الإشكال في هذه الفرضية "التطور" هو كثرة تزوير الأدلة لإثبات صحتها، فبالنسبة للداروينيين لم تعد المسألة بحث علمي جاد، بل أصبحت مسألة فرض رأي، وأدلجة لحساب فكرة معينة.
ومع كون هناك فضائح عدة لعمليات تزوير لإثبات صحة فرضية التطور، إلا أنني لا أنسى الفيلم الوثائقي الذي صدرته قناة ديسكفري عن اكتشاف مستحاثة آردي، والعجيب كمية الاعترافات التي خرجت من أفواههم، وكأنهم يعتقدون أن مثل هذه الاعترافات لن تكشف زيف هذه المستحاثة.
فلا زلت أذكر كيف أن الدتور تيم وايت وهو رئيس البعثة التي قامت بهذا الاكتشاف العظيم، يعترف أنه تم الإعلان عن مستحاثة آردي قبل أكتشاف جميع أجزاء الهيكل العظمي، حيث لم يتم في ذلك الوقت سوى اكتشاف قطع عظمية لا تملأ الكفين كما يصرح الدكتور تيم وايت!!
والسؤال هنا: كيف عرفتم إذا أنها لكائن بشري وأنها من نوع أرديبيثيكوس راميدوس وهي إذ ذاك عبارة عن قطع عظمية لا تملأ الكفين؟!
ثم أين اكتشفوا بقية الهيكل؟ اكتشفوه بعد 15 عاما من الاكتشاف الأول وأين وجدوا الهيكل؟ الجواب غريب جداً! فجزء من الهيكل عثروا عليه ممدداً في بطن الوادي! مستحاثة ممددة في بطن الوادي! وبعض أجزاءها وجدوه عالق في جرف الوادي.
حسنا ما الذي جعلهم يعتقدون أن الأجزاء العظمية الموجودة في بطن الوادي لها علاقة بالأجزاء العالقة في جرف الوادي؟!
ثم في الأخير يقومون بتصوير بعض أعضاء البعثة وهم يبحثون عن أسنان "آردي" على وجه الأرض، حتى أن أحدهم عثر على بعض هذه الأسنان في ضل شجرة بعيدة عن المكان الذي عثروا فيه على باقي أجزاء الهيكل العظمي!!
وهذا حقيقة يثبت أن آردي هي أكبر عملية تزوير قام بها التطوريون! فكل شخص عاقل واعي يدرك أن المستحاثة يجب أن تكون مجتمعة وفي مكان محفوظ، بحيث لا يلتبس على الباحثين أن هذه الأجزاء بعضها من بعض، ولكن من يرى آردي يعلم تماما أنها عبارة عن هياكل عظمية تم تجميعها من أماكن مختلفة لتعطي شكلاً معيناً مقصوداً لذاته.
بل إن الأجزاء العظمية باعترافهم كما في الفيلم الوثائقي، كانت مهترئة وفي طريقها إلى التفتت والتحلل، وهذا يصادم تماما ما يجب أن تكون عليه المستحاثة، فالمستحاثة التي تستطيع البقاء إلى 4,4 مليون سنة لا بد أن تكون قد تحجرت، فإن لم تكن كذلك، فلا شك أنها قد تحللت وتفتتت، كل هذا يدل دلالة قطعية على أن هذه الأجزاء العظمية ليست سوى مجموعة من هياكل بشرية وحيوانية تم تجميعها وتركيبها لتعطي شكلاً معيناً، يكون حلقة وصل بين عصر تطوري وأخر لا أكثر!