عن الشخصيات الخيالية - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

عن الشخصيات الخيالية

عنوان الصورة لافت جدا للنظر,لذا استخدمته

  نشر في 23 أبريل 2023 .

وإذا أعطينا مثالا عن شريحة من الشخصيات هم البشر,حتى ولو تواجد بينهم أشباها للبشر. سوف ننظر هنا إلى موقع الإنسان بين الشخصيات,هل يمكن أن نقول عنه أنه شخصية عظيمة. إلى أي حد هي شخصية جيدة,لدرجة قد تصل إلى وصفها بالعظيمة. هذا يستدعي خلق شخصية جديدة تماما لا تشبه أحد. ناهيك عن تعيين موقعها ما إن كانت تنتمي إلى الأبطال أم إلى الأشرار. حاول الكثير من الكتاب تجاوز هذه الثنائية المحتومة وقدموا شخصيات مركبة تلعب على وتر (الشرير المأساوي) أو (ضد البطل) أو (الشخصية المركبة) التي يصعب أن نصفها بطلا أو شرير. بالإضافة إلى الشخصية العادية (المغرقة في عاديتها). وهل تستطيع أن تخرج على الخيارات الثلاثة (بطل / شرير / بين) لتأتي بنوع رابع من الشخصيات لم نعهده من قبل؟. قد يقول أحدهم نعم,هناك الشخصيات الهامشية,التي لا نركز على طبيعتها الأخلاقية بقدر من نعني ببيان وظيفتها السردية في القصة (وهو توجه بدأ يسود الألوان الأدبية والسينمائية مؤخرا). وهذا قد يجلب إلينا نوع آخر من (الشخصيات الصامتة) التي لا تحمل الكثير من الملامح أو المعالم الإنسانية. إنها مثل الآلهة أو الكيانات الكونية أو القوى العلوية. وربما هي شخصيات بلا أي معالم تشخيصية,وهي أقل من الجراثيم أو البرامج الحاسوبية المهملة. ولكن ألا تعد هذه بشكل أو بآخر تنوعات على الـ (بين بين). وحتى ولو سلمنا بأنها مجموعة تشكل نوعا رابعا. أهذا هو منتهانا؟ أوليس بوسعنا الإتيان بالمزيد؟.

ومع ذلك,تبدوا لن المساحات الضيقة بين هذه الأنواع والتصنيفات,وكأنها أوسع وأرحب من أن تتخطاها قدم. فلا يسعنا بعد النفاذ إلى جميع الشخصيات الممكنة في ظل الأنواع الرئيسية الكبرى. كما أن التنقل بين فئات معينة إلى فئات أخرى بعينها يتيح لنا أكبر قدر من المتعة والعبث مع الشخصيات,ونجعلها حتى أكثر حيوية من حيواتنا. الأبطال الخارقون نموذج صارخ عن هذا اليوم,وهو نموذج يحاول الاستفادة من بطولات الساموراي ورعاة البقر والعديد من تراث الشعوب,فهم "أبطال فولاذيون أكبر من الحياة،أصحاب هُويات سرية،يتسع مسرحهم الزمني لهرقل وشمشون وسوبر مان.

كي يقدم لنا صورا بطولية وإن كانت جديدة,إلا أنها محاكاة أو تطوير للصور القديمة. ويبدوا أن النقلة القادمة سوف تكون من نصيب أعمال الخيال العلمي (أو ربما الرعب أيضا).

والظاهر لنا اليوم,أن أفضل منطقة للعبث فيها قليلا بالشخصيات البشرية,وهو ما يكشف عن الطبيعة المركبة للنفس البشرية,هي الأشرار. بالرغم من أن شخصية الشرير,تظل مع ذلك, شخصية محصورة في قالب وظيفتها السردية.

ومع ذلك,بالنسبة لي,إن أفضل تنويع على الشخصيات يمكن أن ينطلق (في مشروعي أنا على الأقل أو كنماذج لهذه الدراسة) من عشرين تصنيفا للشخصيات البشرية وغير البشرية من حيث هي

-أجساد

2-أسماء

3-بشر

4-سحرة

5-محبين

6-مقاتلين

7-موتى

8-نساء

9-وظائف

10-حيوانات

11-أشياء

12-أقنعة

13-آلات

14-دمى

15-تحولات

16-تخيلات

17-ألوان

18-صور

19-نسخ

20-وحوش

وكما سنلاحظ,هناك تداخل بين كل هذه التصنيفات بعضها ببعض. على سبيل المثال يمكن إدراج الموتى والوظائف ضمن سياقات البشر. وإذا طبقنا عليها تقسيمنا لها إلى أربعة أقسام؛ بشر,وغير بشر,وحيوانات,وأشياء. نجد أن تناولنا لهذه الموضوعات قد يسير كالآتي.

[1] البشر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ربما نترك المجال لغير مقال عن الإنسان,مقال آخر يحمل هذا العنوان؛الإنسان. ويكون أكثر رصانة في مادته العلمية من هذا النص -ربما,وربما هذا افتراض خاطئ يحاول الضحك على نفسه للإشارة إلى عبث / لهو هذا النوع من المقالات. أي أن أسميه (الإنسان) انطلاقا من قاعدة إنثروبولوجية.

أما هنا,وإن كنا لم نخالف القاعدة كثيرا,إلا أن التوجه,كما ربما اتضح من منتصف هذه الماد البحثية,يسير نحو إتجاه آخر يميل للأدب ربما عن الدراسات الثقافية. ودعوة مفتوحة للخيال أكثرت من دعواتها.

البشر,ربما جاء الإسم من البشر -بكسر الشين بدلا من رفعها- للدلالة على الإنسان بوصفه كائنا إجتماعيا. إذا أقبل عليه إنسان آخر أبشر. على حد التعبير المصري الدارج (جنة من غير ناس لا تنداس).

إذا قرننا عمل بطاقة تحمل البيانات الآتية

1-النوع: إنسان,وحش,فضائي,متحول.

2-اللون: (لون البشرة).

3-الزي: أو الثوب أو الملبس.

4-الاسم:

5-الجنس: ذكر,أنثى,غير ذلك.

6-الشخصية: غامض,مرح,عصبي,إلخ.

7-عشوائي: صفات أخرى عشوائية,مثل قصة الشعر,وإن كان قصيرا أو طويلا أو مجعدا

ويكاد مفهوم البشر أن يحتوى على أكثر من نصف الخيارات المطروحة في قائمتنا,لأن البشر بشر في المقام الأول. وثانيا فالأسماء مقترنة بالبشر أكثر من ارتباطها بالأشياء أو سائر الأحياء. والأجساد قد تكون أقرب إلى الذهن من الأسماء,لأنه بالفعل أقرب شيء إلى الإنسان هو جسده. ومع ذلك لا يجب أن نغفل أن الجسد هي مادة أو مجسم تملكه كائنات أخرى تعيش معنا على سطح الأرض. كائنات حية مثل الحيوانات,وغير حية مثل الآلات. بل وهناك نوع جديد من الأجساد واقع بين كونه جسد طبيعي وجسد صناعي مثل الأطراف الاصطناعية. ناهيك عن اعتبار بعض أنماط الثياب امتدادا للجسد. لذا فإن طرحنا للأجساد قد يقع بين تاريخها الطبيعي والثقافي. على سبيل المثال,فإن أي مقدمة ثقافية عن اليد,لا يجب أن تغفل القفاز الذي قد ترتديه اليد (والذي يلبسه الطبيب والقاتل على حد سواء),أو نغفل السلاح في هذه اليد,أو لو كانت اليد طرفا اصطناعيا. وقد يأتي تاريخ الجسد تابعا للتاريخ الثقافي لمكان ما,مثل غرفة النوم. إن تاريخ الأشياء والأماكن,قد يتبعه تفصيل لتاريخ وظائف بعينها,تلك الوظائف (المهنية أو الاجتماعية أو السردية) المقترنة في العادة بشخصيات من بني الإنسان أو أشباه الإنسان أو حيونات مؤنسنة.

الوظائف السردية,مثل كونه بطلا أو شريرا أو محايدا,والوظيفة المهنية هي ذلك الدور الاجتماعي الذي يؤديه شخص ما مقابل أجر نظير عمله في هذا الدور,مثل نجار أو سباك أو جزار. وهذه الوظائف قد تلحق تأريخنا الثقافي للطاولة أو الحمام أو الطعام. أما عن الوظيفة الاجتماعية فهي التي تعّين العلاقة بين الشخص والأشخاص الآخرين,وهي علاقة غير مهنية بالضرورة,وإن كانت ترتبط بها في العديد من الأحيان,وهي تشبه الوضع السردي ولكن في عالم الواقع,مثل تصنيف الشخص أو الجهة أنه منتمي إلى تنظيم العصابات أو المؤسسات أو حتى العائلات,كالعلاقة الأخوية بينك وبين شقيقك. ولكني قررت أن أعين أربعة مواقع اجتماعية تحمل من العمق والتعقيد والتنوع ما لا يسعنا إزاءه إدراجها ضمن تلك الوظائف التقليدية. وهم المحبين,يقابلهم المقاتلين,ثم السحرة (لأن السحر عنصر أساسي في كل من الثقافة والفانتازيا والمخيلة). والموتى,لأن الميت يتقلد وظيفة اجتماعية تعفيه تماما من عمل أي علاقة من أي نوع مع الأحياء,إلا في الموروث المتخيل. وأخيرا النساء,لما تمثله المرأة من دور اجتماعي بارز ومهدور ومعقد ومثير لمخيلاتنا.

يشمل تصنيف البشر أيضا -بالإضافة إلى أسمائهم وأجسادهم التي تعكس أو تجسد ذواتهم- الانعكاسات والتصميمات والصور والنسخ والألوان المنبثقة عنه بسبب ظاهرة طبيعية (مثل انعكاس صورتنا على مسطح مائي أو سطح أملس,أو مثل الظلال المصاحبة لنا في كل مكان) أو بسبب اشتغال صناعي (مثل لوحة مرسومة أو صورة معدلة أو فيلم سينمائي). كذلك يشمل الاصطناعات الأخرى المشابهة بالبشر,مثل الدمى والآلات والأقنعة والاستنساخات. كما قد يشمل الصور الذهنية / البصرية مثل التخيلات النمطية أو الشائعة ومثل التحولات (وهناك مقدار محدود من نماذج التحول رغم تعدادها الهائل وتنوعها الغني). ونحن لم نذكر بعض الحيوانات المؤنسنة أو تشيؤ الإنسان. هذه التصورات قد لا تشمل البشر فحسب,بل وغير البشر أيضا.

[2] غير البشر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا الجانب قد يشتمل على جميع ما ذكرناه بالأعلى,إن البشر تعطينا أكبر قدر من التنوع والقدرة على التلاعب ببشريتها مما يجعلنا قادرين على صنع مجلد معجمي وحاوي لجميع الصفات البشرية. جميع الصفات الغير البشرية هي أيضا بشرية. ما هي إلا توسع وتوسيع لخيالنا إلى ما يتجاوز حدوده,أو على الأقل نموت ونحن نحاول تجاوز هذه الحدود.

في العموم,يشتمل هذا التصنيف على جميع الكائنات العاقلة غير البشر,ولأننا قررنا ترك الحيوانات والأشياء للفقرتين الأخريتين,فما يتبقى هو

1-إما شخصيات بشرية مغايرة للبشر,مثل المستنسخين والأموات,رغم أن هؤلاء أيضا يمكن تصنيفهم ضمن البشر.

2-وإما كائنات صُنعت لتشبه البشر,هم أقرب إلى بشر من صُنع البشر,مثل الإنسان الآلي. وكان من الممكن اعتبار هذه الآلات,ضمن نطاق الأشياء,لولا أنني أردت أن أميز بين الوعي العاقل نتيجة لعلاقة بين جسد آلي (شي) ونظام ذكي (مفهوم),وبين أشياء مؤنسنة فقط من باب السحر أو العجائبية أو لأي أسباب أخرى فوق واقعية. وإن كنت سأتطرق إليهم في القسم الخاص بالأشياء.

3-وإما كائنات أخرى مشابهة للبشر ولكن لا تمت بصلة إلى البشر,مثل المخلوقات الفضائية وبعض أنواع الوحوش,والجن والملائكة والآلهة أو أشباه الآلهة,وما شابه ذلك.

4-وإما كيانات كونية تجسد مفاهيما كلية أو ماورائية / ميتافيزيقية,مثل ملاك الموت أو إله الموت الذي يجسد مفهوم الموت. أو أي إله آخر يتقلد دورا ما في هذه الدنيا. بعض الكائنات في الخيال العلمي عبارة عن كواكب أو أضواء عاقلة. وتجسد المفاهيم والقوى في كائنات عاقلة (أو غير عاقلة) مشابه لأنسنة الأشياء أو تشيؤ الإنسان,لولا أننا جعلنا هذه بمعزل عن تلك.

[3] الحيوانات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رغم أن هذا امتداد لما سبق,إلا أن هنا تكمن قمة الالتقاء بين الأثر الخيالي والأثر الثقافي. وكنت سابقا أقصد إلى نفس القصد بسلسلة من المقالات تحت عنوان (أشهر الحيوانات في التاريخ),على سبيل المثال (أشهر سبعة أسود في التاريخ) أو خيول أو نمور. ولكن يمكن تلخيص الموقف الأدبي / الثقافي في عبارة أفضل؛(التاريخ الطبيعي والثقافي للحيوان) وهو عنوان سلسلة كتب ذائعة الصيت والشهرة تصدر عن مشروع دار كلمة تحت رعاية هيئة أبو ظبي للثقافة والسياحة,نقلا وترجمة عن دار رياكشن بوكس Reaktion Books التي تصدر السلسلة. علما أن هناك دور نشر أخرى تنشر السلسلة مثل دار نشر ومطبعة جامعة برنستون Princeton University Press. السلسلة تجري على العناوين الآتية

-الغراب؛التاريخ الطبيعي والثقافي

-الذبابة؛التاريخ الطبيعي والثقافي

-الكلب؛التاريخ الطبيعي والثقافي

-الحوت؛التاريخ الطبيعي والثقافي

وعلى هذا المنوال. المهم أن الرابط هو التاريخ الطبييعي والثقافي Natural and Cultural History للحيوان,وهي فكرة إبداعية بات يتبناها عدد كبير من المؤرخين وعلماء الإنسانيات فيما يعرف بنوع من التوجه ينتمي إلى دائرة (التأريخ للتاريخ) أو الكتب التاريخية متعددة النطاقات (Multidisciplinary). وفي الأصل الفكرة راجعة من حيث الاستخدام لأول مرة إلى الجاحظ في كتابه الموسوعي عن الحيوان. ويجب أن أذكر هنا أن سلسلة الكتب التي أضعها بين أيديكم ربما ما هي إلا مراجعات (أو استرجاعات) مفصلة لهذه الكتب,مع المزيد من الرصد والعمق من خلال تحليلنا لكتب أخرى ومظاهر اجتماعية أكثر اقترانا بثقافتنا العربية. ليس لكتب الحيوان فقط,بل أن هناك العديد من العناوين عن الأشياء,على سبيل المثال كتاب (الباب؛مقاربة إثنولوجية).

[4] الأشياء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النوع الثاني من أنسنة المخلوقات والخلائق الغير عاقلة يشمل الأشياء,فإذا كانت الحيوانات كائنات (فيها روح) أو جزء من عقل. فإن الأشياء,وبغض النظر عن أي عقلانية خوارقية (كون جميع الكائنات تسبح بحمده حسب المعتقد الإسلامي) فهي كائنات غير عاقلة.

والأشياء تنقسم إلى أنواع بحسب استخداماتنا المختلفة لها,فمنها الأدوات التي قد تشمل أدوات القتال (مثل الأسلحة) وأدوات الكتابة (مثل الأقلام) والأدوات المنزلية مثل الأقمشة والأثاث المنزلي,الأريكة والطاولة والباب والنافذة والحبال,وأدوات الزينة (مثل الحلى وكماليات الملابس),وأدوات قياس الوقت (مثل الساعات),ومثل المعازف والمفاتيح والمنظفات والأوعية. وتنقسم إلى أشكال,فتشمل الأشكال الدائرية والبيضاوية والكروية والهرمية والمربعات والمثلثات والمستطيلات والمسدسات والمكعبات والصناديق والحروف والخطوط والنقاط وغيره. ثم هناك الألعاب. ونوع كبير هو الأماكن المشتمل على المباني والمدنيات والمواصلات والجغرافيات وخلافه. وهناك نوع آخر كبير هو الطعام المشتمل على الثمرات والخضروات والأطعمة والأكلات والطبخات المختلفة. وهناك الكتب. وهناك الملابس. وأيضا هناك المواد المختلفة,مثل القماش والحديد والخشب والحجر. أيضا يمكننا أن نضيف أنواع كبرى مثل الأقنعة,والآليون,والدمى,وحتى ربما نضيف الصور والألوان. ثم هناك الحديث عن (الأشياء) الغير مصنفة في أي ما سبق.

و(عن الأشياء) هو عنوان كتاب لي. أيضا كان عنوان مقال مهدى إلى صديقي العزيز هاني الطرابيلي. كنت أعده ليكون مقالا بصريا عن الأشياء. فجمع الأشياء هوايتي,وهي الأساس الذي بُنيت عليه واحدة من أكبر المدارس الفنية وأكثرها تاثيرا على حركة الفن عبر التاريخ. أقصد المدرسة الشعبية,أو البوب آرت Pop Art.

وفي السنوات الأخيرة,خاصة بعد الثورة,وبعد وفاة محيي الدين اللباد,ومع مطلع العقد الثالث من الألفية الثالثة,نشهد صحوة جديدة لهذه الحركة الخلابة الكامن جمالها فيما لا نتوقع من الأشياء المغرقة في الإعتيادية. مع إهتمام متزايد في المنشورات الرقمية من جهة ثلاثة مؤسسات هي

1-عرب كوميكس,وأيضا كوميكس جيت

2-مدينة

3-كايروبوليتان

بالإضافة إلى المطبوعات الورقية لمحيي الدين اللباد بالطبع.

زد على ذلك إهتمامي المتزايد يوما بعد يوم بفن جمع الأشياء الذي أعده واحد من الفنون الغريبة والخليطة بين عدد من الفنون.

عمليا أنا أجمع الأشياء.

أيضا أحاول التنظير لجمالها.

وكنت مبدئيا قد صنفت الأشياء البصرية إلى سبعة أنواع

1-الأشياء

وهي عموم الأشياء,وكل ما لا يندرج تحت التصنيفات الستة التالية.

2-الأدوات

وهي الأشياء العملية التي تستعمل لتنفيذ عمل ما بأقل كلفة من المال والوقت والجهد. وكنت سأدرج الأشياء تحتها. ثم فضلت إعتبار الأشياء نوع مستقل,وربما نحصل له على فرع هنا.

الأداة هو ما يستعان به لأداء غرض من الأغراض. وإذا امتزجت أكثر من أداة وفق نظام حركي معين لأداء أغراض معينة,سميت الأدوات آلة. ونظامها آلي.

3-الأشكال

ويقع فيه كل ما يجسم شكل معين دون أن ينتمي إلى أي التصنيفات الأخرى. في مجسم ثنائي الأبعاد أو ثلاثي الأبعاد. وفيه جانب كبير من كل الأشياء,فجميع الأشياء لها أشكال.

4-الألعاب

وهي كل الأشياء عكس الأدوات التي تستخدم فقط من أجل اللعب واللهو / عبث وبعث البهجة في النفس.

5-الطعام

وهو كل ما يؤكل من الأحياء والأشياء. على أن يكون له طعما جميلا وإشباعا سمينا.

6-الملابس

وهو كل ما يلبس من المصنعات والمنسوجات ومستلزماتها وخلافه.

7-الكتب

وهي أكثر الأشياء الجامدة حيوية. فالكتب حاملة / حاضنة لأهم آثار الإنسان الثقافية والعلمية والفنية.

الشيء هو إسم يطلق على كل موجود حسي غير محدد,لذا ربما هناك تصنيفات أخرى,إلا أننا سنركز هنا على كل ما ذكرنا أعلاه حاليا.

وعلى غرار التاريخ الطبيعي والثقافي للحيوانات,وجدت أن العنوان المناسب هو التاريخ الصناعي والثقافي للأشياء.

ثم هناك نوع آخر مغاير تماما,وهو الأجساد. الأجساد تقع تماما بين التاريخ الطبيعي والصناعي,ولكن لأني أريد أن أميز بين سلستين رئيستين لهذه الكتب,قسمتها إلى مجموعتين كبريتين رغم إمكانية تقسيمها إلى مجموعات كبرى. وهي (التاريخ الطبيعي والثقافي للحيوان) و(التاريخ الصناعي والثقافي للأشياء) والمشترك بينهم هو الذاكرة الثقافية للإنسان. بعض الأشياء,مثل المنتجات النباتية والطعام,ومثل الصخور والرمال,لها تاريخ طبيعي بالفعل,ولكن لا نحتاج هنا لأي تنظير لنبين مدى استقلالية الحيوانات عن غيرها من منتجات الطبيعة,نحن نذهب إلى حديقة الحيوانات لنشاهدها,وإلى المحميات لنشاهدها مع الصخور والرمال,وبعض أنواع الملاهي والسيرك والمسرحيات,ونقتنيها أو نربيها في بيوتنا. شعور طبيعي أن يشعر الإنسان في الحيوان صديقا له. والنباتيون يغالون من هذا الشعور ويضخموه إلى مداه. ولكن هذا قد لا ينطبق على الأجساد,فهي أجسادنا قبل وبعد كل شيء آخر!. إلا أن ثلاثة أسباب دعتني لوضعها هنا. أولا لأننا فصلنا بين الحيوانات والأشياء وربما لاحقا أضع سلسلة ثالثة عن الأجساد,ولكني حاليا أريد أن أقصرها هذا النوع من الكتب والمواضيع على مجموعتين فحسب. أنا كثير وسريع التشتت,ولا أريد أن يتشتت القارئ معي. وبما أنني لن أضع الإنسان مع الحيوان,وضعته مع الأشياء والمصنوعات. وثانيا لاقتران بعض أجزاء الجسد,أو كله,بالعديد من المصنوعات,مثل اليد والقفاز,القدم والحذاء,الرأس والقبعة,الجسد والرداء أو الفستان. وثالثا لأن الإنسان مبدع وخلاق في تصوير وتخليق أنماط اصطناعية جديدة تحاكي جسده (كما في الأقنعة والدمى والآليون) ناهيك عن تصور أنماط خيالية محاكية لجسده (مثل الملائكة والشياطين والمخلوقات الفضائية). بل وهو يخلق (واقعيا أو خياليا) أنماط اصطناعية جديدة من جسده هو,سواء على صعيد الجسد الفردي (التعديل الصناعي على الجسد) أو على صعيد الجسد الكلي,كما في تخليق الإنسان والمستنسخات والمسوخ والمؤنسنات والأنيسيانيات (هومنكلوس Homunculus). ووالله حتى هذه يستحق شطرا رابعا من التصنيف ضمن مجموعة أخرى غير ما ذكرت. لذا سوف نحاول أن نجمع جهودي وبحوثي هنا وهناك. مع ترك بعض المتناثرات لمقالات مستقلة هنا وهناك.



  • رايفين فرجاني
    ناقد أدبي وسينمائي نشر عدد من المقالات على الشبكة,وكاتب روائي يعمل على عدد من الروايات والقصص القصيرة التي لم تنشر بعد.
   نشر في 23 أبريل 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا