هل طلق الرسول محمد صلى الله علية وسلم بعض زوجاتة؟

لقد كنت أعتقد أن رسولنا الكريم محمد لم يطلق قط أيآ من زوجاتة, ولكن سمعت بعض الأقوال من هنا وهناك قصص عن النبى تحكى عن طلاقة لبعض زوجاتة, فأردت أن أبحث فى الأمر للفصل فى تلك المسألة........

بعد وفاة السيدة خديجة رضى الله عنها, تزوج الرسول محمد "سودة بنت زمعة" لرعايتة ورعاية بناتة, كما إنها كانت من أسرة مشركة, فزواجة بها يخرجها من هذا البيت المشرك, وبعد زواجة من السيدة عائشة رضى الله عنها, وبعد أن كبرت فى السن, خافت أن يطلقها النبى, فقالت للرسول أنها وهبت ليلتها للسيدة عائشة, لكن لم ينوى الرسول طلاقها كما تقول بعض الروايات لإنها كبرت فى السن ولم تعد لها رغبة فى الرجال.

ولكن ثبت بالفعل أن الرسول طلق"حفصة بنت عمربن الخطاب"

ولكنة رجعها إلية مرة أخرى, والقصة: أن النبي عليه الصلاة والسلام, خلا مرة بمارية القبطية في بيت حفصة، وتألَّمت حفصة أشد الألم من هذه الضرة، حيث إنه لم يتزوجها بعد، فمارية جاءته هدية من المقوقس، فبكت حفصة أمامة، فلما بكت أراد النبي أن يسترضيها, فقال: ألا ترضين أن أحرمها على نفسي فلا أقربها؟ قالت: بلى، فحرمها على نفسه، وقال لها: لا تذكري ذلك لأحد، فرضيت حفصة بذلك، وسعدت ليلتها بقرب النبي عليه الصلاة والسلام، حتى إذا أصبحت الغداة, لم تستطع كتمان هذا السر، فنبَّأت به عائشة، وقالت لها: البارحة جاء عندي النبي صلى الله عليه وسلم، وبكيت أمامه فحرم مارية على نفسه.

وكانت طلقة واحدة تأديبآ لها فقط, وقد نزل علية جبريل علية السلام, وأخبرة أن الله قد أمر بأن يرجعها إلية, لإنها صوامة قوامة وإنها زوجة الرسول فى الجنة,

وبعد هذة الحادثة, إعتزل الرسول نساءة شهرآ, ولكنة لم يطلقهن كما تقول بعض الروايات.

ولقد تزوج الرسول محمد ست وعشرين امرأة ممن عقد عليهن وطلقهن ولم يدخل بهن, ولكنهم غير مشهورات مثل زوجات النبى المعروفين, ومنهن:

ابنة الجون، وقصتها أن ابنة الجون لما أدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودنا منها قالت: أعوذ بالله منك، فقال لها: لقد عذت بعظيم، الحقي بأهلك

ومنهن فاطمة بنت الضحاك، وقصتها أن امرأة من غفار تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد بكشحها بياضا، فقال لها: الحقي بأهلك

ومنهن أميمة بنت شراجيل, وقصتها أنة عندما دخل عليها النبى بسط يدة إليها, فكأنها كرهت ذلك, فطلقها وأمر بأن يمتعها بثلاثة أثواب

مليكة بنت كعب: تزوجها النبى حيث كانت تتمتع بجمال بارع, فدخلت عليها عائشة رضى الله عنها وقالت لها: أما تستحى أن تنكحى قاتل أبيك؟ فإستعاذت من الرسول فطلقها

فاطمة بنت الضحاك: حين نزلت آية التخيير, إختارت الدنيا, ففارقها الرسول علية الصلاة والسلام

غالية بنت ظبيان: طلقها أيضآ النبى, وأختلفت الأقاويل فى سبب الطلاق

سنا بنت الصلت بن الحارثة: تزوجها الرسول وطلقها قبل أن يدخل بها, وبعض الروايات تقول توفى الرسول قبل أن يدخل بها

ليلى بنت حكيم الأنصارية: تزوجها الرسول وطلقها لإنها غيورة

ريحانة بنت شمعون: تزوجها النبى بعدما أسلمت, وتقول بعض الروايات أنة طلقها, والبعض الآخر من الروايات تقول إنة لم يطلقها حتى توفى عنها....

وهذا مااستطعت إستخلاصة من العديد من المصادر الموثوقة......

إذن فإن الرسول محمد علية أفضل الصلوات والسلام, قد قام بتطليق بعض زوجاتة, ولكن بعض من هاتة النسوة هن من طلبن الطلاق, ولقد حقق لهن النبى ماأردن....

وهذا البحث ردآ على البعض الذى يقول بأن الرسول لم يطلق أيآ من زوجاتة قط لأن أبغض الحلال عند الله الطلاق.

لقد أمرنا ديننا الحنيف بإعمال العقل فى أمور ديننا, لكى نفهمة بعمق, ولا نردد كالبغبغاء بأنة لا يجوز لنا أن نفكر فى بعض الأمور ونقبلها كما هى دون التأمل فى معناها والغرض منها وأيضآ.......التأكد من صحتها..........