كلما مر شاطيء في دهاليز فكري أو كلما زاد بسط البحار بقلبي أو كلما تخبأت الشمس بين يدي يزيد بروحي التحدي، فأكتب بضع حروف تعاني ، وأكتب فرح ، وأكتب في وجه هذا المساء شروق ، وأكتب أمان بوسط الحروب ، ثم أغني على درب من يفقدون الطريق.
أيا بلدتي التي خبأت بين ذراتها ضحكاتي وطرنا معا نحو حلم جميل، حلمك اليوم اليوم صار بأيد الطغاة وحلمي الكبير الذي طرزته يديك سيكبر .. ثم أعود إليك، سيرحل عنك الوباء سيرحل عنك البلاء .. انهضي الآن وغني معي للحياة ..
سأسقي بدمعك تلك البساتين وأهمس للأرض رفقا، يستضعفوك لأنك لنتِ لهم وكنتي الحضارة تستقبلين الجميع ببسمتك التي ألجموها بذاك الجحود.
لا أتقن الرسم لكنني رسمت بصنعاء اسمي وفي تعز لونت رسمي وفي عدن صنعت إطار فللرسم يحمي، وحين تموج البحار بقلبي يزداد ضعفي فيكبر بيني التحدي، لأنك أكبر وللحب أكبر، من الآن لا بد أن نتغير فأنتي وإن أوجعوكي بتلك الطعون لا تسقطين ولن تسقطين تمتماتك في الروح تمنحنا الإنسجام مع أمسياتك وتَخرج منك السموم .. خلاياك يا أيتها الروح تحتاج أن تلزميها الصمود ..
نعم ستخرج منك السموم سوف تعيشين أنتي ووعد بأني سوف أخبرك يوما كم كنتي أجمل رغم الشروخ ورغم البكاء ورغم انحنائك وسط العواصف تلك ..