غريب أنني أكتب مجددا، لكن دعني أغتنم هاته الفرصة لكي أدون عن بعض الدروس التي تعلمتها مؤخرا و أولها أن لا أحد يدوم لأحد، خالد ياحي قبل بضعة أشهر نكرة يعيش حياة أقل ما يقال عليها أنها روتينية بسيطة، تخلى عنه الجميع حرفيا حتى أهله..بدون محسنات بديعية أوتنميق في الحديث وبصراحة تامة السبب كان ''المال''..الرجل عيبه جيبه كما يقال هنا، بالنسبة لي لاطالما كان تقييمي للبشر فكري، لم اهتم أبدا للماديات والشكليات..وبصراحة كنت أظلم نفسي فقط لتضييع وقت طويل وأنا متبني لمبدأ لم يعد له وجود في الوقت الحالي..العالم كله يتمحور على الماديات، إكتشفت ذلك متأخرا أقر بذلك..لكن كما يقال it's never too late ..تجميد كل المشاعر كان أفضل قرار إتخذته منذ وقت طويل، وضعتهم كلهم في خزانة واحدة ورميت المفتاح في مكان أنا نفسي أجهله..ثاني أفضل قرار اتخذته هو محاربة نفسي، عملت وعملت، عملت اكثر من أي وقت سابق، عملت ل24/25 ساعة في الأسبوع، عملت رغم كل الضغوطات، عملت حتى أصبح العمل هو كل حياتي، صديقي، حبيبتي وعائلتي..عملت وأنا أضع هدفا واحدا بين عيني ألا هو النجاح أو النجاح..الفشل ممزق من قاموسي..عملت حتى إعترف المتنافسين و الأعداء بما حققته، عملت حتى إنتشيت بفرحة تذوق ثمار تعبي، عملت حتى أحبني أهلي وأصدقائي، زملائي وشركائي، أبناء بدلتي وأقربائي..عملت حتى نسيت من ذكرتهم سابقا، من لم يعش معي حزني لن أدعه يعيش معي فرحة نجاحي..أنا لنفسي ونفسي لي لا شريك لي ولن يكون..لازالت الرحلة طويلة وأكيد ستكون هناك حروب أخرى لكن لابأس سبق وحفظت الدروس..سلام
-
خالد ياحيخالد ياحي، مصمم غرافيك ومسؤول مبيعات في شركة خاصة، كاتب هاوي ومحب للموسيقى و الفن عامة