الشيطانة الصغيرة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الشيطانة الصغيرة

  نشر في 01 شتنبر 2019 .

حلت الظلمة علي أرجاء المنزل في وقت متأخر من الليل انارت الام إضاءة خافتة في غرفتها و هي تتكا في مخلدها ..شعرت فجأة بحركة الستائر الحريرية المطرزة بالخيوط الذهبية بطريقة مخيفة دار في ذهنها لعلها هبوب الرياح و العصائر التي انتشرت في تلك الليلة سمعت فجأة صوت انذار " البرق و الرعد " قامت  بسرعة لإغلاق النافذ الزجاجية بهدوء لمنع هبوب الرياح الي داخل المنزل ..شعرت و كان يدا خفية  توضع علي كتفيها شعرت بالقلق و الرعب في ان واحد تنظر خلفها بخوف لتجد فجأة تلك الصبية ذات الوجه الشيطاني المخيف تصرخ بقوة محاولة الهرب لكن توقفها صوت ابنتها برقة 

" ماما ماذا بكي لم تصرخين في وجهي "

" رايتك منذ قليل تشبهين الشيطان !!!"

" ما هذا يا امي كيف تشبهين طفلتك  الملاك بالشيطان !" 

" اعذريني يا ابنتي " لينارا " انا متعبة قليلا هذه الفترة "

"سلامتك يا ماما "

جلست الام علي مقعدها الهزاز و هي تنظر إلي النافذة الزجاجية بينما نلمح البنت تجلس علي ارجل مامتها و هي تنظر إلي الوراء ليتحول وجها الي وجه شيطان !

داخل غرفة الساحر   العجوز "  فادي " نري جلسة تحضير لعنة و أمامه صورة الطفلة الصغيرة  " لينارا " مع صورة مخيفة سوداء و بعض الشعرات  السوداء و جلود حيوانات تجلس امرأة ثلاثينية يبدوا عليه ملامح الحزن ثم تساله بحزن 

"ماذا حدث لطفلتي الصغيرة "

" اسف لابلاغك أن الشيطان سكن روحها " 

"و مالحل لإبعاد ذلك الشيطان عنها "

"اعطيني مهلة و ساحهز لكي الحل "

" حسنا طابت ليلتك "

بدأت حركات " الطفلة الشيطانة عبر الدرج السفلي و هي تبحث عن القبو أوقفها فجأة صوت امها ليتحول وجها الي وجهها العادي !

"ماذا تفعلين الآن يا صغيرة عودي الي نومك "

"انا تركت دميتي المفضلة في القبو و ساحضرها "

" حسنا خذيها و هيا الي النوم "اتجهت " لينارا " الي القبو سعيدة لتري أمامها البيانو الخاص بها تبدأ بعزف لحن الخوف و قد تحول وجهها الي شيطان تقترب منها امها التي تصرخ بصمت بقوة

"ماذا يحدث لكي يا " لينارا "

"منتصف الليل يا امي وقتما ينام الجميع يتحول وجهي الي شيطان !!"

"ماذا تقولي يا فتاة "

" هذا العهد الذي كتبه فادي مع الشياطين "

" ما علاقتك بالآخرين فادي هل طلبتي منه شيء"

يتحول وجهها فجأة لوجه الشيطان مما يتسبب في رعب الام وسط صراخ"  لينارا "بطريقة مرعبة ثم ضغطها علي زر المصعد الذي لهبوط " لينارا " الي القبو وسط صراخ الام بذهول 

" ابنتي ارجوكي لا افهم شيئا"

يعود الاب " ليث " من عمله منهكا يسال علي صغيرته فتجيب زوجته من وسط دموعها 

" في  القبو السفلي " ثم تهمس له بخوف 

"صغيرتنا تحولت للشيطان "

"انتي مجنونة ماذا تقولي "

" الساحر فادي أكد ذلك "

" ما هذا هذا مجرد مشعوذ يقول خزعبلات من أجل المال "

" انها ذهبت لتبحث عن دميتها في القبو لابد أن وراء الدمية شيء " 

"الليلة تهذين بأمور غريبة ستثبت لكي كلامي ابنتنا بالتأكيد مستغرقة في نومها الان تعالي معي نراها "

صعد " ليث " الدرج العلوي مع زوجته حيث فتح باب غرفة الطفلة " لينارا " ليجدها مستغرقة في النوم مما ادي الي ذهول الزوجة علق " ليث "

"اعصابك تبدأ متعبة الفترة الأخيرة يا عزيزتي الافضل ان تلجاي الي طبيب نفسي "

"ارجوك انت لا تفهمني ما أقوله هو الحقيقة "

" انا مضطر أن اخذ معي الطفلة عند امي انتي خطر علي الطفلة "

" لا انا لا اعاني من اي علة انت لا تفهمني هذه الطفلة ليست طبيعية بها شيطان "

صرخ بها بغضب شديد 

" ابنتنا ليست شيطان ايتها الشيطانة الماكرة انتي طالق ثلاث " 

صفتها بقوة علي وجهها حتي سقطت علي الأرض من الصدمة و هي لا تصدق طلاق زوجها لها اكمل صراخه في وجهها قائلا 

" اخرجي خارج المنزل و انسي أن لكي ابنة لن تريها ابدا ايتها الشيطانة طفلتي ملاك " 

خرجت المرأة من الصدمة و هي تبكي لا تدري اين تذهب منتصف الليل استقلت اول سيارة اجرة طلبت منه ايصالها الي الريف حيث يسكن ابواها فجأة تحول وجه السائق الي شيطان و انطلقت السيارة بقوة وسط صراخ المرأة حتي انقلبت السيارة منتصف الطريق و سك ضحكات السائق المجنونة أمسكت بالكرسي الذي اصطدمت به مما ادي لبعض الإصابات في وجهها و جسدها كسرت النافذة و هربت من السيارة اللعينة و هي تجري في وسط الطريق المليء بالزرع كانت تبكي من الخوف و القلق حتي رأت فجأة أمامها " ابنتها الطفلة لينارا " صرخت الام 

" ابنتي هل انتي بخير "

" ماما لماذا تركتيني للشيطان اللعين "

" ابيكي من طلقني و طردني يا بنتي "

" ابي لم يعد موجود بعد قتله يا امي "

" ماذا من قتله يا ابنتي "

" انا يا امي انظري لراسه المفصولة "

فجأة تحول وجه الفتاة الي شيطان و هي تمسك راس أبيها مفصول تماما و تنزف منه الدماء صرخت المرأة بخوف و هي تجري هلعا بعيد عن المنظر المخيف حتي رأت أمامها منزل عائلتها لتدخله مسرعة و هي تري امها جالسة لتصطدم بمنظر ابنتها 

" ماذا حدث يا " نور " 

" " ليث " قتل ابنتي" لينارا "شيطان انا جننت !!" 

فقدت "نور "وعيها وسط صراخ امها أحضروا لها الطبيب الذي أكد إصابة " نور " باكتئاب حاد ووصف لها بعض الأدوية و نصحها بالراحة !!

دخلت " لينارا " من النافذة الزجاجية لتقترب من امها" نور "وسط بهدوء بدأت تحضر حبلا صغيرا و قربته من رقبة " نور " فتحت " نور " عينيها لتجد فجأة وجه الطفلة الشيطان صرخت برعب لتدخل امها فزعة تعجبت الام من مجئ " لينارا"  التي عادت الي وجهها الطبيعي 

" كيف اتيتي لهنا يا فتاة "

" بابا مات يا جدة فاتيت ابحث عن ماما "

"مسكينة يا حبيبتي أتركي ماما الان انها متعبة "

خرجت " لينارا " من الغرفة بينما عاتبت الام ابنتها 

" نور " اخفتي بنتك "

"وجهها منذ قليل تحول للشيطان "

" ارجوكي يا " نور " طفلتك لا ذنب لها في مشاكلك "

"لا احد يصدقني !"

لمحت صورة " امرأة شيطان " ظهرت علي الحائط صرخت " نور " بقوة 

" المرأة الشيطان " بينما صرخت الام بقوة و اتصلت فورا بالطبيب أعطاها مهديء بدأ يتحدث مع الام 

" ماذا حدث ثاني "

" نور " كانت تنظر لنفسها في المرآة ثم تقول " المرأة الشيطان " !!!

"و الأغرب يا دكتور انها مصممة أن ابنتها تحولت لطفلة شيطان رغم أن طفلتها ماتت في حادث احتراق المنزل منذ عامين انا هاودتها بما فيه الكفاية "

" ابنتك لديها احساس بالذنب تجاه ابنتها المتوفاة لأنها تعرف أن اهمالها في المطبخ تسبب في حريق المنزل ووفاة الطفلة و لكنها في نفس الوقت ترفض الاعتراف لنفسها بذلك فتشيطن الطفلة "!!"

"النهاية "




  • Menna Mohamed
    كن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
   نشر في 01 شتنبر 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا