واليوم المشهود..

يوم عرفة..خير أيام الله علي أرضه.. تهب نسائمه وتنطلق شعائرة منذ إشراقة شمس الصباح ..

وما إن ينقشع ظلام الليل ويبدأ حجيج الله ذلك السباق ..الكل يتباري في ماراثون العودة أملا في غفران رب العالمين ..

وما أعظمه من سباق ..وهل من فوز أغلي من غفران الذنوب.. ؟

وحيث الحرم المكي..تنطلق الشعائر الكبري والتهليل والتكبير منذ إشراقة الشمس حتي إعلان الغروب..

وعلي صعيد عرفات..هنالك الحجيج ..الكل يكتنز دعاوي وأسرارا لرب العباد ..وهنالك دموعا تنهمر عند جدران الكعبة.. وتعج الكعبة أسرار الملايين من عباد الله ..ان اتيناك يارب فاغفر لنا.. فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت..

ويترقب المسلمون ذلك الحدث الأعظم ..والكل مفعم أملا في رحمة الله وعفوه...

يا له من مشهد عظيم يحوي آلاف المسلمين من شتي بقاع الأرض..صفوفا من البشر علي اختلاف العرق والجنس واللون واللغة ..الكل يتوحد علي تلك الارض الطاهرة تلبية لرب العباد علي ان لبيك اللهم لبيك ..لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك..

ومن لم يلحق بذلك الماراثون اليوم ..يدعو الله دعوة صادقة فلربما تصادف تلك الدعوة أبواب السماء لتستجاب ..فنلحق بركب السائرين إلي الله ..

ونرفع أيدينا تضرعا إلي الله إلي سعيا إلي رحمة منه ومغفرة من الذنوب..في خير أيام الأرض..ذاك اليوم المشهود ..يوم عرفة....

بقلمي:إيمان فايد

الخميس:31 أغسطس 2017