الأنفلوينسر - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الأنفلوينسر

البداية هي سبب الشلل لتوقف معظم الناس

  نشر في 31 أكتوبر 2022  وآخر تعديل بتاريخ 01 نونبر 2022 .

اما بعد ... عند اعتلائك خشبات التألق الرخيصة متسلحا بالاقنعة لتقديم اواخر عروضك الباكية الهزلية ... تحت اضواء حيائك الشارد متجاوزا ملامح الجمهور بانتهازك للحظات الخروج عن النص التقليدي المألوف ... لتفجير براهين الابداع باعلانك لنظرية اختلاف جيناتك عن مكونات الكائنات التقليدية ... مددجا بسحر جاذبية تعاليمك المتعطشة لتفاسير ازمات المحن الخاسرة بتطفلك الثائر عليها !

ويستمر العرض بدعوة متهورة لنشوة تغيير لا ارادي والمصاحب لشرارة بلوغك قمة التمتع بشرف حجمك ... والناتج من تصفيق فوضوي بمتابعة تعريف فلسفتك عن الانقلاب النرجسي !

لتستعجل مرحلة رفع الستار ثانية واختراق اجوائهم الغائمة ... حاملا غرور تواضعك وساخرا من غدر عيونهم ... متفاديا كمائنهم بفخر فنون انشطارك وتشتيت بريقهم لعبور مرحلة قسوة اعدادك للذات المعقدة !

وحسب معادلات التشتت الشعوري المؤدي لتجسيدك لادوار تتفاعل مع اخلاقيات المحيط المراقب والذي ينتظر نسخة اختيارك الافضل لازدواجية تعليل المنطق !

وبتوازن فكري ... وهروبك من سحر الجمهور المفروض عليك وارغامك بلعب دور الضحية المفضل دوما لديهم ! لتقع في مصيرك المذنب باعينهم !

ولا بأس ان تتسخ قليلا لكي لا تكسر جبروتك مقابل ارضاء ( مبادئ واخلاق ) ذهبت ولايتها وحرصك عما سيقوله عنك التاريخ بانك لست واحدا من ابطاله في كونك نبيلا ولست مجبرا لتخليد رسالة للاجيال بعدك ! فه عش دورك وما يملؤه عليك يومك وجامل روحك عل حساب نفسك وتعامل مع ايامك بدبلماسية وتمتع بالرحلة المؤلمة واجعل من اوجاعك قصة وعبرة تشكيها للورق باسفراغك لعيوبك بعيدا عن تطفلات المحيط !

لا تكن بطل الرواية المسلطة عليها الاضواء والنقد ولا تحلم بالاوسكار واكتفي بحجمك لتكملة عدد الفريق وجمالية العرض ! تأثر بالاحداث والمؤثرات الصوتية واللغوية وتلذذ بذكراها الايجابية برشفة من كأس الروحانيات والشهوات والنزوات شرط ان لا تاخذها معك الى الفراش وتدخلها عالم احلامك لتحولها الى امجاد وهمية ! فاحيانا يجب عليك التفنن بفن اللامبالاة لتحيا حياة المكياج والتبرج وعهر التمثيل لتاخذ اجرك من الجمهور ! وكن مستعدا للعرض القادم والشكل الاخر !

ومن هنا ستبدأ عليك ملامح الضحية لارضائهم ورد الجميل لهم لشرائهم بطاقة الدخول ! بدل الامتنان لهم بانهم داخل محورك الخاص ومراقبين لحركاتك وافكارك وهزلك وحزنك ! منتقدين تارة و مصفقين بالاخرى ! وكما يقال ارقص وكأن لا احد يراقبك ... لهذا لا تستعجل حكمهم في بداية العرض ولا تستعد لتصفيقهم الحار بل انتظر لليوم الثاني فيما ستقوله عنك الجرائد والميديا وجلسات النفاق ! وبهذا القدر من السمعة اكتفي !

واستمر بتطوير ذاتك لتصبح مذنبا اكثر من كونك ضحية لان في النهاية لا فرق بينهما سوى الفخر والهيبة والشعور باكتفاء شرف التجربة ( ان استفدت منها ) !

ستنهال عليك المشاعر خلال لعب الشخصية المذنبة كانت ام الضحية ( الدور المرتقب ) كمشاعر ايمانية واخرى نرجسية واخرها روحانية كونية لتخفي بها مشاعر الخوف والقلق والتعلق بالطلاسم والمعادلات الفلكية العقلية وترجمتها عل واقع مسرح الحياة بنظريات فلسفة سحرية لتعطيك الوان الجاذبية الخاصة بك وحدك ولتبرير اي فكرة متصلة باكذوبة شكل الضحية او اي مغالطة لتفسير اخلاقيات المذنب الاجرامية الطاغية عل جمال روحك ! والتنبأ بانه قد يكون مغتفرا ( الذنب ) لتفادي الوقوع بهاوية الضحايا حسب تجارب البشر المتابعين وقد يكون مغتفرا بالنسبة لضميرك الداخلي لاحلال سلامك الداخلي الوقتي لعبور المرحلة والاهم عند نهاية دورك ورسالتك ان يغتفر حلمك هذا ببشرى ومكرمة من السماء !

مالم تاخذه في الحسبان هو عامل الوقت الذي يزداد وينقص حسب الحاجة للمحيط الخارجي لتملقك او انتقادك من قبل المشاهدون والذي قد يفتك بك اذا طال فصل المسرحية الممل ! وقد يساعد موضوع الزمن وسرعته عل نسيانك او استمرارك بلا تواضع بمحنة تقمص دور الضحية المأجور او دورك المتناقض الحقير كمذنب مفلس مؤقت آل به الوقت ليتقاعد عن بث تعاليم الشر النفسية المطلقة !

وقد يكون برأي الراصد للاحداث بانه سر السلاح المخفي خلف القناع البطولي الذي يؤدي للتحكم بقوة خارقة وعل اساسها سيزيد من مسؤولياته الرحيمة المجنونة والحنونة منها لتسطر معاني تفسير الضحايا والذنوب معا وتفضيل واحدة عل الاخرى والنية باخذ الصفحة الاولى من العدد المتعدد وهذا برأيي احسن من لا شئ عل الاطلاق وان كرهوا المشهد العامة ومن لف حولهم ثم من تراهنوا عل دورك ولم يفهموا بسرياليتك فن المشهد اطلاقا !

وحتى لمن لم يفهموا تاريخ قطع بعض مشاهد النزوات الروحانية وتاملاتك الاباحية وشهواتك النرجسية وسر قوتك الازلية وتعابير حزنك المدروج تحت سقف ما معرف بدور الضحية المعهودة ... وصولا الى تاريخك المحصور بجمال ماضيك وجاذبيتك الاجتماعية وفشل غوصك بزوايا الكون الابدي ورؤياك للنصر الدنيوي الوهمي بتحقيق خيالك الفاني المصحوب بقليل من جنونك لتكوين هذا الكائن المنكوب والذي اخرجه للمسرح بدور تلقائي محتلا مركز الصدارة كمذنب متسلسل لحين القبض عليه ومحاكمته حسب غموضه العلمي الخيالي المنطقي السريالي والبرئ كل البراءة عن مفهوم الذنب ودوره الاخير الوضيع المعروف لدى مؤرخين الفتن والمحللين السرياليين ولؤم العواهر وعباقرة الخبث وورثة نهايات دم الائمة وديمومة قرع طبول المؤامرات لبيع عروش الرهبان والتلذذ بذمم خطايا القديسات ) بشخصية رائعة بلا منازع لصاحبها ومغلفة بذهب متوهج معروفة بقتل صاحبها لحملها صفة وراية المذنب !

فكلاهما ( المذنب والضحية ) يسيران بتفاسير ما يعرف بالسلاح ذو الحدين ! وعلى عكس سلاح ذو الفقار المرعب بمنازلاته وشكله ... فداء الضحية وداء المذنب لهما رأسان متناقضان لورم سرطاني واحد متجدد بانشطاراته العفوية العبثية ... كالبكاء والعويل والدعاء والتامل من جهة او الاقتتال والتلصص والخديعة والتجسس بالجهة المعاكسة وقد يكون بنفس الوقت لبث الرعب في النفوس ذات المصير الغير مملوكة لارادتها والخاسرة لامجادها ! فيصيبك احد الحدود باختراقك البارد بالاحباط المنظم والفشل المخادع مرة ... وليدفع بالتوغل داخل احشائك بنمو كتائب الطغيان المعنوي والغرور السادي الماسوشي باخرى ... وبحسب جدول توقيتك بالرقص مع الاقدار اولا وحسب ذكريات اختبار الوان طيف القمر ثانيا مضيفا لها سجل اجنداتك ومؤهلاتك المشبعة بالغرائز ذات الصفات المشبوهة الساذجة المريضة الهزيلة من جهة التمتع بفن الضحية الازلي او ما يناقضها من روائع سحر انجازات دبلوماسياتك المضحكة النقية المتسلطة من جهة اخرى لابجدية سريالية فن المذنب الملحمي !

ولكل فن شخصياته الواقعية المتناثرة والمتكاثرة والعديمة الانقراض لحد الان ! ومن الحكمة اللعب بادوات هذا السلاح الممغنط بان تختار احد الطرق الملتوية للتحكم بتلك الفوهات لتسييسها وادارتها وقيادتها بالخيال المتبقي المتجدد الابدي الغير قابل للانقراض وباحتراف قناص وطني مأجور وصبور ! وان فن اتقان مهاراته يكمن بالخضوع التام للشخصية المتأثرة بالاحداث المرادفة لها كي لا يتضارب عندها الحابل والنابل ويحرق الاخضر والاحمر عندها واليابس ! فلا ضحية تاخذ مكان مذنب ... ولا استبدالها بالعكس المذنب المتخلف او المستنسخ ... فالموضوع ليس تمثيلا بقدر ما هو احترافا واتقانا لكل تفصيل ! وما لم تكون مستعدا للعب دور المستعبد البائس المولع بمحاسبة النفس لارضاء الضمير المتشائم السجين بغلاف المظلوم وحلم عدالة الحق والظهور بمسميات الضحية ... فلا مانع ان تكون الشكل الثاني لتدريج اللون الاسود والذي يليق باشكال المذنب بكل ما انزله السيناريو عليك من لؤم التوازن ومفخرة الشر وتجريد الضمير من اخلاقه المتوارثة وقراراته السلبية الماخوذة سلفا من اساطير نظرة المذنب الكلاسيكي المتفائل دوما لمسيرته المغايرة والداعم لاحتضان كل ذنب جديد ومتعمد وفكرة تنويرية مغالطة للاعراف المسموحة بقيد رجيم ( تحت الانشاء ) او لافتعال مفتعل كارثي قادم !

وهنا تكمن فضاعة المشهد ... ان تكون ماسكا لطرفي السلاح محاولا كسب ود السماء وعقلانية المجتمع ورضى الذات المأمورة بالتفاهات الوراثية المكتسبة عبر الازمان ! فلا احد باستطاعته ان يجزم بان احد الادوار هو خيرا او شرا او حتى مرضا او بلسما ... فلكل دور شخصية واكل شخصية نفس ولكل نفس حكاية ولكل حكاية هدف ولكل هدف غاية ولكل غاية وسيلة ولكل وسيلة اسلوب ولكل اسلوب فن ولكل الفنون ابداع وجنون ولكل ابداع حكمة ولكل حكمة موعضة ولكل جنون فلسفة ولكل فلسفة اختيار والاختيار المحترف هو لطريق واحد لا مجاملة به ولا مسامحة ولا تكهن ولا مراهنة ولا حتى رجوع !

فاما الكمال او التكملة لباقي الكمال ... اما الموت او النهاية ... اما الحقيقة او اليقين ... اما الجنة او النار ... اما القدرة او العفو ... اما الحزن والسعادة متلازمين او اللامبالاة واللاشعور مترافقين ...اما الغنى او الرضى ...

اما النيات بصورتها او الاحساس باشكاله ... واما الدهاء المنظم الوصولي الكافر او الخديعة التلقائية الغبية المحصنة ... واما اختيار حكمة اليقين المحفوظة ( اية ) او فلسفة المنطق العبثية ( علم ) ... !

واما الوثوق بآية او البرهان بعلم ... اما جنون افكار العقل او سايكولوجية شهوات الجسد ... واما الكذب الاخلاقي الملون او المنطق المفسد المزغرف ...اما تمديد دقائق زمان الانحراف الاخلاقي او اختزال بايولوجية تصفير ساعات الهداية ... واما العويل المبالغ المنافق او الضحك الهستيري المستهتر وهلم جرا ... !

واخيرا من المتناقضات التي عل اساسها سيحدد اللاعب والراصد من الذي يقبع وراء قناع احدهم ومن الذي يشير باصابعه متلذذا باتهام الاخر ... بتحديد من الذي يغفو بمخدر صحوة غفلة الصدفة بوضح الليل ومن الذي يستلقي عل انغام كسل متعالي منتقد تحت عرش الصباح ...وماهي ملامح اختيار شكل الدور البطولي للهدف ومرادفه النقيض المتجسد بكومبارس محترف للهدف ذاته ... والمناسب لترشحه لدور المعاقب ( المتسلسل ) لقتل لعنة بطل رواية محكمة الحياة الشرعية المدعوا المذنب المرح او ترشيح عدوه التوأم ذو الاقنعة الساحرة المبتذلة لدراما عقيمة مكررة يتخللها تقليد بطل بديل يدعى الضحية الهزلية !

ليكونان مفهوما بديلا ومزيجا لصراع مستنسخ ومتلازم لاسطورة خدعة كروموسومات خلايا العقل البشري !

وبتجدد مواقف منسوخة ل( مسلة ) دستورية مرسومة بخطوط اتهامات واعترافات والقاب لا حدود واضحة لبداية نشأتها وملامح انتهاء مأساتها المدمجة ما بين كيفية تطرف الاحساس بالذنب العقيم من جهة ... والخيال الحقيقي لفانتازيا الضحية الخصب ... لتصوير ولادة صراع ملحمي اخر عل صعيد الشخصية الادمية ... واستقبالها عدوى مرض ازدواجية انسكلوبيديا الابراج ... والمتمثلة بفروقات عينات مجهرية تظهر تشابك خيوط الشعور واللاشعور ... !

وصولا لصراخ النفس المسيئة واجبارها لتوقيع اعترافها بادوارها المتقلبة المتلازمة والمعروفة ( بثقة وتواضع ) بمسميات نظريات متوارثة بالاقناع ... وافراز عملية التقيؤ باجهاضها كمصطلحات مغلفة بجودة الكون العالية لتنتهي بخلاصة تسميتها !

لتبصر النور بتشبهها بمرادفات مخطوطات العهد القديم المتمثلة بالمظلوم والاخرى بالمطلوب ... وباعرابهما فلسفيا استنادا لاساسات الرغبة بالتجسيد السايكولوجي المكلف باصدار هوية مقدسة مختومة بلقب ... المذنب الضحية !



   نشر في 31 أكتوبر 2022  وآخر تعديل بتاريخ 01 نونبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا