كيف نزيل الغشاوة من على قلوبنا وسمعنا وأبصارنا
نشر في 12 مارس 2017 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
قال تعالى؛ خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
إن الغشاوة هي حاجز غير مرئي يجعلنا لا نصل إلى رحمة الله التي نريدها بسبب حجب المعاصي والذنوب على بصيرتنا وكلما ازداد يقين الإنسان وإيمانه بالله وبكتابه القرآن الكريم وأنه الكلام الحق وكلما أحسن الظن بالله وأقام الواجبات واجتنب النواهي قدر الإمكان وتمنى للناس الخير كما يتمناه لنفسه وكلما سار على نهج محمد وآل محمد والأنبياء والمرسلين واقتدى بهم في حياته اقترب من الهداية وفاز وهكذا تنقشع الغشاوة عنه شيئا فشيئا كلما اتقى الله في أموره وانشغل بالآخرة عن الدنيا يتحصل على رحمة الله ومبتغاه منه حسب ما يريد على طريقة نهجه وسيره إلى الله وهكذا ينبغي منه أن لا يشرك بالله شيئا من المعاصي والذنوب والصبر والكفاح على ذلك وأن لا يترك اصلاح نفسه ومحاسبتها لتنظيفها من الأدران وان يشغل قلبه بالطاعات ويصلحه من أمراض القلوب وهذا لا يحدث إلا باستشعاره لعظمة الله وهكذا تقوى بصيرته ونفسه وقلبه.