توقفت الأيام عند التاسع عشر من أبريل ..
كانت وردة جميلة .. مشاكسة .. تعرف كيف تثير لديك مشاعر السعادة .. و تشعل حماستك لتفعل أي شيء مهما كان صعباً .. ترضيك رغم اختلاف مزاجك .. تطمئنك دوما أن كل شيء سيكون على ما يرام .. و لطالما صدقت ..
ترى الضوء ساعة العتمة .. تقاتل اليأس بأيدي الأمل .. فتنتصر على الألم ..
وحيدة .. رغم مساعدتها للجميع .. لا أحد يعلم كم من الأحزان تحاول الهروب منها بمواساتها لهم ..
جميلة هي .. تضيء رغم إبتسامتها المصطنعة.. مبهجة رغم ضعفها .. نحتها السهر و القلق وأعيتها الليالي الطويلة و الانتظار الذي لا ينتهي ..
كانت عشرينية عاقلة .. تتفهمك رغم صغر عمرها .. تبهرك رغم قصر قامتها ..
هناك ..
على قبر والدها.. سكبت آخر دموعها .. ثم صمتت صمتا أبديا من شدة الهول ..
أخرسها الحزن العظيم .. و كبل دموعها .. لتظهر بثوب الحزن المرقع بسعادة شكلية ليس لها اى واقع
تتجمع أحداث حياتها .. وتبدأ حياتى منذ التاسع عشر من إبريل ,وقت ميلادها
وإن صح القول فإنة ميلادى .. ميلادى بوجودها
سكينتى..
وإن كان للشيطان توبة فستكون على يديها
لو كان الجمال مخلوق لتمثل فىها ... لست أظن بأنها خُلقت من طين ..
نمى الشوك .. شوك الوحدة لديها .. شوك قاسيا لا ينكسر .. يقتل و لا يداوي ..
..
إلا أنها ما زالت تحيا ..وتخلق الف حياة بوجهها وجمالها .. .. أعتقد أنها دفعت الثمن لتصبح صانعة للسعادة ..
ولكنها لا تنسى ..ولا تريد العيش ..
لا تستطيع أن ترمم سعادتها ولكنها تصنع الف سعادة بوجهها الملائكى
-
أحمد عبودأما ما يُكتب فيبقَى وأما ما يقال فتذروهُ الرياح