أن الانتساب لآل البيت هو شرف عظيم ومكانة اجتماعية لمن ينتسب لآل البيت ويكون محل الاحترام بين الناس والمجتمع ويحترمهُ الناس احتراما كثيرا ويكون مقدماً بين الناس ويكون لهُ رأياً مسموعاً ومطاعاً ويكون له الفضلُ الكبير بحل كثيرٍ من النزاعات والمشاكل في المجتمع وهناك كثير من الذين ينتسبون لأل البيت يمتازون بحسن السيرة والتقوى والإيمان ويمتلكون كرامات كثيرة وتواضع للأبسطِ الناسِ ولايتكبر على أي إنسان .

لكن هناك ممن انتسب لأل البيت وللأسف لم يسير بسيرة صالحة ولم يكون مثالاً صالحاً ولم يكون متقياً ولامتواضعاً وهناك ممن اتخذَ من نسبه الشريف وسيلة وغاية للوصولِ إلى غاياته غيرا لمشروعة وللأسف إن هناك من ارتدى العمامة السوداء ليس لإرشاد الناس ولا توجيههم نحو الصلاح والإرشاد لهم بل اتخذِ منها واجهة اجتماعية ليحصل على غايات وامتيازات بعيدة كل البعد عن الدينِ وتعاليمه السمحاء ونهجِ أل البيت عليهم السلام.

وللأسف الشديد أن هناك من ارتدى العمامة السوداء وهي محل الاحترام والتقدير بين الناس فحكموا دولة وادعوا الولاية على المسلمين وهم لايملكون أي مؤهل علمي ولا حتى أخلاقي بل ادعوها ظلماً وعدواناً وظلموا الناس بأسم ولاية آل محمد وبأسم التشيع بل والقتل أحيانا وبأسم آل البيت عليهم السلام .

هل هو هذا نهج آل محمد الظلم والقتل واستعباد الناس وقهرهم بأسم الدين ونهج إل البيت ؟

لقد أصبحتم مصداقاً لقولِ أمير المؤمنين عليه السلام:( (يا أيها الناس ألزموا الأرض من بعدي، وإياكم والشذاذ من آل محمد، فإنه يخرج شذاذ آل محمد، فلا يرون ما يحبون، لعصيانهم أمري، ونبذهم عهدي،)

ربما تحتوي الصورة على: ‏نص مفاده '‏اني الشيخ الإمام الحجة عوالم الفتن عن عبد بن عبد العزيز قال: قال لي علي بن أبي طالب فقال: أيها الناس آل فإنه يخرج آل محمد، فلا يرون ما لعصيانهم أمر ي، عهدي، وتخر اية من ولد تظهر الأمية، ويشمل الناس البلاء، الله الخلق حتى يميز من الناس بعضهم من بعض، ذلك حتى يفرج ج عنهم من آل محمد، ومن من ولدي فعمل بغير عملي وسار بغير فأنا منه وكل من خرج من قبل فإنما هو جزور، وإياكم والدجالين من فاطمة، فإن من ولد فاطمة دجال من دجلة البصرة، وليس وهو الدجالين كلهم‏'‏