رميت ذاكرتي إلى المدى البعيد، غير القريب مني، محيت كل شيئ، هكذا ببساطة لم أعد أتذكر شيئا ...
لم تعد طبطبة أحد تنفعني ، لم تعد تغريني شطحات أحد البالية...
لست غابرييل غارسيا أسقط من على الفراش عندما تدهشني قصة ما... لست تشي غيفارا أحمل حقيبة، و أرتحل حيثما شئت، لأحرر من هم في عهد الحرية العرجاء.. لست بكاتبة و لا شاعرة و لا مؤلفة أكتب لألهم أحدهم أو أشده بجانبي، أنا من تنزف أحاسيسي فوق الأوراق البالية من شظايا هامدة تكسر خاطر ذاك الذي أرهقته روحه المنكسرة...
كسخرية سوداء تنتشلني كوميديا الصمت و تضعني بين أغصان حقيبتي المليئة بألوان الطبيعة، أضع على أذناي سماعات، أستمع لموسيقى خالدة، ثم أطلق العنان للألوان، أمزجها بحسب نوتات الموسيقى، كلما علت، علت نبضات الألوان فوق اللوحة... أنتهي من ملئها بالألوان لتنتهي مليئة بالوجوه الساخرة ...
م.ا