هذا السراب هو السراب الماكر الخادع الذي يصور لك السفن في البحر وهي أتيه اليك هذا السراب الذي يتعلق به الوحيد الحبيس في جزيره الوحده والخوف والرعب في وسط البحر , فعندما يري سفينهالنجاه أتيه عليه من بعيد تدب الحياه في جسده ويشع له شعاع الامل من جديد في التخلص من هذاالمأزق , ويعلق أماله في هذه السفينه , ولكنه لا يعلمانها سراب , فيهم جاهدا بالمسير اليها عائما حتي يلقاها ويركب معهم , ولكنه يجد نفسهفجأه قد بعد كل البعد عن الجزيره التي كانت تأويه , وفي نفس الوقت لم يجد السفينه التي قدبذل كل جهده لادراكها واللحاق بها, فاذا هو منهك ومتعب من هذه المسافه البعيده التي قطعهاوليس أمامه الان الا ان يعود للجزيره مره أخري , كيف هذا والارق قد تملكه واليأس قد احاطبه من كل اتجاه ,ولكنه حاول واصر علي الرجوع حتي اغشي عليه فجأه , وبعد ساعات أفاقمن نوبته فوجد نفسه علي شاطئ تلك الجزيره , ثم نظر الي البحر فوجد نفس السفينه واقفهفي ذاك المكان , فلم يفكر حتي بالنظر اليها مرة أخري , ثم تريث قليلا وفكر كثيرا وركز جليلاحتي أتته سفينه أخري فركب فيها ونجي , فالتريث التريث في تلك الامور الصعاب , لأنالظروف ربما ان تنقلب عليك فتخسر كل شئ , وخير الأمور أوسطها , فلا تتعجل لأمرليس لك منه نصيب , ولا تتأخر عن أمر كان كله لك نصيب , واغتنم الفرصه حينما تأتي وتصيب .....
من كتاب : خواطر ومخاطر
ل : إسلام شبل المغربي
-
اسلام شبل المغربيكاتب وروائي وشاعر