رواية الأيام

ولأننا في ذكرى وفاته في 28 اكتوبر عام 1973 أردت أن يكون ملخص اليوم عن أحد مؤلفاته ،

في البداية نتحدث عن مؤلف الرواية والتي تصنف ضمن كتب السير الذاتية

فهو الأديب والروائي طه حسين والملقب ب عميد الأدب العربي ورائد ما يسمى ب فكر التنوير في الأدب العربي الحديث ، والذي تميزت دائما كتاباته بالبساطة وعدم التعقيد مع المحافظة على مفردات اللغة و رونقها ،

مع دعوته الدائمة لحرية الفكر والأدباء .

وتعد الرواية الإبداعية "الأيام" من أشهر كتب طه حسين وقد نشرت على ثلاث أجزاء ، الجزء الأول عام 1929 والجزء الثاني عام 1939 والأخير عام 1968 ميلادي ،

وفي حديثنا عنها نبرز اهم معالم الكتاب في نبذة تعريفية مختصرة .

بدأ طه حسين الجزء الأول من الكتاب بالحديث عن طفولته وما لاقاه فيها من معاناة وعن نشأته في الريف المصري وما كان يحمله المجتمع وقتها من عادات وتقاليد بالحسنة منها والسيئة .

ثم واصل في الجزء الثاني حديثة عن مرحلة الشباب و إلى دخوله الأزهر الشريف وتطرق إلى أسباب انتقاده و تمرده على المناهج حينها .

وفي الجزء الثالث مرحلة التحاقه بالجامعة ثم السفر الى فرنسا لإكمال الدراسة والحصول على الدراسات العليا إلى جانب دراسة الأدب واللغات حتى تعلم الفرنسيه والإيطالية ثم العودة إلى مصر إلى أن تم تعيينه أستاذا جامعيا.

و في وصفه للسفينة الفرنسية التي سافر بها لبعثته إلى فرنسا: "وكان اسمها (أصبهان) وكانت على بؤسها وفقرها مرِحة تحب الرقص في البحر، وتحسن اللعب على أمواجه ولا تحفل بما يلقى ركابها من عقاب حبها للرقص واللعب".

ومن اقتباسات الرواية :

ما كتبه إلى زوجته سوزان " بدونك أشعر اني أعمى حقا ، أما وأنا معكِ ، فإني أتوصل إلى الشعور بكل شئ ،وأني أمتزج بكل الأشياء التي تحيط بي " .

"وللناس مذاهبهم المختلفة فى التخفف من الهموم والتخلص من الأحزان، فمنهم من يتسلى عنها بالقراءة ، ومنهم من يتسلى عنها بالرياضة ، ومنهم من يتسلى عنها بالإستماع للموسيقى والغناء ، ومنهم من يذهب غير هذه المذاهب كلها لينسى نفسه ويفر من حياته الحاضرة وماتثقله به من الأعباء.

ويظهر في الإقتباس الأخير إشارة من طه حسين لسبب كتابة الرواية وفي أنه يريد أن يتخلص بإملائه من همومه  وخواطره المحزنه وفي نهاية هذه الرواية تجد أنك خرجت ب حكم ليست بالرنانه لأجل الإقتباس فقط ولكن للاستفادة منها في حياتك خاصة وأنها خلاصة خبرة رجل كافح في الحياة ووصل إلى مرتبة عالية من الأخلاق والثقافة .