قد كنت اتسأل هل سوف اجد نفسي يوما، فانا مقبل على عامي الخامس والعشرون وما زلت في حيرة من امري ، فلم ازد سوى تخبط في الافكار والمشاعر ، لا اذكر اني كنت يوما في أمر ثابت وفكرٍ واضح ، أناقش يومي بعبثية ، حتى هذه العبثيه غير شرعيه ففيها من العبث ما لا استطع احصاءهُ، اني هادىء الطبع قليل الكلام ، بطيء الحركه كسول العمل ، أسير دون التأمل حولي لتكرار المشاهد والاحداث ،
أقابل الكثير من الناس ولكن لست بذاكر للوجوه ،
لا ادري ! لمشكله في التركيز او لعدم حاجتي لذلك ،
انا لا اجد في الكلام ما هو مفيد ولكن صمتي طال ومنه نفذهَ كل ما يطاق ، فلم اجد سوى الاحرف لأرتبها بشكل عبثي وأخرج منها ما هو منطقي لإحتياجاتي اليومية ،
لا اذكر متى اضعت نفسي ، كل ما اذكره اني لها فاقد ، وكل ما اريده طرف خيط لابدأ به البحث ، لقد بحثت في كا ما هو متاح في هذه الشاشه البيضاء ، ولكن ما زادتني الا ضياع وفقدان اكثر لذاتي ، لم اترك موقع على هذه الشبكه العنكبوتيه والا دخلته لأبحث ولكنها ما زادتني الا متاهات اضيفها الى سجلي الشخصي ،
سوف اتوقف عن البحث يوما وأعيش في هذه الذات الفاقده للذاكره ، سوف اتوقف من اجل ان استطيع ان اكمل ما تبقى من ايامي ببقيا الذات التي أملكها ، فلا اريد ببحثي المبالغ فيه ان افقد كل ذاتي ، فحينا من الصعب العيش دون القليل من الذات!
-
أدهم ياسينمهندس كهرباء ، اعمل في مجال التخطيط ومراقبة المشاريع طالب لموضوع هندسة المياه ، ومعلم لمواضيع الإلكترونيكا والكهرباء .