نهاية الطريق - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

نهاية الطريق

الجزء الثالث

  نشر في 14 نونبر 2016 .

في صباح اليوم التالي نهض سليم باكرا وهو يحترس أن يسمعه مراد النائم في الغرفة المجاورة له .. أخرج كيسا صغيرا من أسفل فراشه يلفه شريط لاصق ليس باستطاعة أي شخص أن يفكه ، واتجه نحو الباب وبينما هو يهم بالخروج لمح ظل مراد على الجدار وهو ساجد ورأسه للأسفل فتعجب مما رآه و تذكر آخر لحظة هو سجد فيها مثله لله متى ؟؟ ربما حينما كان في سن السابعة أو السادسة تنهد سليم تنهيدة طويلة ثم ما ان انتبه لنفسه حتى خرج مسرعا خفية أن يلحق به مراد ،

خرج يسير و يتحدث لنفسه : عجبا ، أحمق ، إذا كانت حياته مستوية وباحسن حالها لم يلحق بي ويعرض نفسه للمتاعب ، ادع لنفسك يا صديقي في صلاتك قبل أن تدعو لي فانت أحوج بها مني غبي ..

قطع سليم الطريق الطويل الممتد أمامه ودخل أول باب قابله في نهاية الطريق ... قبل أن يدخل نظر هنا وهناك خشية أن يراه احد ناسيا أن ظل المجرم يبقى هاربا يوحي به هنا وهناك إلى أن يكف شره ، ثم صعد الدرج أمامه مسرعا و بدا يضرب الباب بقوة ففتح له شخص ودخل مسرعا واقفلا الباب بسرعة ....

- هاهو ما طلبته مني والآن أين المال ؟؟

- خذ المال واذهب من هنا ولا ترني وجهك حتى أطلب منك ذلك.. غادر الآن ؟

حمل سليم المال وذهب مسرعا سالكا نفس الطريق الذي اتى منه يريد بلوغ البيت بأسرع ما يمكن ..

فما إن دخل البيت حتى فوجئ بأخته وهي جالسة تنظر إليه ..

- أين هو ؟ أين مراد ؟ مراد أين أنت؟؟

- لماذا تصرخ هكذا ؟ ألا تريد أن تلق التحية على اختك ؟ لن تتغير طباعك أبدا علي

- أنا لست علي لم أعد علي أنا سليم سليم ألا تفهمين؟

- أنت علي و ستظل علي ولن تتغير يا مجرم

- أسكتي رؤى أين مراد ماذا قلتِ له

- أجلبت أحدا يشاركك إجرامك

هناك دخل مراد فجاة ...

ــ مراد أين كنت ؟؟

ــ ماذا ما الأمر كنت في الجوار لا غير ...ما بك أنت؟؟

ــ يهم سليم بان يتكلم فتقاطعه رؤى : لا شيء هو متفاجئ من قدومي فقط بغير خبر مسبق ...

ــ ضحك سليم ضحكة ثقيلة تعمدها : ولِم أتفاجئ ؟؟

ــ صحيح ما الذي يجعلك تتفاجئ أخي فأنا أختك و لست بشخص غريب عليك أليس كذلك ؟ على كل حال ألن تعرفني بصديقك الجديد ؟ يظهر انه شخص لطيف ...

غريب كيف من أخي أن يصاحب شخصا مثلك في أخلاقه ....

نظر إليها سليم نظرة لتسحب كلامها ذاك لكن رؤى تابعت

ـــــــ هيا أخي ماذا تنتظر ؟

لاحظ مراد سكوت سليم المفاجئ ونظرته تلك إلى أخته الواقفة بجانبه فأراد أن يقطع حوارهما المشحون ذاك ..

ـــــــ مرحبا أنا مراد سررت بمعرفتك أنا هنا لعمل مشترك نقوم به أنا وسليم خارج البلاد إنشاء الله ..

ـــــــ تتكلم رؤى وهي متعجبة وبنبرة مترددة : ماذا؟؟ عمل ماذا؟؟ (ثم تتجه بنظرها إلى أخيه ساخرة) أأصبح أخي رجل أعمال وأنا لا أدري غريب حقا يا أخي...

ــــــــ يقاطعها مراد لا يا رؤى تجارة خارج البلاد علنا نظفر خيرا كثيرا بعيدا عن هذه البلاد المشؤومة حالها ..

ـــــــ (تقاطعه رؤى ضاحكة ) قطران بلادي و لا عسل البلدان الأخرى يقال هكذا أليس كذلك؟؟

ــــــــ بلى و لكن الآن حتى قطرانها أصبح لا يطاق....

ـــــ ( يتدخل سليم مقاطعا إياهما ) كفى رؤى لقد تكلمت كثيرا أليس لديك عمل تقومين به .. و أنت مراد لنذهب الآن لنكمل ما بدأنا به البارحة هيا لقد أضعنا وقتا كثيرا بوقوفكما هذا...

ــــــــ حسنا لنذهب .... وداعا رؤى تشرفت بمعرفتك ..

ــــــ شكرا إلى اللقاء ..( ثم وهي تقترب من أخيها ) احذر لخطواتك فالثعلب مهما كان مكره فلا يلبث أن تنكشف الاعيبه ..

يتبع .. 


  • 1

   نشر في 14 نونبر 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا