أما بعد؛

هذه..

إليك أنت

أيها الرجل النبيل الطيب النادر المؤمن والمبتلى

هيت لك

هذه الخطوط العريضة، فلا تفلطحها.. من حيث مازال الوقت مبكراً على الاستطالات الاستعراضية.. والوقوف الأفقي:

1. في حب ثدية فقارية عشبية زرقاء العينين

2. رسالة في التعري: يا جندبة صبي حب

3. لا تخشى القات.. وتمتع بالنعاظ الجنسي

**

كن أنت..

كن أنت ولا تتجاسر أن تكون كما تريد عنقاءك والسلحفاة التي تسكن روحها حتى تأتي أنت وتنفذها من عويل ادعائها وتهويل مراياها..!!

وأعلم أنه ما يلي

إذا ابتلاك الله بحب شخص يعاني من الاكتئاب بدون سبب ويدمر علاقاته مع الآخرين بدون سبب، ويتميز بقدرة فائقة على التطنيش، فأنت شخص مؤمن ومبتلى..!!- وإذا ابتلاك الله بحب شخص ما لا يراعي مشاعرك، وعزة نفسه حتى لو أساء إليك أهم منك، ومن الذي خلفوك.. فأنت شخص مؤمن ومبتلى والرحمن يريد تمحيصك وتحميصك بطريقة شاعرية تسفخك كل يوم، وكل يوم يتم تدميرك مع استمرار الحب..

..

الحب عذر كبير جداً، الى درجة أنك تقبل بأن تصاب بالفهقاء وتتعرض مشاعرك للشعثلة والطعفار وأنت راض.. من دون ما تقول في نفسك بلهجة شامية متقوقزة اكلنيكيا: يضرب الحب شو بيزل..!!- عليك أن تدرك فقط بأنك مؤمن بالحب.. وبجدتك وما شابه.

**

عندما تحب شخصاً تلحقه تاء التأنيث وتصفعه نون النسوة بكل سخاء كل يوم، ويتوهم أنك لا تشبهه، وأنك لا تفهم جنونه ومزاجه، ويقول لك في السيرة والجية أن الضفادع على أشكالها تقع، ويبالغ في ردة فعله ويسألك بكل غرور وزنط وعنجهية: كيف لصقر أن يرتبط ببطريق؟!- ويخبرك من على طاولة أنيقة بأنك عبثاً تفهم متعة الطيران؛ فهذا كله يعني أنك مؤمن مبتلى وعلى نياتك، ويمكن للطارفة أن تفلخك وتسرق عقلك من بين أرجلك..

..

عقلك الذي تنازل وتنزل حتى صار تحت سرتك، وصار بإمكانك أن ترى استطالته الحمقاء وهي ترعف ماء الخصب فلاتاً دون اشتهاء..!!- كل هذا يعني أنك وقعت في حب شخص حداثي جندري مغرور، لا يعرف الفرق بين القرد والببغاء..!!

**

شخص ما أنت تحبه، وتنتظر أن يعي أنك تحبه..

ولكنه يندرج تحت سلم الإنطواء، ويحكي لك قصصه البطولية في الامتطاء.. امتطاءك، كامتطاء أي شيء في أي شيء، فيما عدا السحاب وبساط السندباد، سوف يقول لك بأنه شخص ناضج، وأن قدر الحياة- بكسر الدال- أنضجك وجعل منك غرابا يحلق في الأرجاء.

أنت عاشق مؤمن مبتلى، وحبيبة قلبك لا تراك إلا آيلينير ومادكير وبادكير ومقص أظافر صيني مقلد بحش- أي خشن لا يرعون نعومة القدقاد- مفلطح جوفمعوي، آكل للنبات في كوخ صغنن مع الكلب البني اللون، القزحي المشاعر تجاه كلبة الجيران في روتشستر الباردة والخالية من قلوب نساء حقيقيات ودافئات..؟!

وإذن...؟!

إنكما الصاحبان الانتيمان، وتفصيلكما للبرتقال الأرجواني لا يعني أنكما حبيبان، ناهيك عن حكم المسيحيين والمسلمين على فعلتك الشنعاء من دون سروال زجاجي، ووسائل وقاية صحية أكثر أماناً وارستقراطية..

نعم، نعم جداً.. أنت مؤمن مبتلى، كقدر معدنية تحب نفس الطباخ وطول صبره.. وتشتاق للتوابل والبهارات تلون ماء وجهك بالأصفر والأحمر والزنجفر، والفقاقيع الساخنة عند درجة الغليان، ومن تحب لا يشعر بك أو يدعي ذلك اصطناعاً ونفاقاً وكبرياءً وجحوداً.. ولهذا، سيأتي إليك طوعاً أو كرهاً، وستفتق رتقه ذات ليلة، من بعدها يهديه الله ليكون لك كما تشاء..!!- فكن أنت.. قبل أن أصفعك بديوان شاعر ماجن، أو بكتاب رواية أنثوية تفضح ما وراء الستائر..

..

كن أنت.. وخذ نفساً طويلا كبوذا.. فالحب أسرار