لعل اكثر ما يؤلمني هو المعرفة! نحن نعلم لكن يصعب التنفيذ،نحن نرى لكن نتوارى عن الحقيقة،

نحن نسمع لكن لا نفهم.

ان هذه الحياة برمتها هي عبارة عن عبور طريق نحو الافضل لمن اختار الافضل، فلماذا لا نرى الحقيقة بالرغم من وضوحها!؟كيف نستطيع خذل الرب المسيح وهو القيامة والحياة، لا بل كيف يستطيع مسامحتتا!؟

ان المحبة هي فوق كل شيء ان كنا نحب الله ليس بامكاننا خذله،ان عمل ما يرضيه وجعله الاول في حياتنا هو ما يريد،"فماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" في حين لا حب من دون تضحية فالله احبك لدرجة بذل ابنه من اجلك فإنه يريد منك ان تحبه وتحمل صليبك وتتبعه لكي تخلص.

ان لم نؤمن فكل شيء سمعناه او رأيناه او عرفناه هو هدر للوقت، فإن آمنا به فلنا الدنيا وان لم نؤمن فعلينا الدينونة. بعبارة اخرى اينما وطأنا وكيفما سرنا بحياتنا لن نجد الراحة والسلام الا عبر المسيح. انه مملكة الحب وحبه لنا دفعه بأن يبذل حياته من اجلنا...

من ناحية اخرى يعتقد البعض انهم عندما يتعرضون الى حادثة ما ان الرب تخلى عنهم او حتى يتجرأ البعض بالقول ان الرب غير موجود! وذلك لان الرب لم يسعفهم هذه المرة او هم يتوهمون انه لم يسعفهم فبالتالي تخلى عنهم! لكن حكمة الله لا يستطيع ان يفهمها عقل بشري او شخص بعيد كل البعد عن طريق الله، لذلك يجب علينا ان نثق في حكمة الله واختياراته فكلما آمنا به كلما زادت سعادتنا وزاد معها الشعور بالطمأنينة والحماية.

فماذا ننتظر بعد والحياة الابدية عنده؟ لماذا ننشغل بهموم الحياة ونتركه خارج حياتنا؟هل اعفيناه من منصبه كربنا والهنا وعينا ربا اخر؟هل هموم الحياة ومصاعبها حجبت عنا الرؤيا؟ما هي المشاكل التي نواجهها يوميا و التي تفرقنا عن الله؟ هل هناك من حلول وما الهدف من الحل؟هل نجح ابليس في الايقاع بالبشر؟