حقا عدت إلى الكتابة ... كيف حصل ذلك ؟ كيف توقفت ؟ لماذا ؟ من أنا ؟..
أنا فتاة منذ نعومة أظافري ولي ميول كبير في أن أحدث نفسي أو اكتب ما يجول في عقلي في وريقات غالبا ما تضيع ... وكم كنت أفكر في هذا الأمر .. كان أشبه بحلم يقظة يراودني بين الحين والآخر .. أن أشارك أفكاري في مدونة أو شيء من هذا القبيل ... في الواقع أظن أنها المرة الأولى التي أكتب فيها وسيقرأ خربشاتي شخص ما ... أحب الكتابة حقا وفكرة ممارستها يجول بذهني الآن لكن في الوقت الحالي أظن أنه يجب علي التفكير مليا...
كيف أفكر في الغد .. ولا زال عقلي بالأمس .. أمس حين إختجلني ذلك الشعور الفظيع مجددا ! أفكيف أنساك ؟ كيف أمر بالطرقات التي عهدت أن أراك فيها وأوقف قلبي عن النبض بذلك الشكل ..متى سأراك مجددا ؟ أين أنت ؟ كيف حالك ؟ ألا زلت تنام في عز الشتاء دون قميص .. وتخرج في أحر الأيام بأربعة قمصان وسترة .. كم إشتقت إلى نظراتك كم إشتقت إلى أن أهرب من كل تفاصيل الحياة وأحكي لك عن يومي ومـــا فعلت ما أحببت وما كرهت .. إشتقت أن أقسم حياتي معك بكل تفاصيلها بحلوها ومرها ... إشتقت إلى تلك الأسماء الغريبة التي كنت 'تدلعني بها' .. إشتقت أن أكون إبنتك ... معاملتك لي .. خوفك علي ... نظراتك .. تصرفاتك معي لم تكن تصرفات عاشق مع معشوقته ... بل أب مع إبنته .. وكم أفتخر أن أكون أولى أبنائك .. البنت البكر للشهم الأسمر .... ما الذي حصل بيننا ؟ لماذا بدل أن أحادثك الآن عن كيف تذكرت بطريقة عجيبة .. في أول قطرة نزلت من السماء تذكرت تفاصيل ذلك اليوم .. اليوم الوحيد الذي إجتمعت فيه عيوننا وكان المطر الفاصل بينها ... إبتسمت حين تذكرت كيف ناديتك بذلك الإسم الذي لم تحبه أبدا 'كوالا' وكيف كانت ردة فعلك .. كيف وجدت دموعا في عيني بعدما كنت طفلتك التي لا تبكي أبدا ... بدل أن أحكي لك هذا كله .. أنت الآن بعيد بأربعة آلاف و كيلومترين .. أنت الآن في الشرق وأنا في الغرب .. أنت الآن في قارة وأنا في قارة أخرى ... كل هذا وقد إنتهى 'الشيء الكبير' الذي كان بيننا بمشيكلات .. بعد أن إستطعنا تجاوز معضلات .. هل وقفنا أمام مشكل هين مكتوفي الأيدي ؟ أوهل البعد بيننا كان السبب ؟ أم أن قلوبنا إختارت الكبرياء ....
يتبع
-
Just meجرتني خواطري إلى هنا