,,, ليت كلمة رحيل لم تخلق ,,, ليت كلمة فراق لم تكون ,,, و يا ليت كلمة حبيبي تدوم
,,, انا احاول ان اقول شيئا ,,,
و ارجو قبول اعتذاري عن التقصير مسبقا ,,,
فاْنا منذ زمن بعيد في موقف لا اْحسد عليه ,,,
جئت الى هنا خلسة من وراء قلبي ,,, لاْشتكي لك منه و اكتب لك حقيقة امري ,,, بكلمات اقولها كل يوم , و اْرددها كل لحظة ( اني احبك ) ,,,
اْكتب لك و انا اشعر بالموت قريبا مني ,,, فماذا عساي ان اكتب اخر كلماتي ,,, عندما اكتب على الورق , اْستذكر حياتي و اْبحث عن ذنب عله يخفف عني ,,, في كل يوم يمر ,,, اصنع شيئا لاْجلك ,,, و لن ادعك ترحل عن حياتي و ان رحلت ,,, لم اْكن اكذب يوما , حين قلت ( اني احبك ) ,,, و كل ما اْصنع و صنعت , و ما انا عليه الان , الا لاْجل ذلك ,,,
قد نغضب و قد نشكو و قد نمرض و قد نقول كلاما من وراء قلوبنا , كلاما نرجو فيه وقف نزيف جراحاتنا , لكننا رغما عنا سنبقى نحب ,,, فليس هناك ما يدعو الى التخلي عن حب بداْ من دقة قلب , حتى ملك القلب كله ,,, فمن يستطيع ان يرحل و يتخلى و يقطع كل اوصال الود , مهما كانت الاسباب , فلا بد هناك من شك كبير , فيما كان يدعي انه يحب ,,, ففعل ( كان ) لا ينطبق على الحب الحقيقي , و لا يحق لاْحد ان ينكر هذا و يقول كنت او كان حبيبي ,,,
هناك الكثير من الناس , حاول اعادة تجربة الحب مع اشخاصا اخرين , و قد نجح بعضهم في ايجاد حياة افضل , لكنه لم يجد متعة الحب الذي حاول ان يجده في شخص اخر , و تمثلت تجربته في الحب مرة اخرى , بالحاجة الى انسان يكون قريبا منه ليس الا , و بالمقابل انه ظل باْرتباط روحي دائم مع من اْحب ( ناهيك عن سبب الرحيل قد يكون الموت او الفراق ) , و ايضا هنا انه ظلم هذا الشخص بمحاولة التمثيل معه قصة حب قد تغنيه او تبعده عما هو عليه , لكنه بفشله قد تسبب بجرح انسان اخر لا ذنب له ,,,
ان جميع العلاقات الانسانية بكل صورها , تبداْ بمشاعر بسيطة فطرية , تجذب بعضنا بعضا و اغلبها دون ارادتنا , نشعر بها اتجاه الاخرين عندما نلتقي بهم او نتعامل معهم او نسمع عنهم او نقراْ لهم ,,, تبداْ هذه المشاعر بالتطور السلبي او الايجابي تدريجيا اتجاه المقابل , و التي توْدي في النهاية الى تحديد نوعية العلاقة او الارتباط او نهايتها ,,, و هذا ليس معناه ان كل علاقة اجتماعية توْدي الى او تعني انها علاقة عاطفية ,,,
و تحضرني هنا قصة رجل احب امراْة و تركها بحجة واهية ليتزوج غيرها , لكنه لم يكن سعيدا بهذا الزواج رغم انها انجبت له بنتا و بفارق اجتماعي كبير عمن كان يحبها , و كان تعيسا طيلة حياته و قد تسبب في تعاسة الاخرين معه , فقد كان مشغول البال دائما بالتفكير فيمن احب رغم انه لم يعد يلتقيها او يتحدث اليها و لا يعرف اي شيء من اخبارها , شائت الاقدار ان تتوفى زوجته , و بعد وفاتها تزوجت ابنته , و قرر هو الرحيل بحثا عن المراْة التي كان يحبها املا في لقائها مرة اخرى , و خلال رحلة بحثه هذه تعرف باْمراة اخرى , و بعد ان طال الوقت بحثا دون جدوى , بداْ يتعلق بهذه المراْة الجديدة , و ما ان لبث ان سقط في غرامها , ظهرت المراْة التي كان يحب و يبحث عنها , و قد تخلى ايضا عن امراة تعلقت به و كانت تحلم بالزواج منه , و قد فرح بلقاء من كان يظن انه يحبها , و كانت قد تزوجت و توفى عنها زوجها و لها بنت و ولد , لكنه سرعان ما فضل ابنته عليها و تخلى عنها مرة اخرى , بعد ما علم ان ابنتها كانت قدرا في تعاسة ابنته , حيث كانت الزوجة الثانية سرا لزوج ابنته , و هذا ايضا ليس ذنبها كما لم يكن لها ذنب حين تركها بداية الامر و تزوج بغيرها ,,, يا ترى هل ان هذا الرجل احب بصدق , و قد تعرف بثلاث نساء و اقامة معهن علاقة عاطفية و لفترة طويلة من الزمن و كانت احداهن زوجته , و التي لم ينتظر شهرا واحدا بعد وفاتها و ذهب بحثا عن اخرى , لقد تسبب في جرح الجميع و ظلمهم و ظلم نفسه ايضا , ادعى الحب بداية و انكره و عاد اليه و بعذر الحاجة تعرف الى اخرى ,,, و هكذا هو حال كل من يدعي الحب , يظلم غيره و نفسه و يخرج من هذه الحياة غير موْسوفا عليه ,,, لم يكن الحب يوما نزوة او حاجة او مجرد كلام نبيعه على من يشتري , الحب اسمى من ان يدعيه كائن من كان ,,,
و اخيرا عذرا لك يا من احببت , نم قرير العين , فلن انسى يوما انك حبيبي و ستبقى , و كلمة ( احبك ) لك وحدك , لاْن الحب الحقيقي لا يتكرر مرتين ,,, لا تقولوها كثيرا , و لكن اصنعوا شيئا يدل عليها ,,, فاْلايمان ما وقر في القلب , و صدقه العمل ,,,
التعليقات
اسلوبك في الكتابة في جميع مقالاتك تحمل حزن مدفون رغم انه غير مصرح بشكل جلي ، هل فقدت ديار؟ او فقدت عزيز ؟ هل تحن للماضي ولست راضي عن الحاضر ؟؟
"الذكرى .. الحنين .. الترقب..الصبر " هي ما اراها في اسلوبك ، مهما كتبت عن السعادة ارى ان قلمك يحن لشيء يحن لذكرى ، اسلوبنا في الكتابة يكشف لنا مافي ذواتنا وإن لم نصرح!!
من خلال اسلوبك اظن ان شخصيتك هادئة ...
ادام الله ابداعات قلمك ~
انتظر المزيد من ابداعاتك .