العائلة المسمومة
هن ٌ أربعة خوات و أم مريضة يسكنون ببيت واحد
الأخت الكبرى
اختهم من أبيهم وتقيم معهم وهي بخيلة ماتت امها وتركت لها ثروة كبيرة من أملاك وأرصدة بالبنوك لكنها لاتنفق
من مالها على خواتها ولا تشارك بمصروفات البيت
الأخت الثانية
موظفة بشركة براتب مغر لكنها تحب نفسها وتهتم بأناقتها وتحب الخروج مع صديقاتها وتحب السفر وحدها وهي جبارة ومتسلطة على أهلها لكن لا تقدر تتحكم بأختها البخيلة
الأخت الثالثة
معلمة أطفال براتب شهري بسيط وعندها بنوته جميلة عمرها سنتين لكنها منطوية على نفسها وتعيش حالة اكتئاب وتحس الناس يتكلمون عليها
أما الأخت الرابعة
اصغرهم سناً بنت السابع عشر من عمرها وهي ربة منزل وتهتم بأمها المريضة وتنظف البيت و تطبخ للعائلة أنها ماهرة بالطبخ وفنانة بتزيين الاكلات وكانت تحلم أن يصبح لديها مطعم صغير لكنها لا تقدر بسبب وضع أمها المريضة وتعيش من معاش التقاعدية لأبيها المتوفى وهي تحب أخواتها لكن هؤلاء النسوة كل واحدة منهن ٌ تعيش عالمها الخاص
نبدأ بالاخت البخيلة
دائما تتشاجر مع أختها الصغرى وتحاسبها على معاش التقاعدية لأبوهم المتوفى وتريد نصف الراتب الشهري وتقول لاختها هذا حقي بمعاش أبي ولك ِ النصف الثاني من الراتب و ردت عليها وقالت الحمدلله أنا من يستلم المعاش التقاعدي وليست أنت ِ إذا اعطيك تأخذي الربع منه ويظل الصراع بينهم على معاش التقاعدية لأبوهم
الأخت الثانية/الجبارة المتسلطة
أتت لها فرصة عمل أبلغتها الشركة إنها ذاهبة برحلة عمل لمدة أربع سنوات خارج البلاد و السفر بعد اسبوع فرحة بالخبر السعيد وافقت بدون تأخذ رأي أهلها رجعت إلى البيت أبلغت أهلها بالسفر للعمل خارج البلاد لمدة أربع سنوات والسفر بعد اسبوع حزنت أختها الصغرى على فراق أختها سألتها هل ترحلي وتتركِ أهلك إجابة بتعنف نعم سأرحل واغادر البلاد أنتم عائلة مسمومة
أما الأخت الثالثة
أتت لها قسمة من رجل ميسور الحال ويريد ها زوجة ثانية له بشرط أن تترك ابنتها عنده أهلها لا يريدها غضبت منه وقالت إنها ابنتي كيف أترك طفلة ردت عليها أختها الصغرى وافقي عليه وقالت كيف أوافق وابنتي ردت أختها الصغرى أنا ساهتم بأبنتك وارعاها وانتِ تزوجي
تزوجت أختها المطلقة و سافرت أختها الجبارة المتسلطة
وبقيت هي و أمها المريضة كبيرة بالسن وبنت اختها و أختها البخيلة حزنت وصارت هي المسؤولة على مصروفات البيت و اهتمامها بأمها وبنت أختها وقامت تعمل أكل ومعجنات وتبيع للناس ولا تقول لخواتها أنها بحاجة إلى المال مرة أيام مرضة أختها البخيلة وزاد مرضها وذهبوا إلى الطبيب بعد الفحص والتحاليل المختبرية اكتشف الطبيب أنها مصابة بالسرطان بمرحلة متأخرة وايامها معدودة بكت أختها الصغرى على حال أختها البخيلة قامت بمراعاتها وكل صلاة تدعي لها بالشفاء نظرت إليها أختها البخيلة
قالت يا أختاه أنتِ طيبة القلب وحنينه علينا وتساعدينا لكن أنا كنت قاسية معكِ أدعو من الله أن يحفظك من كل سوء و بعد أيام ماتت الأخت الكبرى البخيلة بكت وحزنت على فراق أختها البخيلة بعد العزاء تركت الأخت الكبرى البخيلة وصية لاختها الصغرى
( الوصية)
ايتها الاخت الصغرى يا وردة البيت كنتِ لنا الأم و الأب والأخت الحنونة لكن كل واحدة منهن ٌ كانت تهتم بحالها ولا يوم فكرنا بك ِ وأنت ِ كنتِ حاملة همنا ولا احد أهتم بكِ وأنت ِ كنتِ تواسيني بمرضي وتهتمي بي سأترك لكِ نصف ثروتي على مافعلتي لأجلي أنتِ تستحقي اكثر من هذا يا اختي الصغرى اما النصف الثاني سأتبرع بها إلى دور الأيتام
بكت أختها الصغرى وترحمت على روحها وتبرعت ببناء مسجد لها
الأخت الصغرى بقيت هي وامها و بنت اختها و تحسن وضعها المادي بعد ما تركت أختها البخيلة نصف الثروة لها
وعاشت حياة آمنة من الفقر
نهاية قصة العائلة المسمومة
بقلم سوسن العبيدي
كاتبة من العراق
التعليقات
أن تكون العائلة كبيرة ويأتي الخير من فرد منهم لم تتوقع أن يأتي بخير أصلًا..