سمعتها في أحد الدروس لأحد المشايخ ووثقتها من هذا الدرس مباشرة في المدينة المنورة .
يقول الشيخ ، منذ سنوات طويلة وقت الطفرة العقارية كان يقف وايت ماء مستعمل بجوار أحد المكاتب العقارية ( لم يذكر الشيخ بأي منطقة ولكن الشيخ من أهل نجد ) ، وكان أحد أصحاب الحلال من مستورين الحال ، كلما مرّ بجانب مكتب العقار ، ينظر الى الوايت ويتمنى أن يشتريه لحاجته له لسقيا الإبل والغنم ولكن لا يتوفر لديه المال ، وفي إحدى المرات ، رأى مجموعة من الناس مجتمعة عند المكتب العقاري ، فأوقف سيارته ونزل وعند حضوره لديهم وجد الحراج قائم ووصل الى ٥٢ ورأى أن الوايت يستحق أكبر من ذلك بكثير فدخل بالمزاد وقال في نفسه حتى لو أستلف المبلغ فهي فرصة لا تتكرر ، فزاد في السعر حتى وصل المبلغ الى فوق الستين ، فتوقف المزاد وقال صاحب المكتب الله يربحك ، وعندما جلس الرجل مع صاحب المكتب ، أتى شخص آخر وقال له أربحك وأزيدك ، فزاده مبلغ مجزيء رأى أن فيه فائدة له وهو لا يتوفر لديه المبلغ ودخل المزاد بالصدفة ، فوافق ، وعندما تمت مباشرة الإجراءات فإذا يكتب له شيك بأكثر من ستين مليون وهو إشترى بمبلغ بأقل من ذلك بعدة ملايين ، فأندهش ولم يكد يستوعب الموضوع فسكت ، ثم إكتشف أن المزايدة كانت على أرض عقارية ودخل فيها يحسب أنها على الوايت المستخدم وكان يعتقد إن المزاد على الوايت وقف على ٥٢ ألف وهذا مبلغ رخيص جداً بالنسبة للوايت ولكن المزاد على الأرض ووقف على ٥٢ مليون ، ولم يفضح نفسه وأستلم الملايين وفتح الله عليه ، فإن الله يرزق من يشاء بغير حساب ، وثقتها وسمعتها مباشرة في أحد الدروس بالمدينة قبل عشرة أيام تقريبا ، وسبحان الله العظيم. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، صلى الله عليه وسلم.
ضمن توثيق القصص والموروث الشعبي بالمدينة المنورة وما حولها.
المهندس منصور محمد المحمدي
mansourmf @gmail.com