لا تكن واقعيًا!؟
أحيانًا النص يغني عن الواقع
نشر في 26 نونبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
عنوان غريب، أليس كذلك؟ كذلك على غرار ما تعلمناه في هذه الحياة.
نعم غريب ولكنه واقعي!.
في إحدى محاضرات الشيخ العلامة/ محمد راتب النابلسي يقول "تخيل لو أنك تقود سيارتك في طريق طويل، وفي منتصف الطريق واجهت لوحة مكتوب عليها " هذه الطريق نهايتها مسدودة لأعمال البناء" حينها ماذا ستفعل؟؟؟
من المؤكد أنك ستتبع ما كُتب على اللوحة وستتخذ طريقًا آخر للوصول لمرادك.
ويكمل الشيخ " ولكن تخيل لو أن دابةً اتخذت نفس الطريق" ماذا ستفعل برأيك؟!؟
نعم "سوف تستمر في الطريق إلى أن تصطدم بالواقع "الطريق المسدود" حينها ستتخذ مسلكًا آخر".
نعم، الأول أوقفه النص، لكن الأخيرة أوقفها الواقع، وهذا مثال واضح على أن الواقع لا يغني عن النص دائمًا، بل إن اتباع النص الصحيح والأكيد أحيانًا يوفر عليك عناء نصف الطريق إن لم يكن كله
لذلك لا تكن واقعيًا دائمًا.
ومن وجهة نظري أن الاضطرابات التي مر بها العالم في الآونة الأخيرة والتي لا زال يمر بها تدعم هذه النظرية، حيث أن الواقع في هذه الآونة أصبح غير واقعيًا، وكذلك أصبحت الأمور لا تسير بصورتها الطبيعية، بل أصبح كل شيء مختلف تمامًا.
وبناءً على ذلك على العالم أجمع والأمة الاسلامية بصورة خاصة اتباع النص كي يستطيع توفير نصف عناء الحياة على الأقل دون الحاجة إلى الاصطدام بالواقع المرير.
وهذا كله يرشدنا إلى الرجوع لأطهر النصوص على وجه الكرة الأرضية، ودستور الأمة الإسلامية "القرآن الكريم" بالإضافة إلى السنة النبوية الشريفة.
-
علاء برهوم - Alaa Barhoomصحفي من قطاع غزة المحاصر بموقعه الجغرافي، ولكن هيهات هيهات للأفكار أن تُحاصر.
التعليقات
غير أن بعض من ينقل لنا النّصّ يعبث به .. يقلّبه على ما تسير إليه ركائبه .. فإن رددتَّ عليه فهمه وميله .. صرخ : إنّك تردّ النصوص .. فحجّر واسعاً .. وأفحش جدلاً .....