عندما تتجمد الكلمات على الشفاه ...
و تعجز العيون عن ذرف الدمع ...
و تختنق الصدور بما فيها ..
و تختلج القلوب ظلماً ويأساً ..
حينئذ نفيق من حلمنا الذى حسبنا فيه أن الحياة جميلة ..
أو شعرنا ببعض السعادة فى إحدى محطاتها ..
أو خيل إلينا مرة أنها مريحة ....
ونسينا - أو تناسينا - أن الراحة والسعادة حقاً ليست فى الدنيا ..
إنما مع وضع أول قدم فى الجنة ..
حينها فقط ...
لا يعد للكلمات معنى إلا أن تلهث بحمد الله ..
ولا للعيون وظيفة إلا أن تبكى فرحاً ..
ولا للصدور حاجة إلا أن تتنفس رضاً وسعادة ..
ويمتلىء القلب بفرحة لا مثيل لها تذيب كل الجروح والآلام بلا استثناء ...
وتهون متاعب الدنيا ونوائبها التى تمر فى أذهاننا حينها كأنها لحظة واحدة ليس إلا ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط))؛ (رواه مسلم).
.....
لأجل هذه اللحظة فقط نحتمل ...
ونتألم ...
ونصبر ...
ننتظر وعد الله فى شوق وشغف ...
وكلنا يقين بصدق وعده ...
...
اللهم فرج هم كل مهموم ...
وحزن كل محزون ...
وكرب كل مكروب ...
وأبدلهم فرحاً وسعادة يارب العالمين ...
-
أميرة توفيقخريجة كلية الزراعة جامعة القاهرة - احب الكتابة جدا منذ الصغر