الحياة بكل يوم ترفعنا درجة لأعلى ودرجة لأسفل تأخذنا امواجها ولا نعرف في أي بر سوف نرسوا.
تثقل اجسادنا بالانانية تارة وتكون في خف الريشة تارة.
لا يوجد شر مطلق ولا خير مطلق نحن نتقلب في بزوغ الشمس كل يوم.
عندما تظهر الشيبة عليك ويخشن جلدك، وتلين عظامك، أنت ايضا من الداخل ستتبدل ربما تكون أكثر عطفاً وحناناً وأكثر حكمة، أو يصغر مخك كالاطفال. سترجع إلى ذكرياتك وتعرف الصواب من الخطأ، ولكن بعد فوات الاوآن، ستحاول أن تعوض هذا في لمسة رقيقة تضعها على وجه طفل صغير أو قبلة تضعها على جبين ابنتك، أو كوب من الشاي تحتسيه مع ابنك البالغ. سيكون هذا الشخص الغيور طيب القلب. وتلك السيدة المسكينة سترفض أن تكمل بقية حياتها في صراع.
هذا الصبي المتعجرف الغليظ سيكبر، ويصبح من أكثر الأشخاص تبسماً.
أنا الطفلة الشقية ذات الطاقة المشتعلة التي لم يهدأ لها بال. الآن، أصبحت أكثر هدوء بل أصبح الهدوء هو رفيقي الآخر.
هذا الصوت العالي لم اعد استطيع تحمله اكاد أن اجن لو سمعته بضع من الدقائق أنا اكتب وأنا لست أنا قبل بضعة اعوام. كم يسعدني أننا في تغير دائم ولسنا في نفس الدوامة.
هذة الراقصة التي نظرت لها نظرة احتقار أصبحت أكثر تقرباً لله منك وهذا الفنان ملك جيله قضى باقي ايام حياته وحيداً بغرفة معدمة لم يقدر حتى على دفع ثمن ايجارها قبل أن يرحل.
لا تصدر الاحكام على أحد. إن هذة الفتاة المتعجرفة المغرورة هي من الداخل هشة، و تخشى الناس، تتخذ من قناعها ملجأ.
وهكذا أغلب البشر، ليسوا ما يرسموا امامنا حتى إن رسموه هم في دائرة التغير اليومية، لذلك لا تصدر الأحكام على اشخاص لمجرد بضعة صفات أو تصرفات يمكن أن تختفي فجاءة ويحل محلها أخرى.
-
خديجة قناويخديجة قناوي، تخرجت من كلية الادآب، كاتبة قصص وروائية.