ، أتذكر أساطير الآله اليونانية القديمة .. الة السعادة ، ربما كانوا يتحدثون عنها .. إنها الكمال أو كما يقولون إنها السم فى العسل ، تقع عينيك عليها فتصبح اسيرا لسجن التعلق بها ، الأعمى فى رحمة من جمالها ، إنها النداهه سالبت الأرواح ، وها أنا اكتب لكم خفية ، بعد أن سلبت روحى ، لأظل اسيرا لها ... أعلم اننى سجين ولكنى اعشق سجنى ، اعشقها واعشق كل ما قد تكرهه فيها ، أعشق سعادتها وحزنها وعينها وانفها ومخلفاتها ، أعشق كل شئ مرتبط بها اعشق احذيتها، ملابسها، الأشخاص الذين تصافحهم ، لا بأس ستظننى مجنون ولكن حالك غير حالى ، أتمنى ان ألاحقها الف عام دون كلل او ملل .. اتمنى ان تكرهنى ، فاقطع الف راس واحرق الف قرية فى سبيل أن انال رضاها ، اتمنى أن احيا الف حياة باحثاً عنها ، اتمنى الموت ورائحتها تطاردنى
يتبــــــــــــــــــــــــــــع
-
Ahmed Mokhtar”الكتابة عمل سهل، فليس عليك إلا أن تحدق في ورقة بيضاء إلى أن تنزف جبهتك.“ ― دوجلاس آدامز
التعليقات
استمر فى الابداع :)