صحيح أنها المرة الثالثة التي أفتح معك فيها هذا الموضوع .. وستكون آخر مرة كذلك .. لأنني مؤمن بمقولة لطالما سمعتها أذاني .. "الثالثة ثابتة" .. بعيدا عن التراهات والأفعال الجنونية التي قمت بها اتجاهك .. وبعيدا عن كل الأقوال التي تفوهت بها من قبل .. بعيدا عن هذا و ذاك .. فأنا حقا أريدك .. لا أريدك كفتاة جميلة أعجبت بها من الوهلة الأولى .. ولا كقوام فتاة فاتن يهيم فيه كل من رآه .. بل أريدك أنت كروح ..
لا زلت أتذكر يوم سألتني ذلك السؤال الغريب .. "خالد واش ايلا مت نبقى فيك؟" .. تلخبطت مشاعري حينها .. لا أدري ماذا كنت تعنين بذلك السؤال ..
تتذكرين كل تلك الشهور التي مرت وأنا أحاول مشاكستك .. كنت حينها لا أحس بأي شعور أو إحساس اتجاهك .. كنت فقط أحاول جعلك تندمين على ذلك الوعد اللعين الذي قطعتيه بأن نلتقي .. أحسست حينها أنني "تقولبت" لأول مرة في حياتي .. رغم أن الأسامي التي بحت لك بها لم تكن هي من قدمت لي معلوماتك الشخصية والعائلية .. وبهذا نتعادل في النتيجة .. أنت خلفت الوعد وأنا كذبت ..
لكنني لا أكذب إن قلت لك أنني لا زلت أفكر فيك مرة في الأسبوع .. فصورك لا زالت تزين هاتفي .. وأتابعك كذلك في الانستغرام والسناب شات .. وأغضب كثيرا عندما أراك في حفلة صاخبة .. لا أعلم من معك حينها .. لكنني حقا أغير ..
**** .. أنت تعرفين أنني معجب بشخصيتك .. وليس بجمالك أو قوامك .. ولا داعي للتغزل فيها .. المهم أنني بحت لك بسري الآن .. وأن بوحي هذا هو آخر بوح اتجاهك إذا لم تغيري قرارك .. رغم أن قرارك متحكم فيه من "صديقتك الحميمية" بدون ذكر اسمها .. وقد قلت لك سابقا إن كنت تتذكرين بأن تكون أنت صاحبة القرار .. تفعلين ما تريدين وما تحبين .. وليس ما تريد صديقتك ..
الساعة الآن الثانية ليلا .. أكتب لك والمرض يفتك بجسمي النحيل .. لا أقول هذا لتشفقي علي .. بل لتعرفي أن أفضل الإعترافات تكون عندما يكون الإنسان طريح الفراش .. شفاني الله وعفاني (قولي آمين) ..
إن اعترافي هذا لم يكن يوما نزوة عابرة كغيرها، لذا جئتك اليوم لثالث ولآخر مرة طالبا الإرتباط بروحك .. فنصبح بارتباطنا هذا روحا واحدة .. ارتباطا شرعيا لا تشوبه ذرة من المحرمات أو يخدش صفاءه ونقاءه أي كان ..
وها أنا الآن أصارحك بهذه الحقيقة الحلوة .. وأطلب منك، من خلالها، القرب منك والعيش بجانبك .. أنت سعادتي .. فهل في هذه الدنيا البئيسة من يرغب في العيش بعيدا عن سعادته ؟