دعا الله مكروباً فكانت الإجابة عاجلة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

دعا الله مكروباً فكانت الإجابة عاجلة

  نشر في 07 ماي 2018 .

(دعا الله مكروبا فكانت الإجابة عاجلة)

قصة وثقتها عن  ابن خال والدي ، رحمهم  الله أجمعين ، وزوج أخته ، عاش في خيف أم سديره غرب جبل أحد ولا يزال يعيش فيها أبناؤه ، توفي رحمه الله منذ سنوات طويلة،  يروي هذه القصة في مجلس والدي رحمه الله في الصادقيه بجوار جبل الصادقيه ، ووثقتها ممن سمعها منه مباشرة ، يقول أنه نشأ يتيماً في كنف زوج أمه وكان يرعى غنمه وعندما تكاثرت الغنم ، طلب منه زوج أمه أن لا يورد غنمه مع الرعاة ولكن يتأخر عنهم يوما وليلة بحيث إذا هم قدموا من المرعى إلى مورد الماء هو يذهب للمرعى وإذا هم قدموا للمرعى هو يذهب لمورد الماء وذلك حتى لا تختلط الغنم ويصعب عليه وهو صغير ردّها وكذلك يصعب عليه  أن يروي لها الماء مع شدة الازدحام عليه ، وكان عمره ذلك الوقت 14 عام تقريبا ، يقول فاشتدت بي الوحشة ، حيث أصبحت طوال الوقت وحيداً لا أجد من أتحدث معه وأشاهد الرعاة وهم ذاهبون وأنا قادم وهم يتحاورون ويتسامرون ويضحكون ويلعبون وأنا في وحدة شديدة وشعرت بالضيق والحزن وليس لي من حيلة ، يقول ، وفي يوم من الأيام وقد ضاقت بي السبل وكنت أوردت الغنم وذاهباً من مورد الماء وقد بدى لي الرعاة من بعيد وعندما عبرت الوادي الذي بيني وبينهم ، توجهت إلى القبلة ورفعت يدي وأنا في ضيق وكرب شديد وقلت اللهم إنك تعلم ضعفي وكربي وحاجتي وما أصابني من الوحدة ، اللهم أسالك أن تنشئ سحابة فتمطر وتملأ هذا الوادي فيسقي الرعاة منه ولا يحتاجون لمورد الماء ويرجعون  معي ، يقول فأقبلت سحابة تطير في السماء كأنها عمامة مفرودة ولم يكن في السماء سحاب ، فانتشرت واستهلت وأمطرت وملأت الوادي وقدم الرعاة وسقوا ماشيتهم من الوادي ولم يحتاجوا أن يذهبوا لمورد الماء ورجعوا معي إلى المرعى وأصبحت معهم من ذلك الوقت حيث تغير ترتيب ورودهم الماء ليتفق مع ورودي له ، ففرحت بذلك فرحاً شديداً وكان ذلك آخر عهدي بالوحشة والوحدة ، فسبحان الله العظيم الذي هو على كل شيء قدير ، قال الله سبحانه وتعالى (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ).

قصة وثقتها كما سمعتها وهي من كرامات الله سبحانه وتعالى لعباده ، فالله وحده من يسمع ويجيب لعباده ويفرج كرب المكروب ويستجيب للمضطر إذا دعاه ويكشف السوء ، تقول والدتي حفظها الله ، عندما كنا أطفال إذا قال لنا أحد ربي يدخلك النار نبكي بشدة ونحزن ونتألم كأنه يضربنا ، واليوم تقول للطفل هذا حرام ترى ربي يدخلك النار يضحك  ولا يشعر بأي شيء ، فاللهم أصلح قلوبنا وأرزقنا خشيتك بالغيب والشهادة وأغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا أجمعين وللمسلمين. اللهم آمين.

 

(ضمن توثيق القصص والموروث الشعبي للمدينة المنورة وما حولها )

المهندس منصور محمد المحمدي

المدينة المنورة

‪ mansourmf@gmail.com‬



  • منصور
    مهندس إستشاري، أكتب مقالات إجتماعية في بعض الصحف الإلكترونية ، شاعر ومحب للشعر والأدب والقصص،مؤسس قناة خدمات النخيل - يوتيوب.
   نشر في 07 ماي 2018 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا