من قصص رمضان:
هي قصة فيها عبرة وأن الله سبحانه وتعالى بيده نواصي الخلق يصرفها كيف يشاء ، وثقتها مباشرة عن جار لي اسمه ماجد نحسبه من اهل الخير والله حسيبه ، وكان عادة ما يتولى جمع التبرعات والإشراف على إفطار الصائمين في مساجد الحي لدينا ، وكنت قابلته في العشرة الأواخر من رمضان ، فذكر لي هذه القصة ، يقول ، أنه عرض على زملائه التبرع من أجل إفطار الصائمين بسبب نقص في المبالغ التي وصلت اليه ، فأعطاه أحد زملائه مبلغ 500 ريال ، يقول عندما قابلته في اليوم التالي ، قال يا ماجد ، انا البارحة حصل علي شيء عجيب ، قلت له عسى ان يكون خيرا إن شاء الله ، قال ، عندما أعطيتك ال 500 ريال وانصرفت ، جاء لي وسواس وندم شديد وأن هذا المبلغ ال ٥٠٠ ريال كنت محتاج اليه بشدة حيث أنني مطلوب مني أغراض العيد ولا يوجد لدي ما يكفي ، فأصبحت في ندم والوم نفسي لمدة ثلاث ساعات متواصلة من حيث غادرتنا الساعة 10 مساء ( وكان عملهم مناوبة ) الى الساعة 1 بعد منتصف الليل ، يقول وفجأة فإذا بصوت رسالة الجوال عندما فتحت الرسالة كانت تحويل من بنك الراجحي الى حسابي مبلغ 4300 ريال من أحد الأشخاص الذي أطلبه هذا المبلغ من عدة سنوات ، يقول فلم أصدق عيني وقرأت الرسالة عدة مرات وفرحت بذلك فرحا شديدا لأني كنت في أمس الحاجة في ذلك الوقت .
وسبحان الله العظيم الذي بيده نواصي الخلق أجمعين فبقدرته وحده لا شريك له بعث في قلب الرجل الذي عنده المال أن يحول المبلغ الى حساب ذلك الرجل الذي تبرع للصدقة وقد لا يكون لديه النية من قبل ذلك ، فلنسأل الله سبحانه وتعالى جميع حاجاتنا ونرفع اليه جميع شكوانا ، وإن كان لدينا حاجة عند احد من خلقه فلندعو الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بناصيته لما نريده ونأمله فإن الله يسخر خلقه لمن يشاء سبحانه وتعالى.
المهندس منصور محمد المحمدي
mansourmf@gmail.com
ضمن توثيق القصص والموروث الشعبي في منطقة المدينة المنورة